تبدأ غدا بصنعاء أعمال المؤتمر الدولي الثاني للعمارة والفنون الإسلامية الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية وتستضيفه جامعة صنعاء. وأوضح الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أشكال وجوانب الآثار والفنون المعمارية وخصائصها في مختلف البلدان ومدى تفاعلها مع بيئاتها الخاصة، وتحديد أوجه التأثر والتأثير بين الفنون والعمارة الإسلامية وغيرها من الفنون وأثر هذا التفاعل على الجانبين. لافتا إلى اهتمام المؤتمر بالتعرف على مواقع الدراسات الحضارية في مجال الآثار والفنون الإسلامية في مناهج الجامعات العربية والإسلامية وإمكانية تطويرها وتبادل الخبرات في هذا السياق. وقال طميم" سيركز المؤتمر من خلال أبحاث وأوراق علمية لعدد من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين من اليمن والعالم الإسلامي على أربعة محاور يوضح الأول "أثر العقيدة والشريعة الإسلامية على الفنون والعمارة الإسلامية". وسيتناول الثاني "العمارة الإسلامية وخصائصها"، ويهتم الثالث ب"الفنون والحرف الإسلامية"، والرابع ب"التراث الثقافي والحضاري بين الأصالة والمعاصرة". ونوه طميم بحرص المؤتمر على الخروج بنتائج وتوصيات قابلة للتطبيق لتقديمها للجهات المعنية لتفعيلها والتأكيد على إظهارها في العمارة الإسلامية الحديثة. من جانبه أوضح الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام للرابطة المؤتمر ان المؤتمر يهدف إلى إبراز معالم الحضارة الإسلامية في جوانبها العمرانية، لبيان الإسهام المهم الذى قدمته للعالم الحديث شرقاً وغرباً، وتعريف كل المشتغلين بالحضارة والعمارة في العالم بحضارة العمارة الإسلامية التي لا تبنى فقط على أسس مادية، ولكن يقف وراءها مجموعة من القيم والأخلاقيات السامية والراقية التي تحقق حاجات الإنسان، دون أن ينجرف في مهاوي الرذيلة، مشيراً إلى أن حضارة العمارة الإسلامية هي حضارة عقيدة وحضارة قيم وحضارة بناء وعمران وتشييد، وبإيجاز: هي حضارة إنسانية، تنضبط بضوابط الخالق سبحانه وتعالى وتكمن أهمية المؤتمر بحسب رؤى الرابطة في إتاحته الفرصة للباحثين وأساتذة الجامعات في التخصصات المعنية لإعداد أبحاث علمية على المستوى الأكاديمي والتطبيقي وبما يسهم في تطوير الدراسات والبحوث في هذا المجال.