حقق البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام انجازات كبيرة في التخفيف من الكوارث التي خلفتها الألغام في اليمن و التي تسببت في تلوث 594 قرية أو تجمع سكاني وقد أوضح ل26سبتمبرنت العقيد/منصور محمد ألعزي مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بان جميع محافظات اليمن تضررت بالألغام عدا محافظة المحويت وبلغت المساحة الملوثة أكثر من 923مليون متر مربع كما خلفت الألغام نتائج سيئة قبل بدء عمل البرنامج , وقال ان عدد الضحايا كان يصل إلى 27 ضحية في الشهر وان البرنامج تمكن من تقليل هذه النسبة من 27 ضحية في الشهر إلى ضحية واحدة وان عدد الضحايا انخفض بنسبة 99%. مؤكدا بان البرنامج الوطني للتعامل مع الإلغاء قد نفذ كافة المهام التي أنشئ من اجلها , مشيرا إلى انه تم مسح وتطهير ما يزيد عن 731 مليون و 618 ألف متر مربع خلال الأعوام العشرة الماضية في مختلف المناطق اليمنية . وذكر مدير البرنامج ان هناك محافظات تم تطهيرها كليا من الألغام مثل محافظة عدن وذلك في عام 2002م و الحديدة عام 2003م و حجة عام 2004م و صنعاء 2005-وان البرنامج ألان بصدد استكمال اجراءات الفحص والتدقيق المحافظات وقال ان المناطق المستهدفة في المرحلة القادمة هي محافظة المهرة وعمران ومأرب وقد بدأ العمل بمحافظة المهرة وعمران ومأرب مع بداية العام 2009م في محافظة الجوف بتاريخ 20مايو 2009م وستنتهي اعمال المسوحات الميدانية في سبتمبر 2009م كما هو مخطط له وستبقى اعمال التطهير التي ستناط وتسند إلى سرايا وفصائل التطهير المكونة في البرنامج. وقال العزي بان هناك جهات يتم التعاون معها مثل جميعة مكافحة الالغام والجمعية اليمنية للتوعية كمنظمات محلية، إضافة إلى منظمات دولية يتم التنسيق معها فيما يتعلق بالتوعية ومساعدة الضحايا كمايعد مركز جنيف الدولي الداعم الاساسي في بناء القدرات بمختلف المجالات خاصة بنظام الجماء والخرائط ونظام GPS وال GIS وهناك مجالات اخرى متعلقة بالمعايير الوطنية والدولية كما تحدث العزي عن الصعوبات والمعوقات التي واجهت عمل البرنامج , وقال انها تتمثل في عدم وجود أي معلومات أو خرائط تؤكد وجود الألغام أو القذائف في أي منطقة ماوالزرع العشوائي لهذه الالغام والتنوع الكبير للالغام الموجودة والتي لا يعلم البرنامج عنه شيئ حتى يوم اكتشافها، حيث ان كثير من الالغام التي تم انتزاعها ليست موجودة مع القوات المسلحة اليمنية وبالتالي ليس لدينا اية معلومات عنها فيتم التعامل معها بشكل مختلف وجود الكم الكبير للمعادن والمغناطيس في المناطق الوسطى والجبلية وتحرك الرمال في المناطق الصحراوية مثل حضرموت،شبوة اضافة الى وجود الالغام في مناطق ساحلية مثل محافظة ابين والتي يبذل فيها مجهود كبير في عملية التطهير في مناطقها الساحلية. وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام بانه رغم كل هذه الصعوبات الاان البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام اصبح في صدارة برامج التعامل مع الالغام على مستوى العالم وذلك وفقاً لتقارير البعثات التي أرسلت لليمن وهي البعثات التقيمية لمختلف برامج التعامل مع الالغام في مختلف دول العالم وقد اشادت وبوضوح في جميع تقاريرها التي يمكن الاطلاع عليها عبر الانترنت ومن خلال التقارير التي تنشر في مذكرات الاممالمتحدة والتي أكدت وأوضحت بان لابرنامج اليمني للتعامل مع الالغام حصل على المركز الاول على مستوى العالم لثلاث سنوات متتالية اضافى إلى انه تم تبنيه كبرنامج نموذج على مستوى العالم في عام 2005م لبناء ببرامج مماثلة في دول العالم بشكل عام وعلاوه على ذلك ونتيجة للتميز الذي حققه البرنامج اليمني للتعامل مع الالغام