تواصل قوات الأمن وبالتعاون مع المواطنين في محافظة مأرب محاصرة المناطق التي تتواجد فيها العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في آل جميل ووادي عبيدة للقبض على تلك العناصر التي قامت بارتكاب عدة جرائم إرهابية في المحافظة وغيرها من المناطق اليمنية بينها نصب كمين لأركان حرب اللواء 315 العقيد الركن محمد صالح الشايف وعدد من مرافقيه السبت الماضي عند مفرق حريب وهو ما أدى إلى استشهاد الشايف وأحد مرافقيه وإصابة ثلاثة آخرين مصادر محلية , أفادت اليوم السبت أن قوات الأمن ضيقت الخناق على تلك العناصر الإرهابية التي قوبلت بالصد والرفض من قبل أبناء آل جميل وعبيدة في أن تكون مناطقهم ملاذا للإرهاب والإرهابيين , وهو ما دفع تلك العناصر إلى اللجوء إلى تفجير أنبوب النفط في محاولة يائسة لتشتيت المجهود الأمني لتضييق الخناق عليها وإجبارها على الاستسلام وتقديمها إلى العدالة وتتزامن تلك الجهود مع جهود أخرى تقوم بها بعض الشخصيات الاجتماعية لإقناع عدد من تلك العناصر لتسليم نفسها وتجنب أي أعمال من شأنها الإضرار بالمواطنين وممتلكاتهم , في حين تؤكد الشواهد أن عناصر القاعدة باتت في حالة تخبط واضح بعد أن قطعت قوات الأمن معظم الطرق والسبل لتواصلها مع بعضها البعض وأصبحت محصورة في مناطق معينة من وادي عبيدة ويشتد الخناق عليها وأكدت وزارة الداخلية في وقت سابق أن الحملة الأمنية المكلفة بالقبض على قيادي تنظيم القاعدة حسن عبد الله العقيلي وجماعته المتهمين بحادث استشهاد العقيد محمد صالح الشايف وأحد رجال الأمن مازالت متواصلة, وأنها لن تتوقف إلا بإلقاء القبض على المجموعة الإرهابية المتورطة في تلك الجريمة وأشارت إلى أن الحملة تفرض طوقا على المنطقة التي تتواجد فيها المجموعة الإرهابية, و ستستمر في تعقب وملاحقة تلك العناصر الإرهابية وأنها لن تسمح مطلقاً بإفلاتهم من العقاب مصادر قبلية في مأرب , أكدت ل" 26سبتمبرنت " أن معاقل تلك العناصر تتهاوى أمام ضربات قوات الأمن وأن المسألة لم تعد إلا مسألة وقت للقبض عليهم واحدا تلو الآخر والحيلولة دون قيامهم بارتكاب حماقات جديدة ضد المواطنين واستهداف منازلهم كما حدث خلال الأيام الماضي عندما قامت تلك العناصر بمحاولة فاشلة للتمترس في منزل أحد المواطنين بالقوة, إضافة إلى رفض المواطنين إيوائهم وتقديم أي نوع من المساعدة لهم.