تسببت رياح شمالية شرقية في مطلع الأسبوع في دفن أغلب مناطق الساحل الشرقي للولايات المتحدة يومي السبت والاحد تحت الثلوج مما أدى الى إحداث اضطرابات في وسائل النقل العام والملاحة الجوية وعطل المتسوقين في الفترة التي تسبق عيد الميلاد. وكان من المتوقع أن يصل سمك الجليد نحو 56 سنتيمترا حتى يوم السبت في منطقة بالتيمور وواشنطن وهي كميات تزيد عن الثلوج التي تسببت فيها أي عاصفة ثلجية في المنطقة منذ فبراير شباط 2003 مع انتقال الرياح شمالا الى نيويورك ونيو انجلاند. وكانت الثلوج تسقط بمعدل خمسة سنتيمترات في الساعة مما أدى الى إلغاء أغلب الرحلات الجوية في ثلاثة مطارات رئيسية بمنطقة واشنطن قبل اغلاق اثنين منها وهما ريجان وبي.دبليو اي حتى صباح يوم الأحد. كما أضر تعطل الرحلات الجوية وإلغاؤها بمطار فيلادلفيا الدولي. وربما تؤثر هذه العاصفة بشدة على مبيعات التجزئة في واحدة من أكثر الفترات رواجا. وأعلن ادريان فنتي رئيس بلدية واشنطن حالة الطواريء بسبب الثلوج وطلب من سكان العاصمة الامريكية الابتعاد عن الشوارع في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن ما أسمته احدى المحطات التلفزيونية "العاصفة المانعة للتسوق". وألغت واشنطن خدمة مترو الانفاق في المناطق التي تسير فيها القطارات فوق الارض وأوقفت كل خدمات الحافلات بحلول بعد ظهيرة يوم السبت لان الشوارع غير صالحة للسير. وظل هناك تحذير قائم من هبوب عاصفة شديدة حتى وقت متأخر من صباح يوم الأحد. واستمرت الملاحة الجوية في المطارات الرئيسية الثلاثة ولم تبلغ سوى عن عمليات تأخير محدودة لكن شركات الطيران ألغت مئات الرحلات الجوية وكانت الرحلات التي انطلقت بالفعل محدودة. كما أن خدمات مترو الانفاق ظلت قائمة لكن المسؤولين حذروا الركاب من احتمال تعرضهم للتعطيل رويترز