استعاد افتخار تشودري كبير قضاة المحكمة العليا في باكستان منصبه اليوم الاحد بعد اسبوع من اعلان الحكومة أنها ستعيده إلى العمل لتضع بذلك نهاية لاحتجاج ضخم نظمه محامون واحزاب معارضة. واصبح تشودري مثار جذب للاهتمام العام بعدما أقيل من منصبه في اواخر عام 2007 على يد الرئيس وقائد الجيش في ذلك الوقت برويز مشرف بعد أن شعر مشرف فيما يبدو بقلق من ان القاضي سيثير نقطة عدم شرعية انتخابه لفترة رئاسة جديدة. وتردد الرئيس آصف علي زرداري الذي انتخبه البرلمان قبل ستة اشهر في اعادة تشودري الى العمل خشية انه قد يسعى الى الانتقام من مشرف وان يهدد موقعه في سدة الحكم. وقد تجمع اليوم مئات من المحامين والساسة والنشطاء المدافعين عن حقوق الانسان المبتهجين امام مقر إقامة تشودري في العاصمة إسلام اباد وراحوا يلوحون بالاعلام احتفالا باعادته الى منصبه. وقال راجا ذو القرنين وهو محام بالمحكمة العليا "هذا يوم سعيد جدا في تاريخ نضالنا القضائي والسياسي في باكستان وسيعود تشودري يوم الثلاثاء الى المحكمة العليا التي طرد منها ليلة اعلان مشرف حالة الطواريء في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني عام 2007. وكان زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الاسبق نواز شريف القى بثقله وراء حملة المحامين لاعادة تشودري الى منصبه. وسادت مخاوف من ان البلاد قد تهوي في دوامة عنف سياسي إذا لم تتراجع الحكومة عن قرار الاقالة وتخشى حكومات غربية من ان الفوضى قد تساعد تنظيم القاعدة وحركة طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة في توسيع نطاق وجودها في باكستان. وفي الوقت الذي تراجع فيه الاحساس بالازمة لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بسبب صراع على السلطة بين زرداري وشريف وكالات