حصلت الباحثة ابتسام العميسي صباح اليوم على درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس وبإجماع أعضاء لجنة التحكيم وذلك عن أطروحتها الموسومة "صور المرأة في الأدب اليمني", وقد أشادت لجنة التحكيم بما وصفته بدقة وذكاء وعمق التحليل الذي قدمته الباحثة، وأكدت أن الأطروحة تعد الأولى من نوعها وأنها تفتح مجالات ونوافذ كبيرة على الأدب اليمني عموماً والأنثوي على وجه الخصوص. وقد أوصت لجنة التحكيم التي تكونت من البروفسور لوك دوفلس والبروفسور بطرس حلاق والبروفسور رشارد جاكموند والبروفسورة هايدي توليه، أوصت بضروة نشره الأطروحة وتعميمها على جميع المكتبات الفرنسية والمكتبات المهتمة بهذا المجال. وكانت قد تناولت الباحثة في أطروحتها عرضاً تحليلياً وناقداً للأدب اليمني القديم والمعاصر والحديث وفق أساليب علمية ومنهجية موضوعية، ثم تناولت واقع المجتمع اليمني بشتى صوره إلى أن ركزت أطروحتها على تحليل نظرة المرأة للمرأة من خلال تحليل الكتابات النسوية لعدد من الأديبات اليمنيات المعروفات مثل نادية الكوكباني وهدى العطاس وأميرة الرقيحي، كما قارنت الباحثة العميسي نظرة الكاتبة اليمنية للمرأة بنظرة الكاتب اليمني للمرأة أيضاً من خلال تحليل عدد من النصوص للقاص محمد الغربي عمران. الجدير ذكره أن الأطروحة استندت إلى أحدث نظريات التحليل الأدبي، وكانت العميسي قد درست الأدب الحديث في جامعة السوربون حيث حصلت على الماجستير مما مكنها من تقديم أطروحتها التي حازت على مرتبة الشرف العليا وهي المرتبة التي لا تمنحها جامعة السوربون إلا نادراً وللأطروحات الاستثنائية. وفصلاً على جودة التحليل وثراء المحتوى، تعد الأطروحة فريدة من نوعها في ليس على مستوى اليمن وحسب بل على مستوى الجزيرة العربية. وقد حضر المناقشة سعادة السفير خالد إسماعيل الأكوع سفير بلادنا لدى فرنسا والقنصل اليمني بفرنسا طارق غالب وعدد من موظفي السفارة، وجمع من طلاب الدراسات العليا الفرنسيين والعرب واليمنيين، وكذا جمع من المهتمين بهذا الموضوع.
