نظم مركز منارات للدراسات التاريخية استراتيجية المستقبل محاضره حول أخلاقيات المهن وخصوصا المهن الطبية القها الدكتور/ عبد الله معمر استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاءالذي بدا بالحديث عن مهنة الطبابة و قيمها وأخلاقياتها منذو البداية الأولى لنشأة الطب واكد استاذ علم الاجتماع على أهمية التزام الأطباء بأخلاقيات المهن الطبية كونها تعد جزءاً مهماً من الظواهر والأنساق الاجتماعية في مختلف المجتمعات و لكون الطب مهنة رفيعة داخل المجتمع يتمتع صاحبها بمكانة اجتماعية عالية تجعله من الفئات العليا وقال استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ان مهنة الطب لم تكن في يوم ما مهنة للكسب وتجميع المال بل كانت مهنة إنسانية الهدف منها رسم سمة أمل على شفاة المرضى مستدلاً بذلك ببعض علماء الطب العرب المسلمين الذين كان مثالاً رائعاً وقدوة حسنة في ممارسة الطبابة في عهد الدولة الإسلامية. كما تطرقاً في محاضرته إلي أخلاقيات المهن الطبية في تاريخ الفكر الاجتماعي منذ الأزل أي منذ أن كان التطبيب يقوم على أساس الربط بين المرضى والمتغيرات التي تطرأ على الطبيعة وحركة الأجرام السماوية عن طريق الربط بين المرصد والعوامل البيئية والطبيعية مستعرضا المراحل التاريخية للفكر الإنساني إبتداءً من بيقراط وسقراط ومروراً بأفلاطون وأرسطو وإنتهاءً بأطباء العرب والمسلمين في مختلف الدول والحضارات الإسلامية. كماطالباً استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الجهات الخاصة بإعادة النظر في القوانين المرتبة والمنظمة للمهن الطبية بمختلف أصنافها واتجاهاتها للحد من الانتهاكات التي يمارسها البعض وتمس بأخلاقيات الطبابة وتقلل من مكاناتها باعتبار أنه حتى الآن لا يوجد نص قانوني في القوانين اليمنية يحاسب الطبيب. من جهة أخرى أكد القاضي/ يحيى الماوري عضو مجلس منارات بأن علاقة الطب بالقضاء أصبحت اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه سابقاً مهيباً بنقابة الأطباء اليمنيين إلى تفعيل مبدأ التعاون مع الجهات المختصة من أجل إعادة ترتيب وتنظيم قوانين المهن الطبية للارتقاء بالمهنة إلى المستوى المطلوب والأفضل.