شنّ الجيش الموريتاني عملية عسكرية على عناصر من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في الصحراء، وقتل «إرهابيين مسلحين»، كما أكد مصدر موريتاني رسمي رفض الكشف عن اسمه، من دون أن يحدّد ما إذا كانت الغارة محاولة لتحرير رهينة فرنسي محتجز في مالي. وأعلن أن «العملية التي استهدفت قاعدة للإرهابيين انتهت، وأدّت إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين المسلّحين في هذه القاعدة الواقعة في الصحراء، ويستخدمها المقاتلون الإرهابيون في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي». في المقابل، أعلن مراقبون ومصادر أمنية موريتانية أن الصحراء «لا تضم قواعد إرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقال وسيط مالي فاوض في العديد من عمليات الإفراج عن رهائن أوروبيين في المنطقة، إنها «محاولة باءت بالفشل للإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو المحتجز في شمال مالي». وأضاف «ما أعلمه هو أن الموريتانيين هم الذين توجهوا إلى الصحراء، حيث كان من المفترض أن يكون الرهينة الفرنسي محتجزاً (في شمال مالي). يبدو أنهم ذهبوا للبحث عن الرهينة الفرنسي، لكنهم لم يعثروا عليه في المنطقة». من جهتها، أعلنت فرنسا أنها «شاركت في عملية الجيش الموريتاني ضد جناح تنظيم القاعدة». وأصدرت وزارة الدفاع الفرنسية بياناً مقتضباً بعد يوم من تقارير عن العملية تردّدت في مالي، ولم يذكر مصير الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو (78 عاماً)، وهو مهندس متقاعد خطفه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يوم 22 نيسان الماضي. وقال البيان «نؤكد أن الجيش الفرنسي قدم دعماً فنياً وإمداداً لعملية موريتانية لمنع هجوم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على موريتانيا». وأضاف أن «الجماعة الإرهابية التي استهدفها الجيش الموريتاني كانت قد أعدمت رهينة بريطاني قبل عام، ورفضت تقديم دليل على أن مواطننا ميشيل جيرمانو حي، أو الدخول في مفاوضات لإطلاق سراحه». ونقلت صحيفة الباييس الإسبانية عن مصادر دبلوماسية قولها إن «قوات فرنسية خاصة شنّت هجوماً لتحرير جيرمانو، ما أدّى إلى مقتل ستة متشددين، لكنها لم تجد أثراً للرهينة ولا للقاعدة التي يعتقد أنه كان محتجزاً فيها». وذكرت أن «القوات الفرنسية حددت موقع القاعدة بمساعدة أميركية». وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في مدوّنتها الدفاعية إن قوات كوماندوس فرنسية خاصة شاركت في العملية، وإنها في مهمة في موريتانيا منذ عدة أشهر. (رويترز، أ ف ب)