اكدت الندوة السياسية والفكرية التي نظمتها جامعة تعز اليوم الاثنين بعنوان (17يوليو: إعجاز وانجاز) ان يوم 17يوليو 1978م يوم استئنائي في حياة الشعب اليمني باعتباره البداية الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وعلامة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر الذي ازدهرت فيه قيم الديمقراطية والبناء والتحديث , وثمنت توصيات الندوة الجهود العظيمة التي قام بها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للانتقال بالوطن من مراحل التمزق والانقسام إلى دولة تنعم بالأمن والاستقرار وجهوده الكبيرة في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية والحفاظ عليها وسعية الدءوب في سبيل التنمية الشاملة , واكدت التوصيات على ان الوحدة اليمنية قد ومصير اليمنيين جميعا ويجب عليهم العمل من اجل الحفاظ عليها والوقوف صفا واحدا ضد كل من يحاول المساس بها , ودعت كل الاطراف السياسية في اليمن إلى مواصلة الحوار لتنفيذ الاتفاق الذي تم بين الاحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب في 26فبراير 2009م والمتعلق باجراء الانتخابات لانيابية في موعدها المتفق عليه يوم 27ابريل 2011م والقيام بإجراء التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة . واستنكر المشاركون في الندوة أعمال التحريض التي تدعو إليها بعض القوى الحاقدة في الساحة والتي أدت إلى ارتكاب أعمال العنف وإزهاق الأرواح البريئة واقلاق السكنية العامة وإحداث الأضرار الكبيرة في الممتلكات العامة والخاصة . كما أدانت جريمة الاختطاف والقتل التي تعرض لها يوم 12يونيو2009م بعض الأصدقاء المتطوعين من دولتي ألمانيا وكوريا الصديقتين العاملين في القطاع الصحي في بلادنا وكذلك ادانة جريمة القتل التي نفذتها يوم 10يوليو 2009م عصابة مجرمة في منطقة حبيل جبر ضد ثلاثة من ابناء القبيطة بمحافظة لحج. ودعت الندوة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والتعليمية والجامعات والمنابر الثقافية إلى تبني ثقافة الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح والوقوف في وجه دعوات العنف والتحريض والتطرف وثقافة الكراهية. ورفع المشاركون في الندوة برقية إلى فخامة رئيس الجمهورية جاء فيها : فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يحفظه الله يسرنا نحن المشاركون في ندوة (17يوليو: إعجاز وانجاز) التي نظمتها جامعة تعز يوم الاثنين 20يوليو 2009م ان نرفع أليكم خالص التهاني والقلبين بهذه المناسبة الاستثنائية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر ففي ظل اجواء مشحونة بالترقب والحذر كان الوطن على موعد مع بشير الخير يوم 17يوليو 1978م وما كان لأحد ان يجرؤ ليتقدم الصفوف في ظل حال التية التي شهدها الوطن في تلك الفترة سوى القائد البطل علي عبدالله صالح الذي نزل عند رغبة أعضاء مجلس الشعب التاسييس وقيل اختيارهم له رئيسا للبلاد في وقت كان يعيش فيه الشعب حالة من الذهول الذي تملكه جراء مقتل ثلاثة رؤساء خلال عام واحد فقد كان الحوف يلف كل زاوية م زوايا الوطن. وظلت الأبصار مشدودة وفي حالة ترقب للمخبوء في قادم الايام وبكل تاكيد فالتركة كانت تقيله بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ولم يكن كرسي الرئاسية مغنما في تلك الأمواج المتلاطمة بكل كان مغرما ويتطلب التضحية والفداء في سبيل رفاه وتقدم الشعب والوطن لقد كان شكل ذلك اليوم انتصارا حقيقيا كل الشرفاء في اليمن وكان البداية الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي ازدهرت فيه قيم الحوار والديمقراطية والبناء والتحديث ودون شك فقد كان محطة هامة وبوابة عبور بالوطن من مراحل التمزق والانقسام إلى دولة موحدة تنعم بالأمن والتنمية والاستقرار نسال الله ان يسد على طريق الخير خطاكم ويوفقكم إلى ما فيه خدمة الوطن والشعب. المشاركون في ندوة (17يوليو: إعجاز وانجاز) جامعة تعز -20يوليو 2009م