ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن بعثة طهران في الأممالمتحدة تلقت الخميس، رسالة تهديد في مغلف عليه طابع «الكيان» الإسرائيلي. وقالت «إرنا» إن المغلف كان يحوي عددًا من الحشرات المجففة وجاء في الرسالة الهجوم «الجرثومي يطال من يعادي إسرائيل». وأضافت أنه فور استلام المغلف، تم إبلاغ الجهات المعنية حيث حضر طبيب اخصائي وممثلون عن لجنة مكافحة التهديد البيولوجي إلي الممثلية وأخرجوا المغلف للحد من انتشار محتمل للفيروسات وفحص ما يحتويه المغلف بصورة دقيقة. وتابعت «لحسن الحظ لم ترد حتي الآن أي تقارير عن أي اصابة في الممثلية بفيروس ما». يشار إلى أن هناك توترا شديدًا بين اسرائيل وايران على خلفية البرنامج النووي لطهران. وهددت إسرائيل بمهاجمة المنشات النووية الإيرانية لأنها تعتبر طهران المسلحة نوويًا خطرًا على وجود الدولة العبرية على ضوء تصريحات المسؤولين الايرانيين بمحوها من الخريطة. من جهتها، أدانت الولاياتالمتحدة هجوما بالصواريخ على معسكر لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العاصمة العراقية الخميس قالت الجماعة إنه أسفر عن مقتل 3 واصابة بضعة أشخاص آخرين بجروح خطيرة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان إنها تدين الهجوم «بأقوى العبارات». وحثت الحكومة العراقية على اتخاذ خطوات إضافية لحماية المعسكر من التعرض لمزيد من العنف و»الامساك بالجناة ومحاسبتهم». وأعلنت ميليشيا شيعية المسؤولية عن الهجوم على معسكر مجاهدي خلق في غرب بغداد، والذي تعرض لهجمات متكررة بقذائف المورتر والصواريخ في الأشهر القليلة الماضية. وتدعو المنظمة إلى الإطاحة بالزعماء الدينيين في إيران وحاربت في صف العراق أثناء الحرب الإيرانيةالعراقية، التي دارت رحاها في الثمانينيات. ولم تعد الجماعة محل ترحيب في العراق في ظل الحكومة التي يقودها الشيعة والتي تولت السلطة بعد الغزو الأمريكي في 2003. وقال شاهين جوبادي وهو متحدث باسم المنظمة في باريس إن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما تعرض معسكر ليبرتي الكائن في مجمع عسكري أمريكي سابق لهجوم بعشرات الصواريخ. وأضاف أن تقارير تتحدث عن إصابة اكثر من 50 شخصا بعضهم في حالة حرجة. واتهمت الجماعة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالوقوف وراء الهجوم لكسب دعم الحكومة الإيرانية قبل الانتخابات المقررة العام القادم. ونفت السلطات العراقية مرارًا التورط في الهجمات التي تستهدف المنظمة. وفي إعلان نادر للمسؤولية عن الهجوم على مجاهدي خلق قال واثق البطاط قائد ميليشيا جيش المختار إن جماعته أطلقت 20 من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المورتر على المعسكر. وأضاف أن الميليشيا طلبت من الحكومة طرد منظمة مجاهدي خلق من العراق عدة مرات لكنها ما زالت موجودة في البلاد. واتهم المنظمة بالاتصال بساسة من السنة والشيعة قال إن لهم صلات بالقاعدة. وجيش المختار ميليشيا شيعية جديدة نسبيا قالت إن إيران تدعمها وتمولها. وكان البطاط يتزعم في السابق ميليشيا كتائب حزب الله الأكثر شهرة. وذكر شهريار كيا وهو متحدث آخر باسم مجاهدي خلق يقيم في المعسكر أن رجلين قتلا إثر سقوط صاروخ قرب سكنهما. ويقول كيا إن المعسكر يأوي نحو ثلاثة آلاف معارض إيراني. وذكر كيا أنه رأى اثنتين من الوحدات السكنية المتنقلة أضرمت فيها النار ويتصاعد منهما دخان أسود. وأضاف أن المعارضين الإيرانيين ما زالوا يحتمون داخل الوحدات السكنية المتنقلة خوفا من وقوع المزيد من القصف. وأكدت مصادر بالشرطة استهداف المعسكر بقذائف مورتر وقالت إن أربعة إيرانيين مصابين نقلوا إلى مستشفى في غرب بغداد. وقتل أكثر من 50 شخصا في معسكر آخر لمجاهدي خلق شمالي بغداد في سبتمبر. ولقي ذلك الهجوم إدانة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا.