أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ، الموالية لجيش الاحتلال الأمريكي ، اليوم الثلاثاء ، عن مقتل أربعة من عناصر الشرطة العراقية وجرح 38 آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها استشهادي صباح اليوم الثلاثاء في منطقة الأعظمية (شمال بغداد). وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس " إن أربعة مدنيين قتلوا وجرح 38 آخرون كانوا يتقدمون في مركز الأعظمية للتطوع في صفوف الجيش والحرس الوطني العراقي. ووقع الانفجار حوالي الساعة (11:00) بالتوقيت المحلي (7:00 تغ) من اليوم الثلاثاء، عند أحد مداخل قصر الأعظمية وهو قصر سابق لصدام حسين يتخذه الجيش العراقي مقرا له. وأضاف المصدر "إن السيارة التي انفجرت حافلة صغيرة للركاب من طراز "كيا" كورية الصنع وخضراء اللون كان يقودها استشهادي ". وأوضح المصدر " أن الاستشهادي فجر الحافلة التي كانت تقل عددا من المدنيين الذين كانوا يريدون التقدم للتطوع لدى وصولها إلى مدخل قاعدة الجيش العراقي في الأعظمية". وفيما يتعلق بهجوم الخالدية قال الدكتور منعم عفتان مدير مستشفى مدينة الرمادي على بعد 110 كيلومترات إلى الغرب من بغداد "تم جلب خمس جثث من أفراد الحرس الوطني إلى مستشفى الرمادي مصابين بطلقات نارية في أنحاء متفرقة من الجسم ". وقال عدد من الأهالي الذين نقلوا الجثث إلى المدينة أن "رجال المقاومة هاجموا نقطة تفتيش للحرس في مدينة الخالدية" التي تقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشرق من الرمادي ، وأضاف الشهود " أن رجال المقاومة "استخدموا أسلحة رشاشة وقتلوا خمسة وأصابوا أربعة ". كما أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين مسئوليته عن هجوم الأعظمية ، وجاء في بيان نشر على على الانترنت " أن الهجوم نفذه "ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين" على "حراس الوثن.. حراس الرذيلة لا الفضيلة... فأصاب منهم مقتلة عظيمة وأثخن في العدو الجراح ". ويستخدم الحرس الوطني وجيش الاحتلال الأمريكي احد قصور الرئيس العراقي صدام حسين الذي يقع على نهر دجلة في منطقة الأعظمية كمقر .