باريس، فرنسا / بعد شهر من الإعلان المثير للجدل، عن اكتشاف حالة جديدة من مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) مقاومة للعقاقير لمريض في نيويورك، توفّرت معلومات جديدة لأخصائيين تشير إلى أنّ الحالة نادرة ولكنها ليست استثنائية. وعانى المريض، الذي جاءت فحوص البحث عن مضادات الإيدز في دمه سلبية حتى مايو/أيار2003، من انتكاسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، بعد أسبوعين فقط من ممارسته الجنس مع شركاء من الجنسين. ووفقا لنتائج دراسات حديثة حول هذه الحالة، رجّح الطبيبان مارتن ماركويتز وديفيد هو، أن تكون حمى المريض علامة على بداية التهاب سبّبها فيروس الإيدز بعد عدوى أصيب بها المريض في أكتوبر/تشرين الأول. كما شدّدت الدراسة على أنّ فترة حضانة الفيروس لدى المريض كانت أسرع من العادة، حيث أنها لم تتجاوز بضعة أسابيع وهي حالة نسبة ظهورها لا تفوق ال45 عن كلّ 10000 حامل للفيروس. كما أكّدت الدراسة أنّ مقاومة المرض للعقاقير هو أمر نادر أيضا ولكنّه ليس مستحيلا. وأوضحت أنّ نفس الحالة معروفة لدى نسبة تتراوح بين 4 إلى 5%. وكان الأطباء يخشون من ظهور فئة جديدة من مرض نقص المناعة المكتسبة، مع تأكّد عدم فعالية كل العقاقير على المريض الذي يعيش في مدينة نيويورك. وأيا كان الأمر فإنّ الحاجة باتت أكثر من أي وقت مضى لمزيد التوعية باستخدام الواقيات في العمليات الجنسية، وفقا للأطباء. وقال مسؤولون إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تعيد تنظيم برنامجها لمكافحة المرض. وطلب المسؤول الصحي في نيويورك من جميع المستشفيات والهيئات الطبية والصحية مراجعة ما إذا كانت هناك حالات مشابهة للحالة الجديدة. وقال المسؤولون إن استعمال عقاقير ميثامفيتامين البللورية المنشطة المحظورة ربما كان عاملا مساعدا على انتقال الفيروس الذي أصاب رجلا في الأربعينات كانت له علاقات جنسية مثلية ويمارس الجنس بطريقة غير آمنة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن اثنين من المتخصصين في الإيدز قولهم إن الحالة التي اكتشفت في 21 يناير/ كانون الثاني ربما كانت حالة منعزلة. وقال مسؤولون في السلطات الصحية للمدينة ان الفيروس الجديد الذي أطلق عليه اسم (3 -دي.سي.ار اتش.اي.في.) مقاوم لثلاثة من الأربعة أنواع من العقاقير التي تستخدم في علاج الفيروس.