أشاد أطباء وجراحون عرب وأجانب مشاركين بالمؤتمر التاسع و المؤتمر الرابع عشر لجمعية العظام اليمنية الخليجية الذي يختتم أعماله اليوم بصنعاء بالمستوى المتقدم لجراحة العظام باليمن مؤكدين تنامي مكانتها في العالم وذلك لما تزخر به من كوادر طبية متمكنة في جراحة العظام . وأضافوا في أحاديثهم ل 26 سبتمبر نت أن مشاركة أطباء عرب بالعديد من أوراق العمل والبحوث يعكس مدى التقدم الملحوظ في جراحة العظام في اليمن والواقع الصحي الذي وصل إليه طب العظام في السنوات الثماني الأخيرة. مثمنين لليمن نجاحها في استضافة مؤتمر جراحة العظام الذي تمكنوا من خلال مشاركتهم الاستفادة من الكثير مما تم طرحة من أوراق عمل وبحوث .وأن المؤتمرجرى بوتيرة ممتازة. صحيفة 26 سبتمبر نت استطلعت أراء المشاركين في المؤتمر وخرجت بالحصيلة التالية : البروفسور الايطالي ماريني استشاري جراحة العظام في إيطاليا عمل في جراحة العظام بالمستشفى العسكري بصنعاء قال أن مشاركته في هذا المؤتمر هي الأفضل وأنه شارك بورقتي عمل تحدثت عن كسور الأطراف حول المفاصل الصناعية التي تحدث بعد زرعها نتيجة ضعف العظم والثانية حول عدم التحام الكسور بجهاز الاليزروف .. مبديا انطباعه الجيد لفعاليات المؤتمر والمشاركات المقدمة فيه وخاصة من قبل الأطباء اليمنيين والتي تطورت نحو الأفضل . مضيفا أن إقامة مثل هذه المؤتمرات في اليمن يبعث نوع من الخصوصية في العمل الطبي وجراحة العظام وهذا يدل بحد ذاته أن طب جراحة العظام في اليمن نمت بشكل مذهل وأن المؤتمر قريب في الشبه والحداثة لما يتم إقامته من مؤتمرات طبية في إيطاليا .. من جهته قال الدكتور عبد الكريم الصبري استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية والمناظير وجراحة الأطفال في العظام إنه قدم ثلاث أوراق عمل هي خلاصة خبرة الاطباء اليمنيين خلال الخمس سنوات الماضية في جراحة المفاصل الصناعية للورك والجديد فيها وكيف جرى تطويرها مضيفا أن الورقة شملت أيضا استعراض الحالات التي تم إجراء العمليات لها والتي تم فيها عمل ما يقارب 419 مفصلا صناعيا في الورك بمستشفيات متعددة وأهمها وأكبرها مستشفى الثورة العام بصنعاء .. أما الورقة الثانية فتمحورت حول جراحة المفاصل الصناعية للركبة وتم استعراض فيها 120 عملية ل 100 شخص وهي عمليات معقدة استحدثت وجاءت كنتاج بعد قيام المؤتمر الأول للعظام عام 2004م حيث كان مستشفى الثورة العام بصنعاء هو الرائد في هذا المجال ومن ثم تم إدراج العمل بتلك العمليات في مستشفيات اخرى باليمن . أما ورقة العمل الثالثة فكانت بعنوان خمس سنوات في جراحة المفاصل الصناعية وتحدثت عن جراحة الجهتين في خلع الورك الولادي عند الأطفال وهي من الجراحات المعقدة جدا وتحتاج لوقت طويل وخبرة مؤهلة . وأكد الصبري قيام تدريب كادر طبي عبر خبراء أجانب والذي مكن من القيام بالعمليات في وقت قياسي جدا وتم حل مشاكل الكثير من الأطفال كان من الممكن سفرهم إلى الخارج . مشيرا إلى أن المستوى المتقدم لجراحة العظام في اليمن ساعد في توفير العملة الصعبة والوصول بالجراحة في اليمن إلى مستويات طيبة حتى صار ينظر إليها بشكل منافس. إلى ذلك أشاد الأستاذ والدكتور محمد درويش رئيس جمعية جراحي الخليج العربي بالمؤتمر ووصفه بالناجح مثمنا ما قدم فيه من أوراق عمل وبحوث ودراسات مثمرة والتي استفاد منها المشاركون كثيرا وعكست واقع الطب الجراحي في اليمن والتي تم فيها التعرف على أنواع عديد من الإصابات في العظام وكيفية معالجتها كما تم الاطلاع فيه على خبرات متعددة لأطباء مشهورين على مستوى البلاد العربية والعالم . وقال درويش إن إقامة المؤتمر الحالي في اليمن يعد خطوة كبيرة نحو التواصل العلمي في مجال طب جراحة العظام بين الجراحين الخليجيين والعالم من خلال معرفة كل جديد في الطب وكيفية الاستفادة منه في حل المشاكل التي تعترض الأطباء والتي تنصب كلها في خدمة المواطن في دول الخليج العربي . مضيفا : إنه و خلال عام 2008م قررت جمعية جراحي العظام الخليجية ضم اليمن إلى الجمعية الخليجية وأن اليمن أصبحت اليوم عضوا فاعلا تنضم بشكل دوري في عمل المؤتمرات الطبية في المجلس . مؤكدا أن المؤتمر الحالي يقدم الكثير من عرى الترابط والتعارف والتعاون بين جميع البلدان في الخليج العربي والعالم وأن ورشات العمل التي تقام في دول الخليج العربي ستمنح الأولوية في المشاركة للأطباء الجراحين اليمنيين . الدكتور حازم عبد العظيم أستاذ جراحة العظام في كلية طب قصر العين - بجامعة القاهرة شارك بأربع أوراق بحثية تحدثت عن جراحات الحوض و المفاصل الصناعية وكيفية استبدالها في الحالات المعقدة التي تعاني من نقص في عظام الحوض ، وفي بحثه الاخر تحدث عن علاج كسور عضلة الفخذ وآلا لام مفصل الحوض وكيفية علاجه عند الشباب وهي مشكلة معقدة تقابل جراحة الكبار والورقة الأخيرة تحدثت عن بعض الكسور التي تحصل في عنق الفخذ بالنسبة للكبار وكيفية علاجها وتم المناقشة فيها وتبادل الأفكار والرؤى شملت مناقشات مستفيضة استفاد منها الجميع وأشاد الدكتور حازم بالمشاركات المقدمة في المؤتمر وخاصة من قبل اليمنيين والمصريين على حد سواء الذين كانت لهم مشاركات واسعة وأن مشاركته هي الثالثة في اليمن , كما أشاد بالجهود المبذولة لرفع مستوى جراحة العظام في اليمن والتي تعود فائدتها على جميع المشاركين . ووصف أعمال التنظيم في المؤتمر بأنها كانت ناجحة ومتميزة وأن المستوى الحالي للتنظيم والأداء المقدم سواء من المشاركين أو أوراق العمل المقدمة أنها في تصاعد مستمر وتسير نحو الأفضل وهي اليوم في أحسن حالاتها على الإطلاق . مؤكداً أن مشاركة الأطباء اليمنيين في المؤتمر كانت متألقة وكثيرة جداً وفي مجملها أفكار ناجحة وطرق علاجية مبتكرة وجديدة كما أن مشاركة الأجانب والعرب من العديد من البلدان جاءت من أوروبا وجنوب شرق أسيا والهند تدل على أن مجتمع جراحة العظام في اليمن أصبح له مكانه كبيره في الساحة العالمية , وهي مكانه لم تكن موجودة من قبل والتي نشأت نتيجة التطوير الحاصل في جمعية الجراحة اليمنية . أما الدكتور الأردني زياد محمد الزعبي استشاري جراحة العمود الفقري والعظام الأمين العام للرابطة العربية للعمود الفقري وعضو الهيئة الإدارية للجمعية العالمية لترميم الأعصاب ورئيس مجلس الزمالة العالمية للعمود الفقري فقد أدلى بمشاركته بثلاث محاضرات تحدثت عن العمليات الجراحية لتكوين العمود الفقري خاصة في الحالات الصعبة والمهملة وكذا الإشكالات المختلفة في العمود الفقري وزراعة الخلايا الجذعية في حالات الشلل الناتجة عن الإصابات في النخاع الشوكي .
