بدأت مساء الاربعاء بصنعاء اعمال الدورة التاسعة للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري برئاسة امين عام التنظيم سلطان حزام العتواني. وتناقش الدورة على مدى يومين عددا من القضايا والتقارير التنظيمية المدرجة على جدول اعمالها وفي مقدمتها مناقشة واقرار التقرير العام والسياسي والمالي ومشروعي خطة التنظيم وموازنته للعام الجاري. كما يناقش اعضاء اللجنة المركزية للتنظيم تقرير اللجنة العليا للرقابة والتفتيش وكذا مناقشة واقرار مشاريع اللوائح والقضايا التنظيمية المتصلة بالدورة الانتخابية الكاملة للمؤتمر الوطني العام الحادي عشر.. فضلا عن مناقشة التطورات على الساحة الوطنية والمستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية وتحديد موقف التنظيم إزاءها . وفي افتتاح الدورة تحدث امين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان حزام العتواني بكلمة عرض فيها بصورة موجزة القضايا التي تم انجازها والتي جائت تنفيذا لقرارات وتوصيات الدورة الثامنة للجنة المركزية المنعقدة في شهر اغسطس2009م. وأكد ان التقارير المقدمة للدورة تحقق الكثير من جوانب الوضوح والشفافية التي يحتاج إليها اعضاء اللجنة المركزية..فضلا عن أنها ستطلع الجميع على طبيعة المهام التي تنصب امامهم على صعيد العمل التنظيمي وفي مقدمتها انجاز الدورة الانتخابية الكاملة التي ينبغي ان تحظى بجل اهتمام اعضاء اللجنة المركزية وجميع اعضاء التنظيم كونها استحقاقا نضاليا وتنظيميا و لابد من الوفاء به بالقدر المطلوب وفي الوقت المحدد. ولفت إلى أن التقارير المقدمة وفي مقدمتها التقرير السياسي قد احاط بالكثير من الامور التي يحتاج اعضاء اللجنة المركزية لمعرفتها والوقوف امامها وتحديد موقف التنظيم منها وهو ما يحتاج إلى اثراءه بالمناقشات والملاحظات واعطاء مواقف واضحة ومحددة من جميع القضايا التي تشهدها الساحة الوطنية والقومية. واشار أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى أن أمام التنظيم عام لانجاز مؤتمرات المراكز والمناطق والفروع تمهيدا لعقد المؤتمر العام الذي حدد له سقف زمني بنهاية العام الجاري. وحث اعضاء اللجنة على انجاز المهام المطلوبة بالصورة المثلى لان ترحيلها سيكون على حساب مهام أخرى وهو ما سيتحمل الجميع مسؤوليته امام المؤتمر العام للتنظيم..مؤكدا أن الفترة القادمة صعوبتها كبيرة فيما يتعلق بطبيعة مهام التنظيم والتي تتطلب بالاضافة إلى جهد وصبر الجميع لتحمل المسؤولية والمشاق التي تفرضها المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع. وتطرق العتواني إلى الاوضاع على الساحة الوطنية والتحديات والمخاطر المحدقة باليمن وفي مقدمتها حرب صعدة وحرف سفيان وما تخلفه من مأس وضحايا ..مشيرا الى ان اليمن تمر بمراحل صعبة وتتفاقم يوما بعد يوم الأمر الذي أعتبره ينذر بمخاطر فتح الباب لتدخلات اقليمية ودولية لا احد يعلم مدى تأثيرها . وفيما حذر أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من خطورة تصاعد ماوصفه ب"أزمة الحراك" في المحافظات الجنوبية خاصة في ظل تعالي الاصوات التي تطالب بفك الارتباط والانفصال.. أكد ضرورة تصدي الجميع لمثل تلك الدعوات وايقاف عجلة التردي ليس بمفرد التنظيم وانما مع شركائه.. مشددا في ذات الإطار على أهمية أن يقف التنظيم موقف مسؤول في هذا الشأن. وأكد العتواني أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لا يتغيب او يتراجع امام اي موقف من المواقف التي يرى انها مسؤلية وطنية ويتطلب منه تحديد موقفه منها..منبها من تفاقم الاوضاع الاقتصادية في اليمن والتي تنعكس على الاوضاع المعيشية للمواطنين جميعا. ورأى أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن الحرب على تنظيم القاعدة فتحت جرحا جديدا في جسد الوطن اليمني لا يدري أحد متى سيندمل..لافتا بهذا الخصوص إلى أن التقرير السياسي للتنظيم المقدم للدورة تناول في جانب منه هذه القضية التي تحتاج اثناء المناقشة إلى إثراء وتحديد موقف التنظيم مما يجري.