شرعت الهيئة العامة لحماية البيئة بإجراء تقييم للأضرار البيئية الناتجة عن الإعمال الإجرامية التي تقوم بها عناصر التخريب والإرهاب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. وأوضح المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أن الهيئة قامت وانطلاقا من مسؤوليتها وواجبها الوطني ودورها التكاملي مع بقية مؤسسات الدولة ومن خلال فرعيها في صعدة وعمران بالنزول إلى المناطق التي تم تظهيرها ودحر فلول عصابة الردة والتخريب منها. وقال المهندس شديوه" من خلال التقييم الأولي لوحظ أن عناصر الإرهاب والتخريب بالإضافة إلى اعتداءاتها على السكان و واستغلالهم للأطفال وإجبارهم على القتال ،وكذا نهب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة ، فان البيئة لم تسلم هي أيضا من جرائمهم وأعمالهم الإرهابية واعتداءاتهم الإجرامية". موضحا ان من بين الأضرار البيئة الناتجة عن الأعمال الإجرامية لعصابة التخريب ، قلع الأشجار والنباتات البرية والزراعية من الوديان والتلال والمزارع وجرف التربة لحفر الخنادق وعمل المتارس ، إضافة إلى جرف الأراضي الزراعية وتدمير التربة من خلال قيامهم بزرع الألغام وتفريغ الزيوت فيها، ونهب وتدمير مزارع المواطنين وتدمير البيوت البلاستيكية التي تستخدم في الزراعة . وأشار شديوه إلى أن عصابة التخريب والإرهاب عمدت إلى تلويث المياه الجوفية من خلال قيامها بتفريغ وحرق الزيوت على الآبار الارتوازية وبالقرب من العيون والغيول الطبيعية بهدف تلويثها بحيث أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي او الزراعي ،كما أن هناك أضرار أخرى تتمثل في تلويث الهواء بسبب قيام عناصر الإرهاب بتفجير محطات الوقود وقيامها بنهب مضخات المياه واستخدام خزانات المياه كمتارس . وقال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة إن هذا التقييم يعتبر أولي، وستقوم الهيئة بعمل تقييم شامل لما خلفته تلك الأعمال التخريبية من أضرار علي الإنسان والبيئة والحياة البرية وذلك لعمل الحلول والمعالجات المناسبة لها.