ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الجمعة الماضية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقف صفقة كبيرة لبيع صواريخ روسية الى الجيش السوري. وأوضحت الصحيفة أن الصفقة تضم صواريخ من طراز "P-800" "ياخونت" فوق صوتية مضادة للسفن. وترى إسرائيل أن هذه الصواريخ من شأنها أن تشكل تهديدا لسفن بحريتها في البحر الأبيض المتوسط . وأشار نتانياهو خلال مكالمة هاتفية مع بوتين إلى أن العديد من الصواريخ التي باعتها روسيا إلى سورية قد نقل إلى حزب الله واستخدم ضد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب اللبنانية الثانية عام 2006. هذا ومن المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الى روسيا قريبا حيث سيجري محادثات مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف. ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته ان إسرائيل وروسيا تخوضان حوارا مباشرة حول صفقات بيع الأسلحة الروسية في المنطقة، مشيرة إلى أن الاتصالات الثنائية بهذا الشأن لم تسفر بعد عن اية نتيجة. وأضاف المسؤول أن التحضير لزيارة باراك إلى موسكو استمر أكثر من عام. هذا وأضافت الصحيفة أن نتانياهو اتصل برئيس الوزراء الروسي يوم الجمعة الماضي، حيث ابلغه بقرار بدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، كما تطرق الى موضوع بيع صواريخ "ياخونت" إلى سورية. وتجدر الإشارة إلى أن المكالمة الهاتفية بين الطرفين جاءت بعد فترة طويلة لم يحدث خلالها أي اتصال بين نتانياهو وبوتين. وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المكالمة أن سورية سلمت لحزب الله صواريخ روسية مضادة للدبابات بالإضافة الى صواريخ من طراز "C-802" الصينية استخدمها حزب الله لاستهداف مدمرة إسرائيلية. وقد ذكرت صحف غربية عن صفقة صواريخ "ياخونت" للمرة الأولى في نهاية عام 2009، مشيرة الى أنها قد تضم صواريخ متطورة يمكن إطلاقها من الأرض. / روسيا اليوم