أفادت مصادر رسمية صومالية وشهود عيان الأحد أن 12 شخصا على الأقل قتلوا في معارك بالعاصمة الصومالية مقديشو بين مسلحين إسلاميين وقوات حكومية مدعومة بقوات من الاتحاد الأفريقي. وقالت المصادر إن المسلحين الإسلاميين هاجموا العديد من المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية والجنود الأوغنديون في القوة الأفريقية بشمال مقديشو مما أدى إلى اندلاع معارك بالمدفعية الثقيلة لمدة ساعة تقريبا. وسط هذه الأجواء، قال الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد إن بلاده بحاجة إلى حكومة قوية قادرة على أداء واجبها. جاء ذلك عقب أداء رئيس الوزراء الصومالي الجديد محمد عبد الله فَرْمَاجُوْ اليمين الدستورية خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عبد الرشيد عمر شارماركي. ووعد فَرْمَاجُوْ -الذي وافق أعضاء البرلمان على تعيينه- بأن يركز جهوده على التعامل مع انعدام الأمن رغم تسليمه بأنه يواجه تحديا "هائلا". وأضاف أنه سيشكل حكومة في القريب العاجل وسيجعل الأمن أولويتها، وكذا إكمال باقي المهام الانتقالية المحددة في الميثاق. وكان سلفه قد استقال في سبتمبر/أيلول من رئاسة الحكومة التي تسيطر فقط على نصف مساحة العاصمة مقديشو التي انتشرت على جدرانها آثار قذائف الهاون. ويرث رئيس الوزراء الصومالي الجديد إدارة تعتمد في وجودها على قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. ويعاني الصومال من غياب القانون وتدفقت عليه كميات كبيرة من الأسلحة منذ الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991.