أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أهمية الدعم الأوروبي لجهود التنمية والديمقراطية ومكافحة الارهاب في بلدان العالم الثالث.. منوها بما قطعته الجمهورية اليمنية في تلك الجوانب..كما أكد فخامته–أثناء استقباله اليوم السيد/ بير ستيغ مولر وزير الخارجية الدنمركي- حرص الجمهورية اليمنية على تطوير وتعزيز علاقتها بالدنمرك،مشيرا إلى المجالات العديدة التي يتم التعاون فيها بين البلدين. وجرى خلال المقابلة بحث جوانب العلاقات ومجالات التعاون المشترك بين اليمن والدانمرك، ومنها التعاون في المجال البرلماني والتنمية الإعلامية وفي المجال الديمقراطي والتنموي والصحي وغيرها، ولما يخدم المصالح المشرتكة بين البلدين الصديقين. كما جرى الحديث حول الديمقراطية ومسيرة الإصلاحات في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الارهاب، بالاضافة الى التطورات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. وقد أكد الوزير الدنمركي حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الجمهورية اليمنية في كافة المجالات، كماأشاد بما حققته اليمن من خطوات مبكرة في مجال التطورات المتعلقة بالاصلاحات والممارسة الديمقراطية، مشيرا ان ذلك يجعل اليمن منارة ونموذجا في المنطقة في هذا المجال.. موضحا ان الاصلاحات ينبغي ان تنبع من داخل كل بلد ومن واقع احتياجاته ..ونوه بالعلاقات اليمنية الدنمركية ،مشيرا الى ان الاهتمام الدانمركي باليمن يعود الى العام 1646 عندما زارت اليمن أول بعثة دنمركية بقيادة الرحالة(نيبور)، مؤكدا الاهتمام بتبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين ومنها الوفود البرلمانية ..وعقب المقابلة أدلى فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الدانمركي بتصريحات صحفية تحدثا فيها عما تناولته المباحثات بينهماوالتطورات في الساحة الوطنية والاقليمية والدولية ..وحول سؤال عن التطورات الجارية في محافظة صعدة .. قال الأخ الرئيس "بأن ما يجري في محافظة صعدة من الخارجين على الدستور والنظام والقانون ليس له علاقة بالوحدة، بل ان تلك العناصر هي مجموعة افراد لا يشكلون اي ثقل سياسي بل هي مجموعة خارجة عن الدستور والنظام والقانون، وقد تم تعقبهم والسيطرة على المنطقة والمكان الذي كانوا يتمركزون فيه بفضل تعاون كل المواطنين الى جانب القوات المسلحة والأمن ..مشيرا ان تلك العناصر هم عناصر متطرفة رجعية ومتخلفة يعود تفكيرها الى ما قبل 43 سنة، مؤكدا ان الدولة قد اتخذت كافة الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على الامن والاستقرار في كافة ربوع الوطن وطبقا للدستور والقانون . وقال "انها حالة نادرة أخذت فترة بسيطة وقد انتهى التمرد فعلياالاربعاء الماضي وليس هناك ما يتعلق في هذا الجانب ..من جانبه اعتبر المسئول الدنمركي الاصلاحات التي قامت بها اليمن وتجربتها الديمقراطية مهمة وشكلت منارة في المنطقة، ما حدا ببلاده دعم تلك التوجهات. وقال "ان المجتمع اليمني يشكل مجتمعا حرا لان المستقبل للمجتمعات الحرة والديمقراطية ..واضاف لقد ناقشنا وخلال الاجتماع الجهود المبذولة في مجال مكافحة الارهاب والحرب الدولية التي تشن في هذا المجال وهي هامة لمصالح الجميع. .وحول العلاقات اليمنية الدنمركية أوضح مولر، ان العلاقات بين اليمن والدنمرك تعود الى عام 1646 عندما جاء نيبور الى اليمن ووضع خرائط تعرف من خلالها الاوربيون على اليمن، وانا فخور انه قد تم نشر كتاب حول رحلة نيبور الى اليمن .. مؤكدا ان الدنمرك اليوم متواجدة في اليمن لدعم المجالات التنموية والسياسية.. معربا عن رغبة بلاده في الاستمرار في تعزيز العلاقة الدنمركية اليمنية وحرصها على مواصلة تقديم الدعم لليمن.