قالت الصين إن 24 مليون شخص وقعوا على التماس في الإنترنت لمنع حصول اليابان على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، لإخفاقها في تقديم اعتذار عن عدوانيتها تجاه الصين إبان الحرب اليابانية.ولم يتسن التأكد من صحة أرقام التواقيع المعلن عنها، والتي تمثل ربع مستخدمي الشبكة العنكبوتية في الصين والتي تبلغ 87 مليون مستخدم، وفق الأسوشيتد برس. وأفردت وسائل الإعلام الصينية، التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي، مساحات واسعة للإلتماس الذي تعكس لهجة المشاركين فيه الحادة مشاعر العداء بين الأجيال الصينية الشابة تجاه اليابان، مما يشير إلى إمكانية استخدامه من قبل حكومة بكين كأداة لمعارضة حصول اليابان على مقعد دائم بمجلس الأمن.ويملك أعضاء مجلس الأمن الدائمين: الولايات المتحد وروسيا وفرنسا وبريطانيا بجانب الصين، حق النفض "الفيتو، وبالرغم نظر الصين إلى اليابان كألد الأعداء في منطقة شرق آسيا، غير أنها تبدو مترددة في استخدامه وفقد مكانتها كالعضو الآسيوي الوحيد في المجلس الدولي.ويشدد العديد من الموقعين على الالتماس على ضرورة لجوء الصين لحق النقض لحيلولة دون وصول اليابان للمقعد الدائم.وقال أحدهم "كيف يمكن لدولة لم تقدم اعتذاراً البتة عن تصرفاتها البربرية أن تحصل على ثقة المجتمع الدولي وتصبح عضواً في مجلس الأمن.. دولة في مثل هذا الموقع ستصبح خطراً عظيماً على السلام الدولي." وبالرغم من اعتماد القيادات الشيوعية في الصين على الإنترنت للترويج لسياساتها، غير أنها عادة ما تلجأ لحجب العديد من المواقع التابعة للمنظمات الحقوقية والمعارضة..ولجأت إلى إغلاق العديد من المواقع المناوئة لليابان في أوقات سابقة، غير أن تلك الخطوة عادة ما تعتمد على المناخ الدبلوماسين بين الدولتين. وتزعم الصين مقتل حوالي 300 ألف شخص بسبب المذابح التي ارتكبتها القوات اليابانية من قتل واغتصاب وأعمال سلب وسلب عام 1937 والتي أطلقت عليها حكومة بكين لقب حادثة "اغتصاب نانجينغ" هذا وقد فتحت حملة الإصلاحات التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الشهر الماضي المجال أمام انضمام عضو سادس دائم إلى مجلس الأمن الدولي، الذي يضم ايضاً ثلاثة أعضاء غير دائمين..ويشار إلى أن البرازيل وألمانيا والهند ونيجيريا بجانب جنوب أفريقيا تسعى خلف المقعد.