والشخصيات الاجتماعية وطلاب المدارس وجماهير غفيرة من المواطنين وابناء المحافظة. وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى الدكتور رشاد العليمي كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الى ابناء محافظة صعدة الشرفاء الذين ضربوا اروع الامثلة في الوفاء والتضحية من اجل الوطن والثورة والجمهورية والوحدة .. مشيراً الى تزامن الاحتفال بيوم المعلم باحتفالات العيد الوطني ال 15 للجمهورية اليمنية ، وقال : ان هذا الاحتفال التكريمي يأتي وقد تم وبحمد الله وتوفيقه القضاء على فتنة التمرد والتخريب التي أرادت شرذمة لا تمثل الا نفسها من العناصر التخريبية والفكر الكهنوتي المتخلف المملوء بالغلو والتطرف والتعصب العنصري المقيت ، ذلك الفكر المظلم الذي خيم بظلامه وتخلفه على مجتمعنا اليمني لمئات السنين وقدم شعبنا في سبيل التخلص منه انهاراً من الدماء وتلالاً من الجماجم والتضحيات الغالية من اجل ان تشرق شمس الحرية والديمقراطية والوحدة في وطننا الغالي ، وها هي فئة ضالة منحرفة في افكارها من بقايا ذلك النظام الكهنوتي الرجعي المتخلف تحاول إعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، غير مدركة ان ما فشلت فيه قبل اكثر من 43 عاماً يستحيل تحقيقه اليوم . موضحا بان الشعب الذي تصدى لها بالامس ودحرها الى غير رجعة هو نفسه الشعب الذي يقف اليوم امام كل مشاريعها الظلامية ونواياها الشريرة ، بكل فئاته ومذاهبه والوانه السياسية والاجتماعية وفي مقدمتهم ابناء محافظة صعدة الابية والثائرة من علماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية ومثقفين وطلاب ومن كل الفئات ، متشابكين مع اخوانهم وابنائهم في القوات المسلحة والامن . وقال وزير الداخلية ان الارواح البريئة التي ازهقت سواء في صفوف القوات المسلحة والامن والمواطنين او حتى في صفوف المغرر بهم ، ما كان لها ان تزهق لو استمع رأس الفتنة وعصابته الى صوت العقل واستجاب للدعوات المتكررة التي وجهها اليهم فخامة الاخ رئيس الجمهورية من خلال تشكيل عدد من لجان الوساطات من العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية من اجل الحوار والتفاهم وحقن الدماء والكف عما يقومون به من اعمال تخريبية تضر بمصالح الوطن والمواطنين . واشار الى ما اتاحه الدستور والقوانين من حرية للجميع افراداً واحزاباً ومنظمات سياسية واجتماعية ، في التعبير عما يريدون بالطرق السلمية والديمقراطية وفي اطار الثوابت الوطنية وليس بالفوضى والعنف والمهاترات والمكايدات وتشجيع الممارسات التي تضر بالمصالح الوطنية العليا للوطن ، كما حدث في هذه الفتنة التي كشفت عن النوايا السيئة والشريرة التي يضمرها البعض للوطن من خلال مؤازرتهم ومساندتهم المتسترة لرأس الفتنة بدر الدين الحوثي كما فعلوا من قبل مع ابنه الصريع حسين الحوثي . واكد اللواء الدكتور رشاد العليمي, بان الدولة لم تنطلق لاخماد هذه الفتنة من منطلق مذهبي او سلالي او غيره كما ظل يردد بعض ضعاف النفوس ومن في قلوبهم مرض ، ولكن من منطلق واجبها الدستوري والوطني في صيانة الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي العام .. مشدداً على ان الدولة لن تتهاون او تتساهل مع كل من تسول له نفسه الاضرار بالوطن او المساس بامنه واستقراره وسيادته . وابدى وزير الداخلية استغرابه لوجود عقول في القرن الواحد والعشرين تفكر بعقول القرون الوسطى غير مدركة بأن تلك الافكار البالية لم تعد تنسجم مع العصر وما وصلت اليه بلادنا من تطور وحكم الشعب نفسه بنفسه وبارادة حرة وعبر صناديق الاقتراع ،لافتا الى ان الشعب اليمني وعبر تاريخه الاسلامي كله لم يعرف التعصب المذهبي وعاش في تآلف واخوة ومحبه وتسامح وسلام تجمعه قواسم مشتركة وثوابت متفق عليها من الجميع ، ولائه لله ولليمن وليس لشخص او فئة او حزب . هذا وقد حيا الأخ وزير الداخلية جهود المعلمين والمعلمات في محافظة صعدة ومختلف محافظات الجمهورية .. مشيداً بتنظيم الإحتفالات بيوم المعلم ، الانسان الذي يعطي بلا حدود من اجل تربية الاجيال ويؤدي رسالة سامية لوطنه وامته . من جانبه القى الدكتور عبد السلام الجوفي كلمة ، اشار فيها الى عظمة هذه المناسبة بالاحتفال بيوم المعلم الذي يقع على عاتقه صنع اجيال المستقبل .. منوهاً الى ما يحظي به قطاع التعليم من اهتمام ورعاية من قبل فخامة الاخ رئيس الجمهورية ، حيث بلغ عدد المنشأت التعليمية / 14/ ألف منشأة على امتداد الوطن ،في طفرة حظي بها قطاع التعليم تتناسب مع حجم هذا الوطن وإمتداد مساحته وكثافته السكانية . مشيرا الى جهود التي بذلت في توحيد التعليم منهجا وادارة للقضاء على ازدواجية الفلسفة التربوية وحماية الجيل من الانزلاق والاختراق مؤكدا ان التربية مناط بها التعمير لا الهدم وتعميم السلام الاجتماعي وتحصين الشباب من اي تشوهات فكرية. فيما اشارالاخ يحيى علي العمري محافظ المحافظة في كلمته إلى ما حظيت به محافظة صعدة من إهتمام بقطاع التعليم .. حيث بلغ عدد المدارس الاساسية والثانوية بالمحافظة / 870 / مدرسة تضم / 120/ ألف طالب وطالبة ، في الوقت الذي لم تكن توجد بالمحافظة مدرسة واحدة .. مشيراً الى ان الاحتفال بهذاالمناسبة تاتي بعد القضاء على بقايا رموز الفتنة التي اشعلها بدر الدين الحوثي واعوانه والذين نكثوا بتعهداتهم بعد ان منحتهم القيادة السياسية الامن والامان، لكن هذه الجماعة الضالة ابت الا العودة الى الوراء معتقدة ان بوسعها تحقيقما لم يستطيع تحقيقه اسلافهم في القضاء على النظام الجمهوري .. وقال الاخ المحافظ " ان الحوثي استغل بعض المعلمين في تنفيذ طموحاته ونشر الافكار الهدامة وتحريف المبادئ والمضامين السامية لديننا الاسلامي الحنيف ، واستغلال المدارس العامة لذات الغرض ، واعلن الخروج عن اجماع الامة وعصيان ولي الامر وحمل السلاح في وجه الدولة واستهداف رجال القوات المسلحة والامن التي تصدت مع ابناء شعبنا الشرفاء وخاصة ابناء هذه المحافظة الابية ، وكانت لهم بالمرصاد ، فافشلوا مخططهم واخمدوا لهيب الفتنة والقضاء على عصابة التمرد الى الابد . كما القيت عدد من الكلمات من قبل الاخوة عبدالله العزي عن العلماء وعبدالله حسين روكان عن المشائخ وحسين حيدر عن الاحزاب والمنظمات الجماهيرية وحنان عنتر عن المعلمين، اشارت في مجملها الى اهمية التعليم والدور الذي يقع على عاتق المعلم في بناء الاجيال بصدق وامانة ومسئولية باعتباره الحصن المنيع لجيل المستقبل من الجهل والتخلف والاختراقات الفكرية الضالة . واشارت الكلمات الى ان تلك الفئة الضالة اتخذت من الشعار لتنفيذ اهدافمبطنة غير معلنة ، استباحت فيها الدماء للوصول الى مآربها الممقوته والبغيضة للعودة بالوطن الى ما قبل الثورة ، واستخدمت المفاهيم والافكار الضالة التي لا تمت بصله لهويتنا ومعتقداتنا .. مشددة على اهمية ان يقف الشعب صفاً واحداً مع قيادتنا السياسية في مواجهة هذا الخطر الفكري والمذهبي الذي اشعل الفتنة واسال الدماء بين ابناء الشعب الواحد .. مؤكدة دعم جهود الدولة في مواجهة عصابة الفتنة ورموزها والقضاء عليها .. مشيدة بالادوار البطولية لرجال القوات المسلحة والامن في اخماد الفتنة ، الذين قدموا ارواحهم رخيصة لحماية الوطن وصيانة امنه واستقراره .. ومترحمة على الشهداء الابرار الذين استشهد منهم في احداث الفتنة الاولى والثانية . وقد تخلل الحفل عدد من القصائد الشعرية والرقصات الشعبية والاناشيد الوطنية التي نالت اعجاب الحاضرين . وفي ختام الحفل قام الاخوة الوزراء ومعهم محافظ المحافظة بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية للمعلمين المكرمين من مختلف مديريات المحافظة . حضر الحفل الاخوة اللواء/ عبدالعزيز الذهب نائب رئيس الاركان لشئون التسليح والعميد علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية ووكلاء المحافظة والقياداتالعسكرية والامنية واعضاء المكتبين التنفيذي والمحلي والمشائخ واصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية ومسئولي الاحزاب والمنظمات الجماهيرية . بعد ذلك قام الاخوة الوزراء بافتتاح معرض للفنون التشكيلية والنحت واعمال الحرف اليدوية والخياطة والتطريز الذي اقامته عدد من مدارس المحافظة بالمناسبة .