فقد تم استقدام دول عربية وأجنبية وصل عددها إلى سبع دول جرى تدريبها هنا في اليمن كما أننافي البرنامج اليمني للتعامل مع الالغام نشارك كخبراء في عملية ووضع البرنامج والخطط وإلقاء المحاضرات في مختلف دول العالم وفي جانب التأهيل والتدريب للعاملين في مجال الالغام قال العزي بان البرنامج ركزنا منذ البداية في العام 1997م إيجاد كوادر وطنية مؤهلة وكفؤة ليتولوا عملية التاهيل والتدريب لبقية العاملين في مجال التعامل مع الالغام ويقوموا بمهام المركز التدريبي فقد جرى تاهيليهم وتدريبهم على أيدي خبراء وفنين والآن البرنامج لديه مركز تدريبي على مستوى عالي جداً من الكفاءة ويقوم بتدريب الكوادر على احداث الوسائل والطرق والإمكانيات وتحديداً فيما يتعلق ببرامج الالغام مقرة في عدن، وهناك دورات خارجية تعقد وهي دورات عالية التخصصات تعقد في جنيف كما عقدت في امريكا وكندا التحق وشارك فيها عدد كبير من الضباط والصف وكان لهذه الدورات أهمية بالغة ودور كبير في تحسين اداء البرنامج والارتقاء بسير العمل ومن خلال الوسائل التقنية الحديثة لان البرنامج يتطلب العمل على خرائط بمقياس رسم تصل من 5-10 ألف وهو ما لا يتواجد في أي مرفق من مرافق الدولة. وفيما يتعلق مساعدة الضحايا قال العزي إن البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام يقدم مساعدات كبيرة لضحايا الالغام تبدا بتسجيل ضحايا الالغام وتحديد نوع الاصابة ثم نقل الضحايا إلى المستشفيات وعيادات متخصصة لاجراء العمليات والفحص الطبي اضافتا الى تقديم الدعم المباشر لمعالجة الضحايا واجراء بعض العمليات الجراحية والتجبيس وتوزيع العكاكيز والأطراف الصناعية والسماعات والنظارات وقد استطاع المركز أن يحقق كل ذلك كما انشأ الجمعية اليمنية لضحايا الألغام والقذائف الغير متفجرة استطعنا من خلالها هذه ندمج ضحايا الألغام في مجتمع منتج من خلال إيجاد فرص عمل لهؤلاء الضحايا تقوم بتدريب الضحايا على اعمال يدوية وحرفية وفتح مراكز اعمال واشغال قدر الجخل على الضحايا والمتضررين وبنفس الوقت يشاركوا في عملية البناء والتنمية داخل البلد وحتى لا يكونوا عالة وعبئ على اهاليهم أو مجتمعهم وقد أصبحت جمعية مستقلة تدار من قبل ضحايا الألغام وقال العزي إنما حققه البرنامج هو بفضل الله تعالى وادعم واهتمام القيادة السياسية والعسكرية ممثله بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذا البرنامج وباستمرار كما تعود فضل هذه النجاحات ايضاً إلى ضباط وصف وجنود البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام اللذين بذلوا كل غالٍ ونفيس في تنفيذ كافة المهام المسندة إليهم بمهارة عالية وتميز كبير كماتطرق مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام الى الجهات التي يتم التعاون والتنسيق معها على المستوى الوطني وهي الوزارات ذات العلاقة وفي المقدمة والاساس وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة الداعمان الرئيسيان لنشاط البرنامج ثم وزارة الصحة والإعلام والشؤون الاجتماعية. معربا عن شكره لقيادة بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المناطق والوحدات والدوائر العسكرية وكافة المنتدبين منها من ضباط وصف وجنود العاملين لدى البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام ,كما عبر عن شكره لكافة الدول المانحة و الداعمة للبرنامج ومنها السعودية – الولاياتالمتحدةالامريكية –المانيا-كندا – الاتحاد الاوروبي – فرنسا – هولندا- اليابان- ايطاليا-بلجيكا- النرويج-السويد-سويسرا-والمملكة المتحدة البريطانية- والدعم الاساسي للبرنامج وهو البرنامج الانمائي للامم المتحدة في الجمهورية اليمنية .