بدأت اليمن مباحثات دولية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن إلى بلدانهم، والذي تجاوز عددهم حسب تأكيدات حكومية 700 ألف, فيما تقول المفوضية السامية للاجئين إن عددهم لا يتجاوز 146 ألف لاجئ. حيث بحث نائب وزير الخارجية الدكتور على مثنى حسن اليوم مع نائب المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية " نديورونديا " بمقر المنظمة بجنيف مساعدة اليمن على إعادة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الإفريقي الى بلدانهم. ويقوم حاليا وفد من اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين برئاسة نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الدكتور على مثنى حسن بزيارة إلى جنيف للتباحث مع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أوجه التعاون بين بلادنا ومنظمة الهجرة الدولية وسبل تعزيزها وتطويرها. حيث ناقش نائب وزير الخارجية ، مع نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والحماية الدولية "آريكا فيلر"، أهمية وجود نظام قانوني للتعامل مع قضايا اللاجئين يفرق بين اللاجئ والمهاجر خاصة في ظل تدفق أعداد كبيرة من القادمين من دول القرن الإفريقي لأسباب إقتصادية. ويؤكد خبراء دوليين أن مشكلة تدفق اللاجئين الصوماليين والأفارقة إلى اليمن والتي بدأت منُذ أوائل التسعينات ، بحاجة إلى حل سريع كون ذلك شكل عبء اقتصادي واجتماعي على اليمن فالمساعدات المقدمة خارجيا لا تزال محدودة مقارنة بما تنفقه الحكومة اليمنية من اجل ذلك . لكن اليمن تظل ملتزمة بواجبها حسب اتفاقية جنيف 1951م ، حيث تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي وقعت على مثل هذه الاتفاقيات الإنسانية. وتستقبل اليمن 14 الف لاجئ سنويا وفقا لاحصائيات المفوضية السامية لشئون اللاجئين ولا يعرف العدد الحقيقي للاجئين من القرن الإفريقي إلى اليمن لدخولهم اليمن من خلال الساحل الطويل الذي يمتدد لاكثر من 2500كم" . وتتكبد اليمن أعباء اقتصادية كبيرة جراء تزايد تدفق اللاجئين الأفارقة إلى أراضيها هربا من الحروب في بلدانهم. وكانت الحكومة اليمنية افتتحت في مارس المنصرم مركزدائم لتسجيل اللاجئين الصوماليينً بمقر مصلحة الجوازات والهجرة بصنعاء، وبدأت عملية تسجيل للاجئين في اليمن وتزويدهم بوثائق لجوء موحدة بهدف حصر كافة اللاجئين وتوحيد الاحصائيات بين الحكومة اليمنية والمفوضية السامية للاجئين . وتوضح تقارير مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين بصنعاء أن اللاجئين الواصلين إلى اليمن يحصلون على رعاية صحية طارئة وتسجل أسماؤهم في سجلات الأممالمتحدة ثم يحصلون على خيار الانتقال إلى مخيم خرز في محافظة عدن. سبأنت