استعرض خمسون أكاديميا وباحثا وكاتبا اليوم الانجازات والانتصارات التي حققتتها الوحدة اليمنية المباركة من بعد إعادة تحقيقها في ال22 من مايو 1990م والتحديات التي واجهت مسيرتها وما يتوجب القيام به لتجاوزها وذلك في ندوة عقدت اليوم بجامعة صنعاء. وهدفت الندوة التي نظمتها صحيفة 26 سبتمتبر بالتعاون مع جامعة صنعاء إلى تسليط الضوء على الانتصارات التي حققها الشعب اليمني في ظل الوحدة وما باتت تمثله من فخر لكل اليمنيين، والآليات الكفيلة بتعزيز الإلتفاف الوطني لحمايته وتحقيق المستقبل المنشود في ظله. واستعرض المشاركون 12 ورقة عمل في جلستين توزعت على خمسة محاور عرضت الخلفية التاريخية والاجتماعية والثقافية و السياسية للوحدة والطريق إليها عبر المباحثات الوحدوية وما مثلته من عوامل لتعزيز منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي, ومشوار التعددية السياسية وحقوق الانسان في ظل الوحدة وابرز التحديات التي تواجه دولة الوحدة اليمنية وآليات المواجهة. وناقش المشاركون في الجلسة الأولى برئاسة رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم الأوراق المقدمة من قبل كل من الدكتور عادل الشجاع، خليل القاضي، الدكتور أحمد الأصبحي، آمال الخضر، سمير العبدلي وعلي المصري. وعرضت الأوراق في هذه الجلسة العوامل التي مهدت الطريق إلى إعادة تحقيق الوحدة وأكدت أن من العوامل التي مهدت لإعادة توحيد الوطن واحديه الثورة اليمنية، وواحديه استحقاقات الوحدة اليمنية للنظامين السياسيين قبل قيام الجمهورية اليمنية وقبل ذلك واحدية الارض والتاريخ والثقافة والهوية . وتوقفت الأوراق عند فترات معينة من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر لابراز حجم التضحيات والدور النضالي الكبير الذي لعبه اليمنيين حتى تحققت آمالهم وتطلعاتهم بإذابة سمات التشطير وعوامل التفرقة في ال22 من مايو 1990م تاريخ ميلاد اليمن الجديد . وتطرقت المشاركات إلى أبرز المحطات في تاريخ المفاوضات والحوارات والاتفاقيات التمهيدية لإعلان الجمهورية اليمنية، كما أكدت أن الوحدة اليمنية مثلت عاملا عزز من منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي وما لعبته اليمن من دور حيوي في محيطها الإقليمي بشكل لم يكن ليتحقق بدون الارتكاز إلى هذا المنجز الذي يمثل النواة لوحدة الأمتين العربية والإسلامية. و ناقشت الجلسة الثانية برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور أحمد الشاعر باسرده الأوراق المقدمة من قبل نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية الدكتور أحمد الكبسي والدكتور عدنان المقطري، الدكتور أحمد عقبات، الدكتور عارف الشيباني، و الدكتورة خديجة الهيصمي قرأتها عنها عبير الوجيه، وعبد الله الدهمشي. و ركزت الأوراق في هذه الجلسة على محورين من الندوة :التحولات الاقتصادية والاجتماعية خلال العقدين الماضيين من عمر الوحدة، والتحديات التي تواجه دولة الوحدة وآليات المواجهة. و أكدت الأوراق عظمة الانجازات التي تحققت لليمن على الصعيد السياسي من خلال إعتماد نهج التعددية السياسية وإتاحة الفرصة لجميع القوى للتعبيرعن توجهاتها وطموحاتها الرامية إلى خير الوطن وتحقيق مستقبله المنشود. و توقفت عند أبرز المحطات في مشوار العمل السياسي من بعد اعادة تحقيق الوحدة والتي تمثلت في الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية بعد الوحدة وما مثلته الانتخابات التشريعية الأولى في العام 1993، والانتخابات التي تلتها وكذا الانتخابات الرئاسة الأولى من إنتصار للوحدة ومسيرتها المباركة. كما لخصت ملامح التعددية الحزبية وايجابياتها وسلبياتها .. متطرقة إلى ما شاب العمل السياسي من تجاذبات وما اتسمت به المواقف السياسي للاحزاب في السلطة و المعارضة والعوامل الباعثة لتلك الاتجاهات والمواقف وأثرها على التجربة السياسية في اليمن ككل. وأوضح المشاركون ما يجب القيام به للحفاظ على الوحدة والنهوض بواقع اليمن في شتى المجالات من خلال التركيز على تطوير الإقتصادي الوطني وتفعيل الحوار الوطني، وتهيئة المناخات الاستثمارية، وتعزيز سلطة القانون. ورفع المشاركون في ختام الندوة برقية شكر إلى قخامة رئيس الجمهورية عبروا فيها عن التقدير العالي للدور النضالي لفخامته وما تحقق في ظل قيادته من مكاسب وطنية سيظل اليمنيون يفاخرون بها على مر التاريخ. وأثريت الندوة بمداخلات ومناقشات الحضور. و كان رئيس الجامعة و سكرتير صحيفة 26 سبتمبر أكدا في كلمتيهما في الافتتاح على أهمية الندوة في تسليط الضوء على انتصارات وانجازات الوحدة اليمنية وضرورة الاصطفاف من أجل حمايتها وحل كافة المعوقات التي تعترض مسيرة يمن ال22 من مايو. ونوها بخصوصيتها و تزامنها مع الاحتفالات بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية .