أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به وسائل الإعلام لتعزيز قيم الولاء الوطني في نفوس أبناء المجتمع وتحصينه من أي أفكار أو محاولات تسعى للنيل من الوطن ووحدته ومنجزاته التاريخية والحضارية. وأشار في محاضرة ألقاها اليوم بطلاب كلية الإعلام - جامعة صنعاء إلى الأثر الذي باتت تحدثه الكلمة بفعل تطور عالم الصحافة والإعلام وتشكيلها مع الصورة قوة تأثير ووسيلة إيضاح لمختلف القضايا في شتى مجالات الحياة على مستوى العالم. وقرب وزير الإعلام واقع الدور الذي تلعبه ما اسماها بالمؤسسات التي تنمي الولاء الوطني في نفوس النشء والشباب والمجتمع وهي: الأسرة، مؤسسات التربية والتعليم، مؤسسات القوات المسلحة. وبين أن الأسرة تغرس المبادئ الأولى للولاء في نفوس الأبناء عندما تنشئهم على الطاعة والولاء للأسرة وحبها، فيما تكمل مؤسسات التعليم ما بدأته الأسرة عبر تعريفه بمعاني حب الوطن وضرورة بذل الروح رخيصة في سبيله والعمل على تجنيبه كل المخاطر والولايات. ولفت إلى القيمة والدلالة التي يعكسها ترديد الطلاب يوميا للنشيد الوطني في طابور الصباح والتفافهم حول العلم والنظر إليه بإعزاز وإكبار وجميعهم يرتدي الزي المدرسي الذي يخلق نوعا من الإيحاء بالوحدة والانتماء فيكبر هذا الشعور في وجدانهم حتى يصبح بحجم الوطن. وتناول الوزير اللوزي الدور المكمل الذي تعزز به وسائل الإعلام رسالة الأسرة والمؤسسات الثقافية والمؤسسات الوطنية العسكرية، عبر ما تبثه وتنشره من مواد وبرامج. وقال: الإعلام بكل وسائله هو قوة ووسيلة تأثير قادر على مساعدة الأسرة والمؤسسات الثقافية والمؤسسات الوطنية العسكرية في تنمية مشاعر الولاء الوطني شعبا وأرضا وإنسانا". وبين الوزير اللوزي أن وسائل الإعلام الرسمية تركز ضمن سياستها الإعلامية على مهام تؤديها بقصد تحقق تلك الغاية بصورة مباشرة أو غير مباشرة وأنها تجعل من ذلك الولاء منطلقات للسياسات الإعلامية. وأوضح أن السياسات الإعلامية لوسائل الإعلام الرسمي تنطلق من أربعة منطلقات أساسية هي: العقيدة الإسلامية، الوحدة، أهداف الثورة، والدستور والقيم الدستورية. واسترجع الوزير واقع الصورة المشرقة التي بنا بها النبي صلى الله عليه وسلم مجتمع المدينة وكيف أرساه على دعائم الولاء لله والمؤاخاة وحب الآخرين والنصرة والإيثار والتعاون والتسامح وكثير من المقيم التي رأى الوزير أن كثير منها غاب عن مجتمعات اليوم. وتسأل: كيف نستطيع أن نجسد هذه القيم ونستدعي مجتمع المدينة لنظهره في أعمالنا بصورة عصرية تقدم الإسلام بحقيقته كدين للولاء لله ورسوله وأواصر المحبة والاخوة والنصرة. وتوقف حسن اللوزي عند مكون النظام السياسي اليمني القائم على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي وكيف كفل الدستور للمجتمع حق التعبير وحدد الخطوط الأساسية التي يتم من خلالها إيجاد حراك ديمقراطي تشارك فيه مختلف القوى على الساحة بعيدا عن كل ما يسيء للوطن أو يمس أمنه ووحدته واستقراره وسيادته. وذكر أن قانون الصحافة حدد محضورات النشر بنحو 12 محضورا تتعلق بأمن الوطن وسيادته واستقراره ورموزه الوطنية, وأن هناك تطلع لتجاوز تلك المحاذير وتقليصها إلى أربعة محضورات فقط. وقد أثريت الفعالية التي أدارها عميد كلية الإعلام الدكتور أحمد العجل بمداخلات واستفسارات وتساؤلات وجهها أساتذة وطلاب الكلية إلى وزير الإعلام الذي بدوره قدم إجابات وتوضيحات للبعض منها.
