قتل 30 مدنيا على الاقل بينهم سبع نساء وعشرة اطفال، الثلاثاء في انفجار عبوة يدوية الصنع لدى مرور الحافلة التي كانت تقلهم فوقها في اقليم قندهار، جنوبافغانستان وفقا لحصيلة جديدة اعلنتها وزارة الداخلية. وقالت الداخلية في بيان "قتل 30 شخصا، عشرة اطفال وسبع نساء و13 رجلا. واصيب 39 شخصا اخر" بجروح. وكانت حصيلة سابقة للحكومة الاقليمية اشارت الى 12 قتيلا، بينهم نساء واطفل، و15 جريحا. وتعد قندهار معقلا لحركة طالبان واحد اكثر الولايات الافغانية تعرضا لاعمال العنف. واصبحت الالغام المصنوعة يدويا من الاسلحة المفضلة لطالبان. وجاء في بيان لمكتب حاكم ولاية قندهار وردت نسخ منه على وكالة فرانس برس "هذا الصباح نحو الساعة 09,00 (04,30 ت غ) انفجر لغم يدوي الصنع تحت حافلة تربط هراة بقندهار وذلك في اقليم مايواند". وتشكل ولاية قندهار في جنوبافغانستان، احد معاقل طالبان واحد مراكز العنف والتمرد في افغانستان. واضاف الحاكم "زرع اللغم بايدي اعداء البلاد" وهو تعبير تستخدمه السلطات للاشارة الى المتمردين الاسلاميين. ووصل عناصر من الجيش الافغاني والقوات الدولية الى موقع الاعتداء وحملوا الجرحى الى قواعدهم. ووقع الاعتداء على بعد اكثر من 40 كلم غربي مدينة قندهار كبرى مدن الولاية. والاثنين قتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة في انفجار قنبلة يدوية الصنع على طريق في الاقليم ذاته حين كان الثلاثة يتنقلون بسيارة. واصيب شخصان آخران بجروح طفيفة في الاعتداء.
وقندهار تعتبر مهد حركة طالبان حيث بدأت نشاطها في تسعينات القرن الماضي. وتولت الحركة السلطة في 1996 منهية حربا اهلية دمرت البلاد. وحكمت بقبضة من حديد حتى نهاية 2001 حين اطاح بهم تحالف دولي قادته الولاياتالمتحدة. والرئيس الافغاني حميد كرزاي يتحدر من ولاية قندهار ويدير شقيقه مجلس المنطقة التي تشهد اعمال عنف واسعة وتحت تأثير طالبان. وفي 25 آب/اغسطس انفجرت سيارة مفخخة في وسط قندهار مخلفة 43 قتيلا و65 جريحا وكانت موضع ادانة دولية. ومثل ذلك الاعتداء الاشد دموية في افغانستان منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف سفارة الهند في كابول في 7 تموز/يوليو 2008 واوقع 60 قتيلا. ويقتل عدد متزايد من ضحايا النزاع الافغاني المدنيين والعسكريين او يصابون بسبب هذه العبوات اليدوية الصنع. وبحسب الخبراء فان تكلفة هذه القنابل زهيدة ويسهل تصنيعها وربطها بوسائل موقوتة وانظمة تحكم عن بعد او بجهاز رصد حركة ينفجر لدى مرور سيارة فوقها. وخلال الاشهر الثمانية الاولى من هذا العام قضى 40 بالمئة من الضحايا بسبب هذه القنابل او هجمات انتحارية اي ما يشكل 600 قتيل، بحسب الاممالمتحدة. وبين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو "تزايدت حوادث هذه القنابل بشكل كبير لتبلغ معدل اكثر من ثمانية يوميا اي 60 بالمئة اكثر مما كانت عليه في الاشهر السبعة الاولى من 2008" بحسب الامم المصدر ذاته. الفرنسية: