نفذت صباح الأربعاء بمنطقة المرصص الواقعة بين منطقتي العبر والوديعة بمحافظة حضرموت المرحلة الختامية للتمرين المشترك وفاق/1/ الذي اشتركت في تنفيذه في الفترة من 19 مارس الى 6 ابريل 2005م وحدات قتال رمزية من القوات المسلحة اليمنية المرابطة في المنطقة العسكرية الشرقية ووحدات قتال رمزية من المنطقة العسكرية الجنوبية السعودية والذي استهدف تحقيق جملة من الغايات والأهداف المرتبطة بتبادل الخبرات والمعارف العسكرية بين الجيشين الشقيقين وتطبيقها في الميدان وتعزيز مبدأ العمل الثنائي المشترك وتحقيق مزيد من الالتقاء والتعارف على مستوى القادة وهيئات الاركان والضباط والصف والجنود على طريق تأكيد البلدين الشقيقين الجارين للوفاء بالالتزامات العربية وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك . و حضر حفل اختتام التمرين وفاق (1) اللواء الركن محمد علي القاسمي رئيس هيئة الاركان العامة والفريق اول الركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة واللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الاركان لشئون التدريب والمنشآت التعليمية واللواء صالح الزوعري وكيل وزارة الداخلية لشئون التدريب والعميد الركن طيار محمد صالح الاحمر قائد القوات الجوية والدفاع الجوي وعدد من قادة المناطق ومدراء الدوائر والمحاور والوحدات العسكرية . ومن الجانب السعودي الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل قائد القوات البرية، واللواء الركن عمر بن حسن بابعير قائد المنطقة العسكرية الجنوبية وعدد من كبار الضباط والمسؤولين . واعتبر العميد الركن محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية تنفيذ التمرين المشترك بين اليمن والسعودية تي تجسيدا لصدق النوايا وجدية العزم على توحيد الجهود وتبادل الخبرات العسكرية بين قوات البلدين الشقيقين وتعزيز روح الاخاء والتآلف والالتقاء والتعارف على مستوى القادة وهيئات الاركان والضباط والصف والجنود وتفعيل مبدأ التعاون والعمل العسكري وتطوير مفهوم التخطيط الثنائي بين القوات المسلحة في البلدين . مؤكدا ان التمرين بقدر ما يجسد من دلالات عميقه وهامة فيما يتعلق بالتطور المتنامي لعلاقة الاخاء والجوار المتميزة بين الشعبين الشقيقين وقواتهما المسلحة فانه رساله محبه وسلام من الشعبين الشقيقين وان استخدمت فيه اسلحة ومعدات عسكرية وهو في الوقت نفسه تجسيد لرغبة البلدين وقيادتهما الرشيدة بان تكون قواتهما المسلحة قوة للدفاع لا للاعتداء وقوة للامن لا للخوف وقوة ردع لكل من تسول له نفسه اقلاق امن وطمأنينة الشعبين الشقيقين . موضحا بان هذا التمرين العسكري المشترك وفاق (1) هو ثمرة للاهتمام والرعاية الكريمة من قيادتي بلدينا ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة السعودية وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز والتي بفضلها بعد الله سبحانه وتعالي امكن تنفيذ مثل هذه التدريبات العسكرية المشتركة ، باعتبارها تجربة هادفة لتعزيز القدرة الدفاعية للبلدين .. ومهمة للمشاركين في سياق رفع الجاهزية القتالية واكتساب الخبرات الفنية والعملياتية .. عقب ذلك قام العميد الركن/ عبدالرحمن الحليلي عضو هيئة السيطرة المشتركة بشرح الفكرة التكتيكية للتمرين .. كما استمع الحاضرون إلى عرض للقرار من قبل الأخ العميد الركن/ حسين عمار عضو هيئة السيطرة المشتركة قائد التمرين المشترك الذي قدم صورة موجزة عن الأهداف الأساسية للتمرين. وبعد أخذ الإذن بالبدء في تنفيذ المرحلة الإختتامية من التمرين قامت القوات المشتركة بالهجوم على العدو المفترض وفي ظروف أشبه بظروف المعركة الحقيقية تقدمت القوات المشتركة من منطقة الحشد إلى خط البدء بجميع الآليات بمستوى جيد وبحسب الخطة المرسومة للتمرين مندفعة نحو مسرح العمليات تحت تغطية نيران المدفعية .. وبتدخل المروحيات المقاتلة /الطيران العمودي المشترك/ التي قامت بهجوم مساند تم من خلاله ضرب أجناب العدو الأيمن والأيسر من النسق الأول بدقة ونجاح وفي الزمن المحدد ، عكس المستوى المتطور للقوات الجوية لقوتي الجيشين وبتطور الهجوم إلى عمق النسق الأول المعادي ألحقت القوات المشتركة به ضربات موجعة وببراعة حيث طوعت القوات المشتركة جميع أسلحتها في المعركة .. وبالتنسيق مع وحدات الدفاع الجوي التي صدت الغارة الجوية الأولى للعدو المفترض بنجاح .. بينما واصلت تقدمها لاقتحام الحد الأمامي المعادي وتدمير الأهداف واحتلال المواقع ، وبتناسق قتالي جيد وتنظيم بين مختلف الوحدات المشاركة والمساندة لتحقيق المهمة المباشرة تمكنت من تنفيذ المهام المرسومة بنجاح كبير عكس المستوى الرائع من الكفاءة القتالية والروح المعنوية التي