نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية مقالةٍ تناولت التصريحاتِ المثيرةَ، التي أطلقها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مقابلة مع مجلة "ذي وول ستريت جورنال" والتي أعرب فيها عن قناعته بأن ضعف الاقتصادِ الروسي، سوف يرغم موسكو على تقديم تنازلات للغرب حتى في قضايا أمنها القومي، بما في ذلك الكفُّ عن محاولات بسط نفوذها على الساحة السوفيتية السابقة والقبولُ بإجراء تخفيض كبير لترسانتها النووية. وتؤكد الصحيفة أن تصريحاتِ بايدن هذه أثارت استهجانا كبيرا في موسكو. فقد جاء على لسان مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية سيرغي بريخودكو أن هذه التصريحات تتعارض مع روح الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا إلى موسكو. وأضاف بريخودكو أن ثمة سؤالا يطرح نفسه: من الذي يحدد السياسة الخارجية للولايات المتحدة الرئيس أم موظفو إدارته؟ وعبر المسؤول الروسي عن استغرابه لمحاولة بايدين ربط استئناف المفاوضات حول نزع السلاح النووي، بأسباب اقتصادية، وليس بالمسؤولية التي تتحملها كلٌّ من روسيا والولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي. وأكد بريخودكو أن المشكلات الاقتصادية في روسيا وفي معظم دول العالم، نتيجةٌ حتمية للتصرفات المتهورةِ التي قامت بها المؤسسات الاقتصادية الأمريكية في عهد جورج بوش الإبن.