وري الثرى أمس معمر يمني تجاوز ال130 عاما في مسقط رأسه بقرية الهجرة بني مسلم مديرية يريم بمحافظة إب عاصر خلالها فترة الحكم العثماني والائمة في اليمن وله نحو 70 من الأولاد والأحفاد , وذكر أقرباء الحاج علي محمد صالح سعيد الدرويش ان الفقيد عاش مستقراً في قرية الهجرة مسقط رأسه يعمل في الزراعة ورعي الأغنام و عاش حياته في صحة جيدة ولم يزر خلالها أي مستشفى أو طبيب، ولم يفقد أي من حواسه حتى توفي وهو كامل السمع والبصر . واشاروا الى ان الدرويش كان يعتمد في غذائه بشكل رئيسي على العسل، والشعير والقمح والحبوب الأخرى والخضراوات والفواكه دون الاعتماد على الأغذية الاخري المستوردة أو المعلبة . ويذكر أن المعمر الدرويش ظل يتذكر عديدا من الأحداث السياسية التي مرت بها اليمن بداية من أواخر حكم الأتراك العثمانيين وعهد الإمامة ومراحل الثورة والجمهورية. وكان يمثل مرجعية تاريخية لأبناء المنطقة لتاريخ اليمن الحديث, فضلا عما عايشه خلال مراحل حياته الشخصية التي امتدت على مدى قرن ونيف, وكانت حافلة بالدروس والعبر لأبناء المنطقة الذين كانوا يحرصون دوما على الجلوس معه للاستماع إليها، والتعرف على واقع اليمن إبان حكم الأتراك و الإمامة في القرن الماضي.