مضيفاً أن اليمن شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وافتتاح الكثير من المستشفيات التي تحتوي على أقسام عظام متخصصة وعمود فقري . مشيداً بالمؤتمر وما يضمه من كفاءات من أوروبا ودول عربية كالأردن ومصر وبلدان أخرى وهذا يعكس الإقبال الواسع من المشاركين في المؤتمر وقال الزعبي :" حقيقة إن مشاركة مجلس التعاون الخليجي أو جمعية العظام التابعة لمجلس التعاون الخليجي في اليمن هو مطلب قديم فعندما شاركت بتأسيس جمعية العظام الخاصة بمجلس التعاون الخليجي وكنت طيباً فيها واستشاريا للعظام في أبو ظبي طالبنا آنذاك أن تكون اليمن جزأ من المجلس وذلك الأسباب منها أن أي رابطة تضم دولا متقدمة ومتخلفة أو غنية وأخرى فقيرة سيؤدي إلى مزج الكفاءات المتقدمة والشابة التي تطمح في وجود فرص للتدريب .
مؤكداً وجود تقدم ملحوظ في أساليب لجراحة والوسائل ومستوى الاطباء وأن هناك فرق بين المؤتمر الأول والمؤتمر الخامس وخلال السنوات الأخيرة هناك تطور خاصة بمستشفى الثورة ومستشفيات خاصة أخرى وهذا يأتي نتيجة لتوافق القطاع العام مع الخاص وبالتالي النجاح المستمر وبالنظر للبحوث المقدمة من اليمنيين لاشك أن هناك تقدم كبير في قدرات الأطباء اليمنيين وإمكانيات المستشفيات والتي من خلال دعمها ستكون مردودها كبير في الاقتصاد الوطني
البروفسور مورسكيني استشاري جراحة أورام العظام في جامعة روما قال أن المؤتمر جيدا وأن الأوراق المقدمة من الأطباء اليمنيين قيمة جدا ووصف التطور الجاري في أعمال جراحة العظام في اليمن من خلال ما سمعة وشاهده من بحوث لأطباء يمنيين بأنه في تنامي مستمر وأن هذا يرجع إلى الثقة الكبيرة عند هؤلاء الأطباء بالإضافة إلى التحسن لها في مجال عملها . وأضاف مورسكيني أن الغرض من مشاركته في المؤتمر لعمل مقارنه بالعلوم الموجودة عند الآخرين في مجال جراحة العظام بما هو موجود في إيطاليا مؤكدا وجود جمعية طبية إيطالية لها ارتباط وثيق وكبير بنظرائهم في اليمن وأن العمل والتنسيق متواصل فيما بينهم ودائم من أجل تطوير القدرات الطبية للكوادر اليمنية من أجل تأهيلها تأهيلا علميا راقيا من ناحية أخرى اعتبر الدكتور جمال أحمد حسني دكتوراه جراحة العظام والكسور وأستاذ بكلية الطب في مصر أن المؤتمر يعد أحدى العلامات الطبية التي تدل على التقدم الذي حصل في اليمن خلال العشر السنوات الاخيرة وأن مشاركته تعد الثالثة بالنسبة لما يعقده اليمن من مؤتمرات في هذا المجال . مؤكدا عرض المؤتمر أحدث الأساليب في تطوير العظام لقصار القامة وعلاج الكسور الملتحمة نتيجة الشرائح والمسامير بطرق مختلفة . ووصف حسني المؤتمر والأبحاث المقدمة فيه بالقيمة والناجحة ساعد على الخروج بمعلومات قيمة معبرا عن سعادته لوجوده في اليمن وسط خبرات طبية عالمية ويمنية كبيرة . وأضاف : إن اليمن من ذوي الحضارات القديمة ومفخرة للدول العربية على مر العصور ووجود الحداثة بجانب العرافة مهم جدا والمؤتمر يعبر عن الحداثة الموجودة في اليمن إلى جانب عراقة التاريخ ووجود مثل هذا العدد من المشاركين بحد ذاته يعبر عن الكوادر الكبيرة الموجودة في البلد في مجال جراحة العظام . مؤكدا أن الأبحاث الحديثة الملقاة في المؤتمر يجدد الخبرات لدى المشاركين جميعا ويساهم باحتكاكها مع بعض في العديد من