صرح رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني الأربعاء بأنه يعتزم الاستقالة من أجل تشكيل حكومة جديدة. وقال بيرلسكوني للصحفيين، قبيل إلقاء كلمته أمام مجلس الشيوخ الإيطالي الأربعاء، إنه سيتوجه إلى الرئيس الإيطالي لتقديم استقالته.وأمام مجلس الشيوخ، أعلن بيرلسكوني أنه قد يشكل حكومة جديدة بذات الأغلبية التي تحظى بها حكومته الحالية، مؤكدا أن أعضاء الائتلاف الحكومي تعهدوا بدعم محاولته تشكيل حكومة جديدة. وجاءت تصريحات بيرلسكوني فيما يواجه أزمة سياسية، واقتراعا بحجب الثقة في مجلس الشيوخ الخميس. ودخل الائتلاف الحاكم، الذي يقوده بيرلسكوني، في أزمة سياسية مؤخراً عندما خسر حزبه 11 منطقة انتخابية من بين 13 منطقة لصالح الاتحاد الديمقراطي المسيحي، العضو في الائتلاف. وتعتبر حكومة بيرلسكوني ذات الأربع سنوات، وهي الحكومة الإيطالية رقم 59 منذ عام 1949، أطول حكومة إيطالية في التاريخ الحديث.وكانت شعبية رئيس الوزراء الإيطالي قد بدأت تخفت مع تراجع الأداء الاقتصادي، إضافة إلى زيادة معارضة التورط الحكومي في الحرب التي خاضتها الولاياتالمتحدة في العراق.وفي الشهر الماضي، أعلن بيرلسكوني أن إيطاليا قد تبدأ بسحب قواتها، البالغ عددها 3000 فرد، والتي تعد ثالث أكبر قوة عسكرية في العراق بعد القوات البريطانية والكورية الجنوبية، من العراق خلال خريف العام الحالي. وبدأت الحكومة الإيطالية مشاورات مع المسؤولين الأمريكيين والعراقيين، فور إعلانها خفض تواجدها العسكري في العراق، حول إمكانية بدء سحب جزئي لقواتها في سبتمبر/ أيلول المقبل. بالإضافة إلى ذلك، أقامت روما جنازة وطنية مهيبة لضابط المخابرات نيكولا كاليباري، بعد أن أثار مقتله على أيدى القوات الأمريكية في العراق مشاعر غضب حوّلت الفرحة بإطلاق الصحفية الايطالية جوليانا سغرينا، التي كانت محتجزة، إلى حزن.وقد قتل 28 إيطالياً في العراق، منهم 21 عسكرياً وستة مدنيين ورجل استخبارات واحد.