اقتحمت قوات عرافية معسكر منظمة مجاهدي الخلق المعارضة لإيران ما أدى إلى مقتل اربعة اليوم وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان قواتا عراقية تولت السيطرة على معسكر يؤوي منفيين إيرانيين في خطوة قال سكان المعسكر انها فجرت اشتباكات قتل فيها اربعة من المنشقين. ولم يستطع الدباغ ان يؤكد او ينفي على الفور انباء الوفيات، لكنه قال في وقت سابق أمس الثلاثاء انه لم تقع اي اعتداءات بدنية حينما سيطرت قوات الامن العراقية على المعسكر. وكانت الحكومة العراقية تعهدت باغلاق معسكر أشرف الذي يقيم به معارضون ايرانيون منذ نحو عقدين من الزمان واعادة أعضاء جماعة مجاهدي خلق الايرانية الى ايران او دولة ثالثة. ومع أن العراق والولايات المتحدة يعتبران جماعة مجاهدي خلق جماعة ارهابية، فإن سكان المعسكر وعددهم 3500 شخص حظوا ببعض الحماية التي وفرها لهم الجيش الامريكي بعد الغزو في عام 2003 لكن القوات العراقية تولت السيطرة عليه تدريجيا. وقال شهريار كيا المتحدث باسم معسكر اشرف في بيان "قتلت قوات الامن العراقية رميا بالرصاص اربعة من سكان معسكر اشرف وهم اعضاء في جماعة مجاهدي خلق وذلك نتيجة لاطلاق النار على الناس العزل في اشرف الساعة الثامنة مساء الثلاثاء". وأضاف أن سكان المعسكر بدأوا اضرابا عن الطعام. وفي وقت سابق قال بزهاد سفاري وهو محام مقيم في معسكر أشرف ان القوات العراقية استخدمت الغازات المسيلة للدموع ضد سكان بالمعسكر أقاموا حاجزا عند بوابة في محاولة لمنع القوات من الدخول. وأضاف أن كثيرا من السكان أصيبوا بجروح في اشتباكات واعتقل اخرون في المعسكر الذي سمح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لمعارضي الحكومة الايرانية باللجوء اليه. ومن جانبه، نفي الدباغ في وقت سابق وقوع الهجمات. وقال ان الامن الداخلي في المعسكر بات في أيدي العراقيين. وإلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ايان كيلي ان الحكومة العراقية تولت المسؤولية الامنية عن معسكر أشرف، ومن ثم فإن مسؤولية معالجة هذا الامر ترجع الى بغداد. وترتبط الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وتضم كثيرا من المعارضين السابقين لصدام الذين كانوا يعيشون في المنفى بايران بعلاقات وطيدة مع طهران ولا تتعاطف مع جماعة مجاهدي خلق. وبدأت منظمة مجاهدي خلق نشاطها كجماعة يسارية مناهضة لشاه ايران لكنها اختلفت مع رجال الدين الشيعة الذين تولوا السلطة في الثورة الاسلامية عام 1979 وقالت الجماعة في بيان أمس الثلاثاء ان سكان المعسكر سيكونون مستعدين للعودة الى ايران اذا حصلوا على ضمانات مكتوبة بأنهم "سيتمتعون بالحصانة من الاعتقال والمحاكمة والتعذيب والاعدام وبحرية التعبير". وقال محللون سياسيون انه من غير المرجح أن تستجيب ايران لذلك.