أكد الدكتور/علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أن الأعمال الارهابية التي تقوم بها العصابة الارهابية والتخريبية في بعض مناطق محافظة صعدة وسفيان هي نتاج فكر مأزوم أستهدف عقول الشباب. رئيس مجلس الوزراء في إفتتاح الندوة الوطنية ((فتنة التمرد الحوثية وابعادها ) التي نظمها الاتحاد العام لشباب اليمن اليوم بصنعاء بمشاركة(350) شخصاً يمثلون جميع محافظات الجمهورية من الأكاديميين والمتخصصين والباحثين وأساتذة الجامعات, قال :شباب كانت عقولهم بيضاء ناصعة ..فلطخها هذا الفكر المأزوم العصبوي المتخلف بسواده القاتم فكان أن تحول هذا الشباب للفتنة ووقوداً لحربها الحاقدة على الوطن وعلى انجازاته. وربط رئيس الوزراء بين عصابة التمرد والتخريب الإرهابية الحوثية وقرينتها تنظيم القاعدة الإرهابي والتحركات الانفصالية المشبوهة التي تهدف إلى إلحاق الأذى بمصالح الشعب والوطن، وإعاقة التنمية والاستثمار. وخاطب مجور الشباب الحاضر في هذا السياق أن تلك القوى لن تثني وطنكم في ظل قيادته الشجاعة وإرادة شعبه الصلبة. عن المضي بثبات نحو المستقبل.. وإنجاز استحقاقات التنمية الشاملة والمستدامة.. في ظل الوحدة المباركة والنظام الديمقراطي التعددي. ونقل رئيس الوزراء إلى المشاركين في الندوة تحيات القائد الوحدوي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. ومباركته لأعمال الندوة.. والجهود المتميزة التي ينهض بها شباب امتنا وأمل حاضرها.. وذخر مستقبلها المشرق والواعد. كما حيا كوكبة الأكاديميين الذي عرضوا خلال الندوة.. خلاصة فكرهم واستقرائهم الحصيف لهذه الفتنة.. وأبعادها ومراميها.. بين يدي هذه العقول الشابة المتقدة حماساً وولاءً وانتماءً للوطن.. وانحيازا لخياراته وثوابته ومكتسباته. وأشار رئيس الوزراء إلى أن أهمية الندوة تكمن في كونها تنير العقول بمصابيح الأفكار الناضجة.. وتفضح الغايات الخبيثة التي تخفيها هذه العصابة الإجرامية الإرهابية في مشروعها التدميري لحاضر الوطن بكل ما يزهو به من مكاسب وانجازات سياسية وديمقراطية واقتصادية واجتماعية وثقافية. كما حيا اتحاد شباب اليمن على مبادرته في عقد هذه الندوة وحث شباب وشابات اليمن على المزيد من هذه المبادرات التي من شأنها ان تبقي عقولهم يقظة تجاه المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. وقال:" إن هذه المؤامرات التي بات واضحا ان خيوطها تمتد إلى ماهو ابعد من حدود الوطن تشكل قنوات إمداد فكري ولوجستي ومادي تغذي النزعات الحاقدة والمريضة لعناصر الحقد والشر الإرهابية الحوثية وأشباهها لكي تمضى في مخططاتها الإجرامية وتساعد هذه العناصر أيضا على الإمعان في إفراز عقدها التاريخية العصبوية وأفكارها المأزومة والمتخلفة في أعمال قتل وتشريد للأبرياء وتخريب للممتلكات الخاصة والعامة وإشاعة الفساد في الأرض وشق لعصى الطاعة وخروج عن جماعة المسلمين. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الحوثية عمدت على بث رسائل مضللة خلال حربها على الوطن وأنها أرادت من خلال ذلك التمويه على مشروعها الحقيقي بالقول انها في مواقع الدفاع عن النفس.. وقال:" إن هذه العصابة جعلت من التمرد والإرهاب وسيلة وجعلت غايته النهائية الانقضاض على مشروع الدولة اليمنية الحديثة.. وعلى وحدة اليمن ونظامه الديمقراطي التعددي.. وانجازاته العظيمة.. وعلى أمنه واستقراره وأنها على مدى خمس سنوات تقاوم كل مبادرات الدولة لإنهاء المشكلة.. وتنصلت من كل التزاماتها.. وتنكرت للوساطات.. كما لم تستفد من سعة صدر الدولة وصبرها.. ومن التسامح الذي أظهره فخامة الرئيس، وفهمت خطأً تسامح فخامته وحرصه على حقن دماء اليمنيين. وخاطب رئيس الوزراء الشباب قائلا:" أيها الشباب يا أمل الأمة.. هل يحتاج المرء الحصيف إلى وقت لكي يدرك ان هذه العصابة قد حادت عن جادة الحق والصواب وهل من دلائل ومؤشرات ابلغ من البراهين التي ذكرناها لكي يدرك الجميع ان هذه العصابة الإجرامية التخريبية قد باعت نفسها للشيطان واعتقدت ان بوسعها ان تتحدى إيمان شعبنا اليمني العميق بالثورة والجمهورية وبوحدته ونظامه الديمقراطي التعددي وبانجازاته العظيمة التي تحققت وكانت ثمرة نضالات غالية قدمها شعبنا وطليعته المناضلة للانعتاق من النظام الإمامي الكهنوتي المتخلف الذي تروج له هذه العصابة وتحلم بإعادته تأسيسا على فكرة الاصطفاء السلالي والأحقية الإلهية في الحكم. كما أكد على إن الدولة وتحت قيادة فخامة المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تؤمن وتثق بأن الشباب هم سينهض باستحقاقات المستقبل وسيبني على ما تحقق للوطن من انجازات كبيرة وأنها تريد منهم ان يكونوا على القدر نفسه من الإيمان والثقة بقدرة الوطن على تجاوز كل التحديات