أقيم بمحافظة صعدة مهرجان جماهيري كبير وحفل تكريمي للمعلمين المبرزين بالمحافظة نظمه مكتب التربية بحضور الاخوة اللواء عبدالله علي عليوه وزير الدفاع والدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية والدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم ويحيى علي العمري محافظ المحافظة وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة. وفي بداية الحفل القى الدكتور رشاد العليمي كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى أبناء محافظة صعدة الشرفاء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والتضحية من اجل الوطن والثورة والجمهورية والوحدة .. مشيراً إلى تزامن الاحتفال بيوم المعلم باحتفالات العيد الوطني ال 15 للوحدة المباركة والتي تأتي خلال هذه الأيام والتي تم فيها القضاء على فتنة التمرد والتخريب التي قام بها عصابة وشرذمة ضالة ومنحرفة في أفكارها تحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ، الا ان الشعب والجيش تصديا لها ودحراها الى غير رجعة . محيياً أبناء محافظة صعدة الذين كانوا بكافة شرائحهم في مقدمة الصفوف لمواجهة تلك العصابة التي حاولت إثارة النعرات المذهبية والعنصرية في المجتمع وشهرت السلاح في وجه الدولة وخرجت على الدستور والقانون .. مستغرباً وجود عقول في القرن الواحد والعشرين تفكر بعقول القرون الوسطى غير مدركة بأن تلك الأفكار البالية لم تعد تنسجم مع العصر وما وصلت اليه بلادنا من تطور وحكم الشعب نفسه بنفسه وبإرادة حرة وعبر صناديق الاقتراع . وحيا الأخ وزير الداخلية جهود المعلمين والمعلمات في محافظة صعدة ومختل فمحافظات الجمهورية مشيداً بتنظيم الاحتفالات بيوم المعلم ، الإنسان الذي يعطي بلا حدود من اجل تربية الأجيال ويؤدي رسالة سامية لوطنه وأمته . من جانبه ألقى الدكتور عبد السلام الجوفي كلمة ، أشار فيها إلى عظمة هذه المناسبة بالاحتفال بيوم المعلم الذي يقع على عاتقه صنع أجيال المستقبل .. منوهاً إلى ما يحظى به قطاع التعليم من اهتمام ورعاية من قبل فخامة الاخ رئيس الجمهورية ، حيث بلغ عدد المنشآت التعليمية (14) ألف منشأة على امتداد الوطن ،في طفرة حظي بها قطاع التعليم تتناسب مع حجم هذا الوطن وامتداد مساحته وكثافته السكانية . وتطرق وزير التربية والتعليم الى توحيد التعليم منهجا وإدارة للقضاء على ازدواجية الفلسفة التربوية وحماية الجيل من الانزلاق والاختراق. مؤكدا ان التربية مناط بها التعمير لا الهدم وتعميم السلام الاجتماعي وتحصين الشباب من اي تشوهات فكرية. فيما أشار الاخ يحيى علي العمري محافظ المحافظة في كلمته إلى ما حظيت به محافظة صعدة من اهتمام بقطاع التعليم .. حيث بلغ عدد المدارس الاساسية والثانوية بالمحافظة (870) مدرسة تضم (120) ألف طالب وطالبة ، في الوقت الذي لم تكن توجد بالمحافظة مدرسة واحدة .. مشيراً إلى ان الاحتفال بهذا المناسبة تأتي بعد القضاء على بقايا رموز الفتنة التي أشعلها بدر الدين الحوثي وأعوانه والذين نكثوا بتعهداتهم بعد ان منحتهم القيادة السياسية الأمن والأمان، لكن هذه الجماعة الضالة أبت إلا العودة إلى الوراء معتقدة ان بوسعها تحقيقها لم يستطيع تحقيقه أسلافهم في القضاء على النظام الجمهورية . متطرقاً إلى ما نشره المدعو (الحوثي) من أفكار هدامة وتحريف للمبادئ والمضامين السامية لديننا الإسلامي الحنيف . كما القيت عدد من الكلمات من قبل الاخوة عبدالله العزي عن العلماء وعبدالله حسين روكان عن المشائخ وحسين حيدر عن الأحزاب والمنظمات الجماهيرية وحنان عنتر عن المعلمين، اشارت في مجملها إلى أهمية التعليم والدور الذي يقع على عاتق المعلم في بناء الأجيال بصدق وأمانة ومسئولية .. مؤكدين دعمهم لما اتخذته الدولة في مواجهة عصابة الفتنة ورموزها والقضاء عليها .. مشيدين بالأدوار البطولية لرجال القوات المسلحة والأمن في إخماد الفتنة. وقد تخلل الحفل عدد من القصائد الشعرية والرقصات الشعبية والاناشيدالوطنية التي نالت اعجاب الحاضرين . وفي ختام الحفل قام الاخوة الوزراء ومعهم محافظ المحافظة بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية للمعلمين المكرمين من مختلف مديريات المحافظة . حضر الحفل الاخوة اللواء عبدالعزيز الذهب نائب رئيس الأركان لشئون التسليح والعميد علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء المكتبين التنفيذي والمحلي والمشائخ وأصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية ومسئولي الاحزاب والمنظمات الجماهيرية . بعد ذلك قام الاخوة الوزراء بافتتاح معرض للفنون التشكيلية والنحت وأعمال الحرف اليدوية والخياطة والتطريز الذي قامته عدد من مدارس المحافظة .