قال الدكتور عبد الله الأسطى استشاري جراحة أمراض المخ والعمود الفقري أن المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية التي يستخدمها المزارعين وأصحاب القات تعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالأورام السرطانية وأن نسبة كبيرة من العاملين في رش المزروعات وبالذات العاملين في رش شجرة القات هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات ومنها سرطان الدم والرئة والدماغ والجلد, حيث يصاب 90% من هذه الشريحة العاملة بالسرطان نتيجة عدم تعاملهم مع تلك المواد بالطرق الصحيحة والأدوات الواقية. وأشار الأسطى في تصريح ل26سبتمبرنت أن هناك أسباب أخرى للإصابة بالسرطان لا تقل خطورة عن المبيدات المواد الكيمائية وهي البردقان(الشمة) والتدخين والقات وما يسمى بالمداعة(الشيشة) وتتسبب بوجود سرطانات الفم والبلعوم والدم وسرطان الرئة والكبد مشيراً إلى أن أكثر من عشرين ألف مواطن يصابون بالأورام السرطانية سنوياً وهذه الإحصائية أعدت في عام 2006م أي أن الرقم يتزايد سنوياً. وعزا ذلك إلى عدم وجود رقابة من قبل الجهات المختصة على استخدام المواد الكيمائية والمبيدات الحشرية حيث توجد في اليمن أصناف محظور استخدامها دولياً,كما لا توجد توعية صحية للمواطن. سواءً كانت عبر الوسائل الإعلامية أو عبر النزول المباشر إلى الأرياف والمناطق التي يعاني الأهالي فيها من أمراض السرطان كما بدأت وبشكل ملفت للنظر تنتشر بين الأطفال وبالذات أطفال الريف منوهاً إلى أن هناك أورام خطيرة بدأت تنتشر مثل أورام الغدة اللخامية وأورام قعر الدماغ والتخلقات الشرايينة وأورام داخل التجاويف الدماغية خاصة التجويف الثالث في المخيخ وغيرها. وأشاد الأسطى بجهود فخامة الأخ/ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية واهتمامه ورعايته لمرضى السرطان والذي وجه اخيرا بإنشاء خمسة مراكز لأمراض السرطان في عدد من المحافظات, كما توجد حوالي ثلاثة أو أربعة مراكز تعمل إلى جانب المركز الرئيسي الموجود في صنعاء، وتتميز هذه المراكز بتقديم خدماتها مجاناً للمواطنين وبتوجيه من فخامة الأخ/رئيس الجمهورية رغم التكلفة العالية للأدوية والفحوصات. وناشد الأسطى فخامة الأخ/ الرئيس بضرورة إنشاء مركز متكامل ومتخصص بأمراض و جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري كونه أصبح ضرورة ملحة من أجل النهوض بالبحث العلمي والإرتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمريض وتنمية قدرات الأطباء من خلال المواكبة لكل ما هو جديد في أمراض وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.