ذكرت تقارير صحافية "إسرائيلية" أن رئيس الوزارء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقف صفقة كبيرة لبيع صواريخ روسية إلى الجيش السوري. وأوضحت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن الصفقة تضم صواريخ من طراز "P-88 ياخونت" فوق صوتية مضادة للسفن. وترى "إسرائيل" أن هذه الصواريخ من شأنها أن تشكل تهديدا لسفن بحريتها في البحر الأبيض المتوسط. وأشار نتانياهو خلال مكالمة هاتفية مع بوتين إلى أن العديد من الصواريخ التي باعتها روسيا إلى سوريا قد نقل إلى "حزب الله" واستخدم ضد الجيش "الإسرائيلي" خلال الحرب اللبنانية الثانية عام 2006. وأضافت الصحيفة أن نتانياهو اتصل برئيس الوزارء الروسي يوم الجمعة الماضي، حيث أبلغه بقرار بدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، كما تطرق إلى موضوع بيع صواريخ "ياخونت" إلى سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن المكالمة الهاتفية بين الطرفين جاءت بعد فترة طويلة لم يحدث خلالها أي اتصال بين نتانياهو وبوتين. وذكر رئيس الوزارء "الإسرائيلي" خلال المكالمة أن سوريا سلمت ل"حزب الله" صواريخ روسية مضادة للدبابات بالإضافة إلى صواريخ من طراز "C-802" الصينية استخدمها "حزب الله" لاستهداف مدمرة "إسرائيلية". وقد تحدثت صحف غربية عن صفقة صواريخ "ياخونت" للمرة الأولى في نهاية عام 2009، مشيرة إلى أنها قد تضم صواريخ متطورة يمكن إطلاقها من الأرض. ونقلت الصحيفة عن مسؤول "إسرائيلي" رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته أن "إسرائيل" وروسيا تخوضان حوارا مباشرة حول صفقات بيع الأسلحة الروسية في المنطقة، مشيرةً إلا أن الاتصالات الثنائية بهذا الشأن لم تسفر بعد عن أية نتيجة. هذا ومن المقرر أن يتوجه وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك إلى روسيا قريبا حيث سيجري محادثات مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف. وأوضح المسؤول أن التحضير لزيارة باراك إلى موسكو استمر أكثر من عام. روسيا تلتزم بكل الاتفاقات المعقودة مع سوريا: وعلى صعيدٍ آخر، أعلن سيرجي بريخودكو مساعد رئيس روسيا أن موسكو ستنفذ كل الاتفاقات المعقودة سابقا مع سوريا بصورة كاملة. وقال بريخودكو إن بعض وسائل الإعلام "الإسرائيلية" تقوم في الآونة الأخيرة بنشر معلومات تشوه موقف روسيا إزاء الوفاء بالتزاماتها أمام سوريا، بما في ذلك في مجال التعاون العسكري التقني. وأكد بهذا الصدد أن روسيا الاتحادية تنفذ بصورة كاملة جميع الاتفاقيات المعقودة بين روسيا وسوريا. وأضاف بريخودكو "إن رئيس روسيا هو الذي يحدد السياسة الخاصة بالتعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، وذلك انطلاقا من الالتزامات التي أخذتها روسيا على عاتقها، وهذه السياسة ليست موجهة ضد دول أخرى".