تمتع بها المقاتلون . بعد ذلك أصدر قائد التمرين أمره للقوات المشتركة بوقف إطلاق النيران والعودة إلى موقعها . وفي منطقة تجميع القوات المشاركة في التمرين المشترك وفاق /1/ تم تلاوة قرار فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة رقم /10/ لسنة 2005م والقاضي بمنح كل المشاركين في التمرين المشترك وفاق /1/ من القوات المسلحة اليمنية والقوات المسلحة السعودية نوط التمرين المشترك وفاق /1/ . وقام الأخ الفريق أول ركن/ صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة بتقليد النوط لعدد من الضباط والصف والجنود في المنطقة الشرقية .. فيما قام الأخ اللواء الركن/ محمد علي القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة بتقليد النوط لعدد من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة السعودية . بعد ذلك ألقى الأخ رئيس هيئة الأركان العامة كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس القائد المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل المشاركين في التمرين وتمنياته القلبية لهم بالتوفيق والنجاح وتقديره واعتزازه بكل من ساهم وشارك في تنفيذ التمرين المشترك . معبراً عن السعادة الغامرة بالأداء القتالي الرائع والمتميز في تنفيذ هذا التمرين المجسد لصدق الأخوة والجوار .. والذي يمثل منجزاً هاماً من منجزات معاهدة جدة التاريخية وخطوة متقدمة في مسار التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين .. والذي نتطلع بكل الأمل والثقة أن يتنامى ويتسع ليصبح في مستوى التحديات التي تواجه بلدينا ، وأن يلبي طموحات الشعبين الشقيين في تعزيز قدراتهما الدفاعية وتوحيد جهودهما نحو المزيد من الأمن والإزدهار . مستلهمين الروح الطموحة ، والإرادة القوية التي صنعت معاهدة جدة التاريخية والتي شكلت منطلقاً لبناء المزيد من جسور التواصل والتعاون المثمر على مختلف الأصعدة .. في ظل القيادة الرشيدة للبلدين الشقيقين ممثلة في فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة السعودية .. وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . مؤكداً أن معاهدة جدة شكلت مثالاً تاريخياً .. ونموذجاً حضارياً وتمت بدون حرب ولا دماء ، لأن ما يجمعنا أكبر من علاقات جوار .. وما يوحدنا أعظم من شراكة منافع . واضاف رئيس هيئة الاركان " باننا نلتقي لنشاهد منجزاً من منجزات معاهدة جدة التاريخية ، بتنفيذ التمرين المشترك /وفاق 1/ في ساحة محبة وميدان سلام ، فهؤلاء الجنود البواسل جاءوا من البلد الذي هبطت فيه رسالة الاسلام الى بلد الامان والايمان وهؤلاء اخوانهم جند ارض الجنتين يستقبلون زملائهم القادمين من موطن الحرمين .. وان هؤلاء المقاتلين يعزفون معاً نشيد السلام باعتباره رسالة الاسلام الحقيقة ونداءه العالي الى الناس .. وان هذا التمرين بقدر ما هو دعوة قوية للسلام فهو تحدٍ وتصدٍ للارهاب ورفض قاطع لكل محاولات المساس بامن واستقرار الشعبين الشقيقين وتصميم اكيد على ان نعيش معاً في محبة ووئام وان تكرس طاقات الشعبين الشقيقين لمزيد من الازدهار والرفاه باذن الله " . واضاف " اننا اليوم وبهذا العمل المشترك نجسد ما اكد عليه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة عقب توقيع معاهدة جدة التاريخية مباشرة ، باننا سنجعل من معاهدة جدة منطلقاً لبناء المزيد من جسور التعاون الاخوي لضمان نمو وازدهار المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين " . وفي ختام كلمته اشاد بمستوى الاعداد والتخطيط الذي قامت به هيئة القيادة والسيطرة للمشروع وهيئات الاركان والضباط وكيل من ساهم في تنفيذه من القوات البرية والقوات الجوية والدفاع الجوي ومختلف وحدات التأمين القتالي والاداري من الجانبين . كما قدم الشكر والتقدير لقيادة المنطقة العسكرية الشرقية وقيادة اللواء 37 مدرع لما بذلته من جهود جنباً الى جنب مع اخوانهم في المنطقة العسكرية الجنوبية السعودية التي اسهمت في تحقيق الاهداف المنشودة من هذا التمرين المشترك . من جانبه القى الاخ الفريق اول صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة كلمة رحب بالاخ اللواء الركن محمد علي القاسمي رئيس هيئة الاركان العامة بالجمهورية اليمنية وقال فيها " انني وبهذه المناسبة اقدم لكم ايها الاخوة في القوات المسلحة اليمنية شكري وتقديري على ما تحققت من نجاحات في هذا التمرين وهذا بلا شك جسد روح الاخوة العربية وحسن الجوار بين بلدينا وشعبينا الشقيقين لتحقيق بمشيئة الله اهداف وطموحات قيادتي بلدينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين واخية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح " .
