طالبت شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء في مجلس الشورى وشخصيات اجتماعية ومواطنون بالتفاعل مع دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي وجهها في محاضرته الاثنين الماضي بالأكاديمية العسكرية العليا لما يسمى بالحراك للحوار , معتبرة أن الحوار هو الطريق لأمثل لحل كل ما يواجه اليمن من تحديات , مؤكدة أن نهج الحوار هو صفة ملازمة لفخامة الأخ الرئيس في تعامله مع مختلف القضايا التي مرت بها اليمن خلال الفترة الماضية ودعت تلك الشخصيات عناصر ما يسمى بالحراك إلى سرعة التجاوب مع الدعوة الرئاسية والدخول في الحوار والتخلي عن العنف وإقلاق الأمن والسكينة في المجتمع والمشاركة في بناء الوطن , مشيدة بدعوة الرئيس التي تعكس حكمته وصواب رؤيته للأمور وبما يحقق مصلحة الوطن أولا ويساعد في التغلب على كافة التحديات وتجاوزها إلى تحقيق نهضة شاملة لكل اليمن ومواصلة مسيرة الخير والتنمية والعطاء الوحدوية , وهذه حصيلة آراء تلك الشخصيات : بداية يقول القبطان سعيد يافعي عضو مجلس الشورى : الأخ الرئيس دائماً يدعو للحوار وكرر في أكثر من مناسبة هذه الدعوة وهو النهج الذي أسسه واتبعه فخامته منذ وقت مبكر ويعتبر أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشاكل من أي نوع كانت مشاكل اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية والأخ الرئيس أكد على هذا المبدأ في دعوته للحوار مع كل الأطياف السياسية وأضاف القبطان يافعي : ونحن نرى أن هذه الدعوة الأخيرة هي تصب في نفس الاتجاه الذي سار عليه فخامته منذ توليد قيادة مسيرة التميز والعطاء اللامحدود وهي أي دعوة الحوار الأخيرة هي السبيل الأمثل من وجهة نظرنا لحل المشاكل وان يقوم الأخ الرئيس بالدعوة للحوار في كل محافظة هو قرار حكيم لأن كل محافظة تعلم ماهي مشاكلها التي تحيط بها ولن يعرف مشاكل أي محافظة أكثر من أبنائها ولذلك فان ما أعلنه الأخ الرئيس في محاضرته القيمة انه سيتم تشكيل لجان الحوار من أبناء المحافظات هو دليل على مصداقيته في الاتجاه نحو حل مشاكل اليمن الاجتماعية والسياسية لكي يتفرغ للمشكلة الكبرى وهي مشكلة التنمية الاقتصادية . وأوضح يافعي أن الوحدة مكسب وطن بكل أبناء محافظات الجمهورية وكلنا كنا نحلم بتحقيق هذا المنجز الوحدوي التاريخي والذي شكل فيه يوم آل22من مايو 1990م يوم ميلاد جديد للأمة اليمنية ومثل أعظم منجز قومي وإسلامي في القرن الماضي لكل أبناء العالمين العربي والإسلامي ولذلك أدعو كل من له حق أن يطالب بحقه بالطرق السلمية وفي ظل الوحدة وعدم المساس بالثوابت الوطنية العليا للوطن من جهته قال الدكتور / فضل أبو غانم عضو مجلس الشورى : هذه خطوة موفقة وكنا نتمنى أن تكون من وقت سابقاً لأن المثل الشعبي يقول لا تكسر الحجر ألا أختها ويجب أن لانركز على المزايدات الحزبية وأنا حقيقة أعجبت بما أشار إليه فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية حول بعض مواقف بعض القوى السياسية في الساحة اليمنية من القضايا الوطنية التي لا تخضع للمزايدات ولا للأهواء والخصومات السياسية لأن هذه قضايا وطنية فوق كل مصلحة حزبية أو شخصية .. لافتاً إلى أن ما أعلنه فخامة الأخ الرئيس حول تشكيل اللجان في المحافظات التي تشهد فيها بعض الإشكالات لحل هذه الإشكالات فهذا هو الأسلوب السليم والصحيح وينسجم مع توجهات الدولة في الحكم المحلي انطلاقاً من مفهوم انه لايمكن لأحد من خارج المحافظة أن يعرف مشاكل أبنائها أكثر من سكانها وبالتالي سيتم تبادل الرؤى وتدارس كل المشكلات وتحقيق الأمن والاستقرار في هذه المحافظات وأضاف أبو غانم : هذه الخطوة تعد من أهم الخطوات لحل المشاكل الاجتماعية في بعض المناطق الشرقية والجنوبية والتي سوف تؤدي إلى نتائج نوعية والوصول إلى بر السلام والأمان وتحقق الأهداف والغايات لكل أبناء الوطن مؤكدا أن مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وتنميته يفترض أنها قواسم مشتركة لاخلاف حولها وما أعلنه فخامة الأخ الرئيس مؤخراً حول تشكيل مثل هذه اللجان للحوار مع من لهم مطالب مشروعة في المحافظات هذه خطوة متقدمة ونتمنى لها التوفيق والنجاح ونسأل الله أن تحقق الحلول المطلوبة وتحل كافة الإشكالات ولاتعطي أي مبرر بعد ذلك لأي متربص باليمن ووحدته وأمنه واستقراره من ناحيته يقول عبد الله أبوغانم أمين عام مساعد التنظيم السبتمبري : الحقيقة أن دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لما تسمى بعناصر الحراك هي دعوة صادقة ومخلصة ونابعة من حرص فخامته على الوطن وأبنائه , وأتمنى أن يستجيبوا لها. و يؤكد سعيد الشرعبي أمين عام الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية أن فخامة الأخ الرئيس يكرر الدعوات للحوار أكثر من مرة سواء كان مع عناصر الحراك أو غيرهم وهناك من يبحثون عن الحوار وهم لايريدون الحور ولا يعرفون ماذا يريدون , وهذه مبادرة جيدة وهي الثالثة لهذا الحوار وليس هناك أجدى من الحوار لحل القضايا بدلا من الشعارات الهدامة التي تسيء للوحدة الوطنية والتماسك الوطني للجبهة الداخلية ومواجهة التحديات والعمل الدؤوب من أجل التنمية والسلم الاجتماعي وحل قضايا الناس بالطرق السلمية بدلا من اللجوء للمهاترات ونشر الأكاذيب وطمس الحقائق والوحدة هي الخيار الوحيد وهي الخط الأحمر , واعتبر الشرعبي أن من يتجاوز هذه الخطوط فسوف يحرق بنيران الآمة التي اختارت هذا الخيار وناضلت من اجله وقدمت الضحايا تلو الضحايا
عليهم أن يغتنموا هذه الفرصة أما الأخ فضل محمد عيدروس العفيف عضو مجلس الشورى فيقول : لقد عودنا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بأنه رجل التسامح والاعتدال في سياساته ومواقفه وعودنا كذلك على رحابة الصدر والقبول بالآخر بمستوى لايجاريه فيه أحد وقد شاهدناه وسمعناه في محاضرته التي ألقاها في الأكاديمية العسكرية العليا الاثنين الماضي وتجلى مرة أخرى بمثل هذه المواقف المعهودة عنه عندما أعلن انه سيشكل لجان من مجلسي الشورى والنواب للحوار مع قيادات الحراك الجنوبي من أبناء المحافظات المعنية نفسها ويضيف عفيفي : على قيادات الحراك إن كان يهمهم فعلا استقرار ومصلحة الوطن والمواطنين أن يغتنموا هذه الفرصة للاستعداد لمثل هذا الحوار والإعداد الجيد له من الآن بدون غلو أو مغالاة في الأطروحات ومراجعة النفس والعقل والمشاعر بحيث ترتهن الأمور ويظل العقل هو مربطها , كما إنني أتمنى أن يدفع جميع الخيرين كل الأطراف المعنية بهذا الحوار إلى أن تجعل نصب عينيها المصلحة العامة هي الغالبة على ماسواها , وان هذا الوطن قد عانى كثيرا وطويلا من عدم الاستقرار والصراعات وان آثار تلك الصراعات قد أصبحت إرثا تراكميا يثقل كاهل هذا الشعب وهذا الوطن وسيحمل معه هذا الإرث لجيل أو جيلين إلى الأمام فما عاد بحاجة لأن يضيف إليه احد إرثا سيئا جديدا العودة بالتاريخ خط احمر أحمد الصوفي رئيس المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية يقول : دعوة الأخ الرئيس لعناصر الحراك للحوار باعتباره الأسلوب الأمثل لبحث مخارج للتحديات التي تواجه اليمن , هذا الأمر ليس جديدا على فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية , فهو يتخذ منهجا الحوار منذ اليوم الأول لتبوئه هذا المنصب فالقضية في المحافظات الجنوبية والشرقية هي قضية لاتعالج لابحراك ولا بمواجهات ولا بصدامات ولا بتشنجات , بل تعالج بالحوار لأن الذين يزعمون أنهم يمثلون هذا الجنوب هم أساسا من صنعوا أعقد مآزقه والمتمثل في المأزق الاقتصادي , أي أنهم أنشأوا كيانا بدون قوانين اقتصادية , والآن يغضبون عندما اكتشفوا أن الأوضاع الاقتصادية تزداد ترديا ليس بسبب