قال الباحثون ان تناول حمض الفوليك لفترة أكثر من ثلاث سنوات قد يغذي نمو الاورام السرطانية التي تكون دون ذلك متناهية الصغر بحيث يصعب اكتشافها مما يثير شكوكا جديدة حول منافع اضافة حمض الفوليك للمواد الغذائية. وكتبت الطبيبة مارتا ايبينج من مستشفى جامعة هوكلاند في بيرجن بالنرويج وزملاؤها في دورية الجمعية الطبية الامريكية "تحتاج نتائجنا الى تأكيد من شعوب أخرى وتبرز الدعوة الى مراقبة السلامة بعد الاستهلاك الواسع لحمض الفوليك من المكملات الغذائية الى المواد الغذائية المضاف اليها فيتامينات". ويساعد حمض الفوليك وهو من مجموعة فيتامين (ب) الجسم في بناء خلايا صحية جديدة والحصول على قدر كاف منه أمر بالغ الاهمية بالنسبة للنساء قبل الحمل لمنع اصابة الاجنة بتشوهات خلقية خطيرة. لهذا السبب تضيف الكثير من الدول ومن بينها الولاياتالمتحدة حمض الفوليك الى الطحين (الدقيق) والحبوب. لكن دراسات في الاونة الاخيرة اثارت المخاوف من احتمال ان يزيد حمض الفوليك مخاطر الاصابة بالسرطان. وقامت ايبينج وزملاؤها بتحليل بيانات تجربتين كبيرتين شملتا مرضى بالقلب تناولوا مكملات حمض الفوليك وفيتامين (ب 12) لتقليل مستويات الهوموسيستين وهو من الاحماض الامينية يرتبط بالازمات القلبية والجلطات الدماغية. وفشلت الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات في تأكيد وجود أي فائدة للقلب لكن الفريق استمر في متابعة المرضى لاكثر من ثلاث سنوات ليرى ما اذا كان للمكملات أي تأثير على احتمالات الاصابة بالسرطان. وعند دمج نتائج التجربتين اللتين شملتا ما يزيد عن 6800 مريض وجدوا أن من حصلوا على المكملات ارتفعت لديهم احتمالات الاصابة والوفاة بالسرطان أو الوفاة بسبب اخر