خاص/ من المقرر أن تحيل الأجهزة الأمنية خلال الأسبوع المقبل إلى النيابة العامة ملف قضية عصابة تهريب الآثار التي تم ضبط أفرادها مع زعيمهم الأردني سمير جاد الله منتصف الشهر المنصرم.ها منتصف الشهر المنصرم. وأكد مصدر أمني في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أن الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة قد استكملت تحقيقاتها في هذه القضية تمهيداً لإحالة الملف إلى النيابة العامة مع المتهمين الذين تم القبض عليهم بمن فيهم زعيم العصابة الأردني سمير جاد الله. ونفى المصدر ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من أن القضية قد أحيلت إلى النيابة ..موضحاً أنها ستحال في الأسبوع المقبل إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية قبل تقديمها إلى المحكمة. وأشار المصدر إلى أن اليمن تلقت طلباً من الأردن عبر الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" بتسليم زعيم هذه العصابة باعتباره مطلوباً للسلطات الأردنية..على ذمة عدد من الجرائم ارتكبها داخل الأراضي الأردنية.. منوهاً أن اليمن ستدرس في الطلب الأردني بعد استكمال إجراءات المحاكمة وصدور الحكم في القضية بحيث يمكن تسليمه بعد قضاء عقوبة السجن أو استكمال للعقوبة في الأردن. يذكر أن رجال الأمن بالإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة كانوا قد تمكنوا من القبض على خمسة أشخاص كانوا يشكلون عصابة منظمة وخطيرة لسرقة وتهريب الآثار اليمنية وبيعها في الخارج بزعامة المواطن الأردني سمير جاد الله. وعند القبض على زعيم العصابة وهو فلسطيني الأصل ويحمل الجنسية تم العثور في داخل شقته على أكثر من كيلوجرام من الذهب ألحميري الخالص داخل المنزل وعشرات القطع الأثرية التي من بينها تماثيل حجرية وبرونزية وفضيات وأواني مختلفة نحاسية وبرونزية تعود إلى العصور السبئية إضافة إلى معمل أثار متنقل ومتكامل يشتمل على أجهزة علمية دقيقة ومتطورة تستخدم في فحص المعادن النفيسة والآثار وعملية تنظيف وصيانة وترميم القطع الأثرية والتنقيب عليها. وقد اعترف زعيم العصابة أثناء التحقيقات بأنه يقوم منذ سنوات بتهريب أثار يمنية إلى عدد من دول العالم عبر دبي والأردن وسوريا ودول أخرى حيث يتم بيع الآثار وبالتعاون مع عصابات عالمية متخصصة. وإلى جانب القطع الأثرية التي يقوم بشرائها من بعض المواطنين فقد كان زعيم العصابة يقوم أيضاً بعمليات تنقيب في بعض المواقع الأثرية بالتعاون مع آخرين مستخدماً أدوات وأجهزة حديثة بعضها غير متوفر لدى الهيئة العامة للاثار والمتاحف والمخطوطات.