أظهرت دراسة جديدة، أجريت في جامعة ميتشغان الأمريكية للأنظمة الصحية مؤخرا، أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني طوال الليل يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم، والإصابة بداء السكري. ووجد فريق البحث بعد متابعة 51 مريضاً تراوحت أعمارهم بين 60 و80 عاماً، مصابين بارتفاع ضغط الدم، كان 20 منهم يعانون من عدم انخفاض الضغط بنسبة 10 في المائة، أثناء الليل، وقياس مستويات السكر في الدم، أنها كانت ضمن الحدود الطبيعية عند الذين انخفض لديهم الضغط أثناء الليل، وبلغت 95 ملليغرام لكل ديسيلتر في المتوسط. بينما ازدادت عن ذلك بين من عانوا من عدم انخفاض الضغط ليلاً إلى 102 ملليغرام لكل ديسيلتر، في حين أن المعدل الأعلى من 125 يشير إلى خطر السكري. وأوضح الفريق البحثي أن مستويات السكر من 110 إلى 125 ملليغرام لكل ديسيلتر، تدل على حالة سابقة للسكري، بمعنى أن مستويات السكر فيها أعلى من الطبيعي، ولكنها لم تصل إلى مرحلة المرض، ويمكن للأشخاص المصابين بهذه الحالة حماية أنفسهم من داء السكري بالرياضة، وإنقاص الوزن، وتغيير العادات الغذائية السيئة، والالتزام بأنماط الحياة الصحية. وخلص الباحثون إلى أن مرضى الضغط، الذين لا ينخفض لديهم بأكثر من 10 في المائة أثناء الليل، كانوا أكثر عرضة لزيادة مستويات السكر في الدم، مما يعني ضرورة مراقبة مستويات الضغط والسكر عند هؤلاء المرضى، بصورة أشد.