قال مسؤولون الأحد ان اشتباكات بين جيش جنوب السودان وقبائل عربية بدارفور أسفرت عن مقتل 58 شخصا مما يثير التوتر على الحدود بين الشمال والجنوب فيما بدأت تظهر نتائج اول انتخابات تعددية تشهدها البلاد بعد أيام من التأجيل. وسمح لجنوب السودان بالاحتفاظ بجيش منفصل وتشكيل حكومة شبه مستقلة من خلال اتفاق للسلام عام 2005 أنهى اكثر من عقدين من الحرب الاهلية مع الشمال. ويصوت الجنوبيون في استفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني 2011 على الاستقلال. وقال محمد عيسى عليو شيخ قبيلة الرزيقات لرويترز من جنوب دارفور انه كان هناك تحرك من جانب قبيلة الرزيقات ومن الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب. وأضاف أنه لا يستطيع تحديد من الذي بادر بالهجوم لكنه قال ان الجانبين اشتبكا. وتابع أن الاشتباكات وقعت يوم الجمعة وأسفرت عن سقوط 58 قتيلا و85 جريحا من قبيلة الرزيقات مضيفا أن الهجوم كان في بلبلة بجنوب دارفور المتاخمة لولاية غرب بحر الغزال في الجنوب. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان ان جيش الشمال هاجمه في راجا وهي منطقة نائية بولاية غرب بحر الغزال بالقرب من منطقة قتل فيها خمسة مسؤولين على الاقل من حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يهيمن على الشمال وأربعة اخرون على يد جندي من الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال الانتخابات التي بدأت في 11 ابريل نيسان واستمرت خمسة ايام. وقال مالاك ايوين المتحدث باسم الجيش الشعبي في وقت متأخر يوم السبت ان قواته تعرضت لهجوم من قوات الجيش الشمالي في اليوم السابق. وأضاف أن الجيش الشمالي كان يستخدم اربع سيارات لاند كروزر مزودة بأسلحة الية. ونفى متحدث باسم الجيش الشمالي أي صلة بالهجوم لكنه اكد هجوم الجيش الشعبي على قبيلة الرزيقات في دارفور ووصفه بأنه انتهاك واضح لاتفاق السلام. وبدأت نتائج الانتخابات التي قاطعتها أحزاب معارضة بالشمال وشابتها اتهامات بالتزوير تظهر وان كان ببطء بعد ايام من التأجيل. ومن المتوقع أن يشكل حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا حكومة ائتلافية اذ يبدو أن الحزبين عقدا العزم على احتفاظ الاول بهيمنته على الشمال والثاني على الجنوب. ويساور المجتمع الدولي القلق من أن مسائل مثل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وحقوق الرعي والمواطنة مازالت غير محسومة بينما لم تتبق سوى ثمانية أشهر على استفتاء 2011 . *رويترز: