تعقيباً على ماذكره الاستاذ الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مقابلته مع قناة (السعيدة) لدى تناوله الأوضاع في المحافظات الجنوبية ، بأن أوضاع مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر تدهورت ووصلت إلى حد أنها أصبحت توزع ألفي نسخة بعد ان كانت مؤسسة عملاقة قبل الوحدة .. وقال مصدر مسؤول في مؤسسة 14 اكتوبر أن الدكتور باصرة لو زار المؤسسة واطلع على أوضاعها الحالية لخرج بأحكام أخرى مدعومة بالحقائق والشواهد والانجازات التي لا يستطيع أحد إنكارها. وأوضح أن المؤسسة أنهت حتى الآن المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من تنفيذ برنامج لتطوير القاعدة الفنية والذي تم اعتماده من قبل الحكومة بناء ًعلى توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، حيث تم بمناسبة العيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية قبل عامين افتتاح المبنى الجديد للمؤسسة ، وتجهيزه بأحدث المعدات والتجهيزات الفنية والإدارية . كما تم تطوير وتحديث القاعدة الفنية لمرحلة ما قبل الطباعة وتجديد كافة المطابع القديمة وتوريد وحدات حديثة لتلبية الطلب المتزايد على طباعة الأعمال التجارية الملونة للقطاعين العام والخاص في مدينة عدن والمحافظات القريبة منها. وأكد ان المؤسسة اصبحت تعتمد في أدائها الصحفي على معدات وأجهزة وبرامج ونظم حديثة ومتطورة في مجال الإخراج الفني وفرز الألوان والتحرير الالكتروني القائم على منظومة متكاملة لتراسل النصوص والصور والمعطيات بين الشبكات ،الأمر الذي أدى إلى تحسين ظروف عمل الصحفيين ، وتجويد مستوى الصحيفة شكلاً ومضموناً ، استعدادا للانتقال إلى المرحلة الثالثة والأخيرة التي ستتوج بافتتاح وتشغيل المطبعة الصحفية الجديدة متعددة الألوان والوحدات خلال الأشهر الثلاثة القادمة. مبيناً أن كل ذلك انعكس كل ذلك على مضاعفة عدد النسخ المطبوعة عدة مرات منذ بدء تنفيذ هذا البرنامج عام 2005م ، واتساع شبكة توزيع الصحيفة التي أصبحت توزع في كل محافظات الجمهورية، وتمكنت من الوصول إلى محافظة ريمة كأول صحيفة يتناولها القراء في هذه المحافظة الجديدة ،بالإضافة إلى فتح مكاتب عديدة في العديد من المحافظات بعد أن كانت الصحيفة توزع فقط في بعض وليس كل أكشاك مدينة عدن. وقال: المصدر أن المؤسسة تطبع حالياً ضعف الرقم الذي ذكره باصرة للمشتركين فقط وتوزع ضعفه مرتين في محافظة عدن وحدها بدون مرتجعات ، ما أدى إلى زيادة الطلب على الصحيفة واعتذار المؤسسة عن تغطية الكميات الاضافية التي يطلبها أصحاب الأكشاك بسبب عجز قدرة آلة الطباعة الحالية، وهي آلة قديمة انتهى عمرها الافتراضي، مشيرا إلى أن المؤسسة تنفذ الآن - وعلى قدم وساق - المرحلة الثانية والأخيرة من برنامج التطوير والتحديث، على إثر وصول آلة طباعة صحفية (جوس) متعددة الألوان والوحدات الى ميناء عدن قبل بضعة أيام، فيما يجري استكمال بناء هنجر حديث للمطبعة الجديدة، حيث تخطط المؤسسة لرفع عدد النسخ المطبوعة من صحيفة( 14 اكتوبر ) الى عشرين ألف نسخة يوميا في المرحلة الأولى بعد افتتاح وتشغيل المطبعة الصحفية الجديدة التي وجه بتوريدها الرئيس علي عبدالله صالح لتغطية متطلبات الطباعة الحديثة والملونة لمدينة عدن ومنطقتها الحرة، علماً بأن الآلة الجديدة بمقدورها إنتاج 35 ألف نسخة في الساعة.