الوحدة اليمنية ولكن بسبب انقشاع مظلة الحمايات المتعددة للحزب الاشتراكي باعتباره كان يتلقى دعما وعونا امميا من العالم الاشتراكي كله " سابقا " وبالتالي عندما انهار المعسكر الاشتراكي وانهارت الدولة التي كانت ترعى المواطن اكتشف هؤلاء الذين كانوا بالأمس يقودون الدولة في الجنوب أنهم اضروا الجنوب ويريدون أن يحملوا الوحدة مسئولية هذه الأضرار ويؤكد الصوفي أن الحوار سيكشف من المسئول .. الحوار سيكشف أن هناك قادة في الخارج أو في الداخل لديهم أطماع لم يعد لها مكان في التاريخ , هم يريدون أن يعودوا إلى مراكز سلطة على مقاس آبار النفط أو احتياجات الثروات التي استخرجتها دولة الوحدة وبالتالي نقول لهم تعالوا نتحاور تعالوا نستمع لبعضنا البعض , تعالوا كل واحد يطرح ما عنده , ونسأل سئوالا : الآن اذا كان لديهم ما يقال عن مشروعية تمثيل هذه المحافظات أو حتى أن يقودوا هم الحراك فليأتوا بما يدل على أنهم يمثلون أنفسهم أو يمثلون غيرهم , ويأتوا باب الرئاسة مفتوح , والآن الكرة في ملعب الحراك , الرئيس ألقى بالكرة إلى ملعب الحراك ليختبر مدى تمتعهم بالحس السياسي واستيعابهم لملف القضايا التي يطرحونها , ويختبر مدى تمتعهم بمشروعية تمثيل مثل هذه القضية التي يزعمون أنهم يمثلونها وهل هم قادرون على المشاركة في بناء الوطن أم فقط يحترفون في تدميره تلك النقاط التي تضعها مبادرة الأخ الرئيس على أصحابنا في الحراك , والأمر الأخطر أن هناك فئة طائشة داخل هذا الحراك اذا اسلم الناس لها الأمور ستزداد طيشا وعتوا ونفورا , فلنساعد الأذكياء والعقلاء داخل ما يسمى بالحراك لأن يقولوا ويفتحوا ملفاتهم ويتحدثوا إلى العالم وليس فقط إلى الدولة بكل مؤسساتها بل يقولون ماذا يريدون , فاليمن ليست ملكا لأحد على الإطلاق بل هي ملك لليمنيين ، لا أحد يستطيع أن يقرر مصير انفصال على مزاجه كما يقرر وحدة على مزاجه ويضف الصوفي : كان في محاضرة فخامة الرئيس تشخيصا وملامسة لموقف أحزاب اللقاء المشترك وفي المحاضرة كان الرئيس يقرأ العقل السياسي كيف يفكر من ناحية أحزاب المشترك الذين وصفهم بأنهم يبنون استراتيجيهم على أساس أن كل ما يضر الدولة هم يباركونه وكل ما ينغص عليها أوضاعها وحياتها وأفرادها هم معه ، وكل ما يجعل الدولة في استقرار وأيضا تقوم بواجباتها المناطة به انتخابيا أو ممارسة عملها كدولة هم لايوافقون وبالتالي كل ما انفجرت الأوضاع سواء على يد القاعدة آو على يد الحوثي أو على يد الحراك كانوا يبتسمون ويبتهجون وأيضا هم يتوقعون أن هذه الدولة تتآكل وكلما تآكلت ستتاح لهم فرصة اكبر للوصول إلى السلطة وهذه هي خزعبلات وتفكير سطحي في نهاية المطاف سيدمر الدولة ولاييقى شيئا يمكن أن يورث لهؤلاء الحالمين بالسلطة ويرى الصوفي أنه من الصعوبة بمكان تجاوب عناصر الحراك مع دعوة فخامة الأخ الرئيس للحوار ويقول :" أنا اعتقد أنه من الصعوبة أن يتجاوبوا مع الدعوة الرئاسية للحوار لأنهم اذا تجاوبوا فمعنى ذلك أنهم أصبحوا قوة سياسية وليس أفرادا أو جماعات تتلقى أوامرها من الخارج , فإذا ما تجاوبوا معناه أنهم بنية يمكن التعاطي معهم بقدر من الاحترام , لكن أن يكونوا مندوبين لغيرهم خارج الوطن فهذا سيمنعهم من أن يستجيبوا سيكابرون لأنهم مرتهنون للخارج , فإذا لم يستجب هؤلاء للحوار فإنهم يثبتون بذلك أنهم مجرد أدوات ودعاة وطالب الصوفي كافة الأحزاب والقوى السياسية في اليمن إلى اغتنام هذه الفرصة والالتفاف حول دعوة فخامة الأخ الرئيس وتشكيل جبهة وطنية تنجز مهام هذه المرحلة وأن تؤجل تلك الأحزاب خلال عقد من الزمان خلافاتهم وثاراتهم السياسية حتى يتسنى بناء هذا الوطن الذي سيكون بمقدوره أن يحتمل ضربات معاول هدمهم لافتا إلى أنه لايوجد حل سحري لكل القضايا الوطنية, وإنما هناك مهمات وطنية ملحة علينا أن نباشرها , مؤكدا أن العودة بالتاريخ خط أحمر.