اتهم عراقيون اليوم زعماءهم الجدد باختلاق أزمة رهائن لأغراض سياسية وحثوهم على التركيز بدلا من ذلك على التعامل مع العنف والبطالة بعد عامين من الاضطرابات فيما أعلنت الحكومة العراقية ان قوات الشرطة العراقية باتت تسيطر على مدينة المدائن وانها لم تعثر على أي رهائن شيعة ممن تردد أن مسلحين سنة يحتجزونهم ويهددونهم بالقتل.وقال بيان صادر عن المكتب الاعلامي لاياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ان قوات الأمن العراقية دخلت فجر هذا اليوم الاثنين مدينة المدائن بعملية سريعة وخاطفة.واضاف البيان وقد تمت السيطرة على المدينة بالكامل ولم يحدث أي صدام أو مواجهات بين القوات العراقية والخارجين عن القانون.وقال البيان ان القوات العراقية بدأت فور دخولها بالتفتيش عن مخابيء ومخازن الاسلحة وقد تم القاء القبض على عشرة من الخارجين على القانون كما تمت السيطرة على كميات من الاسلحة والذخائر و العثور على سجن خال من الاشخاص. واضاف لم تعثر قوات الامن العراقية على أي رهائن او محتجزين في المدينة ... والعمليات مازالت مستمرة للبحث عن العناصر الخارجة عن القانون. وقال العقيد أبو الجو وهو مسؤول كبير بوزارة الداخلية مستخدما اسما حركيا فيما يبدو "دخلت خمسة أفواج من قوات مغاوير الشرطة وقوات حفظ الأمن والنظام التابعتين لوزارة الداخلية العراقية فجر اليوم الى مدينة المدائن" الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد ولكن بعد ساعات من التفتيش لم يجدوا أي أثر للرهائن أو المسلحين.وأضاف في مكالمة هاتفية من المدائن "لم نعثر على أية رهينة ولم نعتقل أي شخص" مضيفا أنه لم يتم اطلاق رصاصة واحدة. وقال اللواء عدنان ثابت وهو مسؤول آخر بوزارة الداخلية انه تم اطلاق سراح تسعة رهائن. ولم يتضح ما اذا كان لهم صلة بالرهائن الشيعة المئة والخمسين الذين قال مسؤولون شيعة في باديء الامر ان مسلحين سنة خطفوهم.وقال ثابت لرويترز "هناك مبالغة بأعداد الرهائن أكثر من الحقيقة. المعلومات التي عندنا كوزارة داخلية لا يتجاوز عددهم التسعة رهائن والطرف الآخر من القصة هو خلاف بين عشيرتين أو سوء فهم بين عشيرتين وصارت قصة الرهائن."