طالبت زهرة إشراقي حفيدة مؤسس الثورة الإسلامية في إيران آية الله خميني الأجهزة الأمنية والقضائية بالكشف عن هوية المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي جرت في البلاد عقب الانتخابات الرئاسية في 12يوينو/ حزيران الماضي، واعتبرت زهرة أن ذلك سيهدئ من روع عائلات السجناء الذين لا يعرفون شيئا عن مصير أبنائهم.وفي تصريحات تناقلتها مواقع إلكترونية فارسية، أوضحت إشراقي وباعتبار أحد افراد عائلة الإمام الراحل أنها تشعر بالخجل لمحاكمة سياسيين ونشطاء بتهمة الخيانة، مؤكدة استحالة أن يقدم أولئك الذين رافقوا جدها في مسيرته على القيام بأي نشاط يضر بالثورة الإسلامية.واعتبرت إشراقي أن مثل تلك المحاكمات ستجعل الشعب يفقد الثقة بالنظام، وطالبت رئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شاهرودي بعدم تهرب من مسؤولياته، والتأكد من إغلاق ملف المعتقلين قبل أن يترك منصبه. وكانت محكمة الثورة الإسلامية أعلنت أمس الأربعاء إرجاء محاكمة المتورطين في الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى بعد غد السبت، وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن المحكمة أصدرت بيانا جاء فيه أن عشرة من محاميي الدفاع عن المتهمين ب"التورط في أعمال الشغب طلبوا مهلة حتى السبت لإعداد مرافعاتهم".وأشار البيان إلى أنه تم تسليم المتهمين عريضة اتهام مفصلة، وقالت المحكمة إنه تمت الموافقة على طلب محاميي الدفاع وتم تأجيل المحاكمة بهدف مراعاة حقوق الدفاع عن المتهمين.وكانت أولى جلسات محاكمة حوالي 100 من المتظاهرين والسياسيين والناشطين والصحفيين قد بدأت السبت الماضي في طهران.ويواجه المحتجزون العديد من التهم الموجهة ضدهم وهي العمل ضد الأمن القومي عن طريق الحث علي الدفع للقيام ب"ثورة مخملية" ، في إشارة إلى الثورة السلمية التي أدت إلي انهيار النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا حينذاك عام 1989 . تبقى الإشارة إلى أن حفيدة الخميني "زهرة إشراقي" متزوجة متزوجة من محمد رضا خاتمي الشقيق الأصغر للرئيس السابق محمد خاتمي ، والامين العام السابق للجبهة المشاركة الإيرانية الإسلامية، التي تعد أكبر تجمع أكبر سياسي للاصلاحيين. "العربية"