البحوث أما الدكتور علي محمد الأبيض رئيس الجمعية رئيس اللجنة التحضيرية فقال إن انعقاد المؤتمر الخامس لجمعيتنا تزامناً مع المؤتمر الرابع عشر لجمعية جراحي العظام لدول المجلس خلال الفترة 20-23سبتمبر 2010م - صنعاء وسيحضره حوالي 40باحثاً واستشارياً من مختلف دول العالم ( السعودية ، قطر ، البحرين ، سلطنة عمان ، الأمارات العربية المتحدة ، إيطاليا ، ألمانيا ، الهند، تركيا، العراق وغيرها ) وسيناقش 76بحث منها بحث لإخواننا اليمنيين في مختلف المحافظات . مضيفا أن المؤتمر يتميز في أنه جمع نخبة متميزة من جراحي العظام العالميين والخبراء المشهورين لمختلف التخصصات المتعلقة بجراحة العظام ، كما إنه سيعطى فرصة كبيرة للاطباء اليمنيين لزيادة خبراتهم وفتح آفاق تعاون جديدة بينهم وبين أخوانهم المشاركين . مؤكدا أن البرنامج العلمي للمؤتمر تناول عدة محاور تتعلق بجراحة الاطفال و جراحة مفاصل الورك ومفاصل الركبة و جراحة العمود الفقري بالإضافة إلى تطويل وتصحيح الأطراف بجهاز يسمى (اليزاروف ) وكذا الجراحة بواسطة المناظير وجراحة الحوض . مشيدا بما سيقدمه المؤتمر من زيادة المعرفة لدى جراحي العظام في بلادنا والاستفادة من الخبرات المشاركة بتقديم أخر ما توصل اليه العلم في هذا المجال ، مع توثيق التواصل المعرفي مع أخصائي أمراض وجراحة العظام في مختلف دول العالم . الدكتور اليمني خالد باسويلم مسئول اللجنة الإعلامية في المؤتمر الطبي لجراحة العظام قال إن المشاركة كانت قوية من جميع المدعوين سواء كانوا يمنيين أو عرب أو أجانب وأن المؤتمر زخر بالعديد من البحوث والمشاركات التي ألقيت تتعلق بجوانب ونواحي معالجة وبحث أساليب الجراحة للعظام بمختلف أنواعها والتي نالت استحسان الحاضرين بشهادات المشاركين . مشيرا إلى أنه ألقى خلال المؤتمر ورقة عمل تتحدث عن إصابات الكسور وكيفية معالجتها مؤكدا أن المؤتمر شهد أوراق عمل كثيرة جدا ل 20 باحث يمني من إجمالي الباحثين عرب وأجانب البالغ 40 باحثا تكلمت عن جراحة العظام بما فيها كيفية التعامل مع كسور العمود الفقري وتشوهات كسور الحوض وغيرها كما عرض المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم الحديث من تقنيات في جراحة العظام . وأشار الدكتور باسويلم الى ان الجمعية بحاجة إلى دفعة قوية إضافية لتطويرها وجعلها تقدم خدمات أفضل من الوقت الراهن والتحديث مطلوب على الدوام من اجل الاستمرار والمضي قدما الدكتور / خليل الزريقي أستشاري جراحة العظام والعمود الفقري أستاذ مساعد في جامعة صنعاء المسئول الاعلامي للمؤتمر شاركت في بحثين تتحدث عن المعالجات الجراحية الناتجة عن تشوهات العمود الفقري وهو من العمليات المعقدة والتي تعمل لأول مرة في اليمن والأخر يتحدث عن عدم ثبات الفقرات العنقية . مشيراً الى أن المؤتمر يشكل فائدة كبيرة للأطباء اليمنيين أن يحتكوا بنظرائهم الأجانب وأخذ خبرات أضافية منهم ولتعريف الخارج بأن لليمن أطباء متميزون في جراحة العظام . مؤكداً أن مشاركة اليمنية الكبيرة في المؤتمر التي تناهزت بحثاً طبياً تظهر فكرة طبية بوجود أطباء يمنيين متميزين في جراحة العظام . مشيراً الى أن نجاح المؤتمر تبلغ نسبة 70% بوجهيه نظرة معبراً عن أمله في أن تكون المشاركات اليمنية في المؤتمرات القادمة أفضل .
