نظم المركز اليمني للجاليات العربية والأجنبية بصنعاء حلقة نقاشية تضامنية مع الرئيس السوداني عمر البشير تحت شعار «من أجل السودان ونصرة للرئيس» ضد القرار الجائر من قِبل محكمة الجنايات الدولية.. وبمشاركة رؤساء الجاليات العربية.. حيث أوضح السفير السوداني بصنعاء محمد آدم أن هذه الحلقة النقاشية تهدف الى التعريف وتعرية التداعيات الخطيرة التي تستهدف السودان التي ينبغي على العالم العربي والإسلامي والأجنبي أن يعرفها.. حيث أصبح الوضع من منظور ذلك القرار يهدد الأمن والسلم العربي والإسلامي الذي لابد أن تتوحد كافة الجهود العربية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بها.. معتبراً أن ما يمتلكه السودان من موارد طبيعية وبشرية مكنته من تحقيق الاكتفاء الذاتي يعد من أهم الأسباب في استهداف السودان وشعبه التي تريد دول الغرب أن تستغل تلك الثروات لصالحها وليس في مصالح المواطن السوداني وكما هو حاصل في العراق وكثير من البلدان وإن ذلك هو بمثابة تصفية حسابات سياسية مع السودان مستغلة الأوضاع في دارفور التي تعد قضية داخلية أثارتها جماعات مسلحة استخدمت كأداة لتنفيذ مخططات استعمارية جديدة على أرض السودان.. مجدداً رفض السودان وجميع الأمة العربية والإسلامية لتلك القرارات العقيمة في التدخل بسياسة السودان الداخلية وفي سيادته ورمز سيادته الرئيس عمر البشير.. مؤكداً أن تلك الأفعال لن تثني عزيمة أبناء السودان الذين سيكونون في طليعة المقاومين لهذا التدخل السافر بحقهم.. مشيداً بالمواقف اليمنية التضامنية قيادةً وحكومةً وشعباً مع إخوانهم في السودان. في حين أشار مقبل العديني مستشار وزارة الخارجية بصنعاء أن الوقوف أمام تلك المخاطر المحدقة بالأمة العربية تحتاج إلى تضامن وموقف عربي موحد.. وأن القرار المجحف بحق الرئيس السوداني يعد انتهاكاً صارخاً لكرامة الأمة العربية والإسلامية والذي جاء وفق تسييس مبادئ العدالة الدولية.. معتبراً أن القرار بتوقيف واعتقال الرئيس السوداني عمر البشير يعد سابقة خطيرة بالتدخل في شؤون بلد عربي مستقل.. مضيفاً أن وقوف اليمن إلى جانب أشقائه في جمهورية السودان يأتي من منطلق الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين.. متمنياً للشعب السوداني كل التقدم والازدهار. من جانب آخر قال رئيس الجالية المصرية بصنعاء أنه لابد من وقفة عربيه قوية للتصدي في وجه العدوان والمخططات الغربية التي تريد تنفيذها في الوطن العربي والتي لا هدف لها سوى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد العربية.. وما يشهده العراق وفلسطين وأفغانستان الا خير دليل على ذلك التوجه الغربي في المنطقة.. داعياً كل شعوب الأمة العربية والإسلامية وجميع المنظمات والمؤسسات والهيئات والنقابات إلى تنظيم مسيرات احتجاجية تضامنية مع الشعب السوداني وجميع الوسائل الإعلامية إلى إحداث توعية ورسالة إعلامية حقيقية ولكل العالم ولتعريف جميع الشعوب بمخاطر التداعيات القذرة التي تدار حول جمهورية السودان. هذا وقد عبر عدد من رؤساء الجاليات العربية وممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية عن رفضهم القاطع إزاء التهم الموجهة للرئيس عمر البشير التي تعد أساساً استهدافاً لاستقلال الشعب السوداني ومصالحه الوطنية.. رافضين كافة الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها المحكمة الدولية ومجلس الأمن بحق السودان.. كما ناشد المناقشون كافة المنظمات الدولية في جميع بلدان العالم للخروج عن الصمت والاستنكار ضد قرارات المحكمة الدولية ورفضها لسياسة المعايير المزدوجة للأسرة الدولية في التعاطي مع قضايا الإجرام وتقديم مرتكبي جرائم الحرب والإبادات الجماعية من قادة العدو الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني إلى المحاكمة وكذلك بالنسبة للعراق.. مؤكدين على أهمية التضامن العربي الموحد إزاء هذه الانتهاكات التي يتعرض لها السودان والتي تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره وتأخير حركة التقدم والتنمية في السودان.