حذرت المنظمة الخيرية البريطانية (أوكسفام) من وجود 72 مليون طفل بحاجة إلى صندوق عالمي جديد للتعليم، وأكدت أن الالتزامات المالية لدعم مبادرة التعليم من أجل الجميع التي أطلقها قادة العالم عام 2002 تقلصت لمستويات متدنية. وقالت أوكسفام في تقرير أصدرته أمس إن مستقبل هذا العدد الهائل من الأطفال خارج المدارس يعتمد على إحداث تحول أساسي في طريقة تمويل التعليم على الصعيد العالمي. وأشارت إلى أن منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونيسكو) كشفت في تقرير نشر أمس عن وجود نقص مقداره 9.8 مليارات جنيه استرليني بميزانيتها السنوية المخصصة للتعليم. وأضافت أن التزامات المعونة لمبادرة التعليم من أجل الجميع التي أنشاها قادة العالم عام 2002 لمساعدة البلدان المنخفضة الدخل على تحقيق شمولية التعليم الأساسي، قد تقلصت إلى مستويات متدنية. وحثت أوكسفام مجموعة الثماني الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين الاقتصادية الكبرى على إطلاق صندوق عالمي جديد للتعليم خلال قمتهم السنوية بكندا في يونيو/ حزيران المقبل. وقال مستشار السياسة بأوكسفام إن فضيحة المليارات المفقودة التي كشفت عنها الأممالمتحدة تدل على فشل البنك الدولي والجهات المانحة الأخرى للتعليم، والذي يُفترض أن يمثل الأمل والمستقبل لملايين البشر، لكن يتم بدلا من ذلك إسقاط التزامات المعونة للتعليم وخيانة الأطفال على حد تعبيره. وأضاف ماكس لوسون أن القيود غير الضرورية التي فرضها البنك الدولي أدت لتأخير وصول الأموال إلى الفقراء بصورة غير مقبولة، رغم أن الأزمة الاقتصادية تهدد الآن بجعل الوضع أسوأ بالنسبة للأطفال بالدول الفقيرة.