قتلا عشرة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا لقوات الأمن في منطقة "سبينا تانا" قرب مدينة "دارا أدم خيل" شمال غرب باكستان، بالقرب من المناطق التي ينفذ فيها الجيش الباكستاني حملة واسعة ضد "طالبان". وأعلن الجيش أن اثنين من القتلى عسكريان إضافة إلى طفلة صغيرة وسبعة من المارة، وتم نقل سبعة أشخاص مصابين بينهم ثلاثة أطفال إلى المستشفى. وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من الهجمات اغلبها انتحارية، خلفت أكثر من 1800 قتيل خلال أكثر من عام ونصف العام في البلاد. وبدأ الجيش منذ اكثر من 15 يوما هجوما واسع النطاق في وادي "سوات" ومحيطه على بعد مئة كلم شمال غربي العاصمة إسلام أباد، وذلك لاستعادة السيطرة على هذا الموقع الذي كان أحد أكثر الأماكن جذبا للسياح في الماضي، قبل أن يسقط منذ عامين بأيدي طالبان ومن جانبه، تعهد وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك، بمواصلة القتال حتى النهاية، وقال، "دعوني أوضح أن العملية العسكرية ستتواصل حتى استسلام آخر مسلح، وقال، إن حوالي 720 مسلحا قتلوا في "سوات" وفي المناطق القريبة بينما لقي 20 جنديا فقط حتفهم. وكثفت القوات الباكستانية هجماتها ضد مقاتلي "طالبان" وأكد مسئولون ارتفاع حجم الخسائر في صفوف المسلحين ذكرت مصادر صحفية أن حوالي 90 % من سكان مينجورا، البلدة الرئيسية في سوات وحوالي 35 %، من سكان المنطقة فروا من أماكنهم، وحذرت وكالات إغاثة ومنظمات خيرية من تفاقم الأزمة، والتي يخشى البعض أن تكون أكبر كارثة من صنع الإنسان، منذ استقلال باكستان عام 1947، ووصفت الأممالمتحدة نزوح مئات آلاف السكان الفارين من المعارك ب الأزمة الإنسانية الكبيرة. وقال مانويل بيسلر، منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدةبباكستان، إنه تم تسجيل أكثر من 360 ألف شخص قادمين من وادي "سوات" وإقليمي بونر ودير السفلى قال إننا نواجه أزمة إنسانية كبيرة، معربا عن خشيته من ارتفاع عدد النازحين إلى 800 ألف شخص بحلول نهاية العام. وقال بيسلر، إنه تحت قنابل الطائرات والمروحيات وتهديد طالبان المستمرة في المقاومة، وجد الناس أنفسهم في منطقة أشباح تركوا فيها ليواجهوا مصيرهم دون أية مساعدة. وكالات