قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب ما لا يقل عن ثلاثين آخرين في هجوم انتحاري وقع صباح السبت على نقطة تفتيش أمنية تقع بالقرب من بلدة مينجورا في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان. وقال مسؤول امني في المنطقة إن المهاجم، الذي كان يستقل عربة صغيرة تستخدم لنقل الركاب، كان يحاول الدخول الى منشأة حكومية يستخدمها الجيش وقوى الامن في بلدة سيدو شريف القريبة من مينجورا. وقال المسؤول، واسمه قاضي جميل، "كان الانتحاري يهم بدخول المبنى، الا انه فجر نفسه عندما اوقفه رجال الشرطة." وكان الجيش الباكستاني قد شن هجوما رئيسيا في منطقة وادي سوات في العام الماضي، وذلك بعد انهيار اتفاق للسلام كانت الحكومة قد ابرمته مع مسلحين محليين. لاهور وقد وقع الهجوم الجديد بعد يوم واحد من سلسلة هجمات انتحارية أسفرت عن سقوط 45 قتيلا و134 جريحا في مدينة لاهور بشرق باكستان. وقد نددت الولاياتالمتحدة بتلك الهجمات مؤكدة وقوفها الى جانب باكستان في تصديها للتطرف. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان "لا يمكن تبرير قتل الابرياء" مقدمة تعازيها الى ذوي الضحايا. واضافت ان "الاعتداءات العديدة والمنسقة في لاهور تظهر مدى المعاناة التي يتعرض لها الشعب الباكستاني على يد المتطرفين". وهنأت كلينتون باكستان على "مكافحتها غير المشروطة للتطرف"، مؤكدة ان الولاياتالمتحدة تقف الى جانب الباكستانيين في تطلعهم الى السلام والامن". وانفجرت مساء الجمعة خمس قنابل يدوية الصنع في لاهور ايضا من دون ان تؤدي الى وقوع ضحايا. وكان انفجار ثالث قد هز لاهور، وذلك بعد ساعات قلائل من الهجومين الانتحاريين. ويقول احد التقارير الواردة من المدينة إن الهجوم الثالث استهدف مركزا للشرطة في المدينة. وكانت الشرطة الباكستانية قد قالت إن الهجومين الاولين استهدفا آليات عسكرية، واوديا بحياة 9 جنود على اقل تقدير من القتلى ال 45. واستهدف احد الهجومين سوقا مزدحمة، بينما استهدف الآخر حيا مكتظا بالسكان. وتقول السلطات الباكستانية إن المهاجمين استهدفا آليات عسكرية في الحالتين. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجومين. وكانت لاهور قد شهدت في الاشهر الاخيرة عددا من الهجمات. وكان 13 شخصا على الاقل قد قتلوا يوم الاثنين الماضي في هجوم انتحاري نفذته حركة طالبان على مبنى للمخابرات الباكستانية في المدينة. وكانت حركة طالبان باكستان قد هددت بعد هجوم الاثنين الماضي باطلاق ثلاثة آلاف انتحاري في طول البلاد وعرضها ما لم يوقف الجيش الباكستاني هجومه على الحركة وما لم تكف الولاياتالمتحدة عن تنفيذ غاراتها الجوية التي تستهدف قادة طالبان في المنطقة المحاذية للحدود مع افغانستان