تدرس السلطات الصحية في الولاياتالمتحدة احتمالات وجود رابط بين إصابة العشرات من الرجال بالعمى واستخدام عقار فياغرا وأدوية لعلاج العجز الجنسي.ونبه المسؤولون إلى أن فقدان النظر قد يرتبط أيضاً بالأمراض المسببة للعانة.وتدرس دائرة الغذاء والدواء الأمريكية مع العديد من الجهات المنتجة لفياغرا و "كياليس" (Cialis) و "لفيترا" (Levitra) في كيفية إضافة حالات الإصابة النادرة بتردي النظر وربما العمى كآثار جانبية في الملصقات الملحقة بعبوات تلك العقاقير، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وتلقت الدائرة تقاريراً حول إصابة 43 شخصاً من مستخدمي تلك المنشطات الجنسية بحالات عمى مفاجئة تعرف علمياً باسم NAION التي يتسبب بها توقف مفاجئ لتدفق الدم إلى العصب البصري.ومن بين المصابين بحالات فقدان النظر المفاجئة: 38 من بين مستخدمي فياغرا، و أربعة من مستخدمي "Cialis" وحالة واحدة فقط بين مستخدمي "Levitra."وسارعت الجهة المنتجة لفياغرا، "Pfizer Inc" لطمأنة مستخدمي العقار بالإشارة إلى أن معدلات الإصابة بالعمى نادرة للغاية مقارنة بعدد مستخدمي العقار حول العالم الذين يبلغ تعدادهم 23 مليون رجل.وكانت الحبة الزرقاء السحرية قد طرحت في الأسواق عام 1998. وتزداد التساؤلات تعقيداً فيما يتعلق والربط بين فقدان النظر والعقاقير المنشطة جنسياً إذ أن حالات الإصابة بالعمى من نوع NAION هي الأكثر شيوعاً بين كبار السن، كما ترتفع مخاطر الإصابة بالعمى بين مرضى السكري والقلب، هما من أكثر الأمراض المسببة للعجز الجنسي.وأثيرت التساؤلات حول الرابط بين تلك العقاقير وحالات العمى في مطلع العام الجاري عندما أشار د. هاوارد بوميرانز من جامعة مينيسوتا في إحدى الدوريات العملية إلى سبع حالات إصابة بالعمى عقب 36 ساعة من تناول فياغرا.وكان العلماء قد بدأو في مطلع العام بحث إمكانية استخدام "فياغرا" كعلاج للسكتة الدماغية بعد أن أثبتت التجارب المخبرية أن العقار المستخدم لتحفيز القدرات الجنسية للرجال يمكن أن يحسن الذاكرة ويساعد على شفاء الخلايا المصابة والأوعية الدموية.