أكد مدير مديرية حديبو بأرخبيل سقطرى سعد سالمين أن الوحدة اليمنية المباركة كسرت العزلة التي كانت مفروضة على جزيرة سقطرى.. مشيرا في حديث ل"26سبتمبرنت" الى أن سقطرى انتقلت بعد إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في 22 مايو 1990 من عصر التخلف والجهل إلى عصر البناء والنهضة والتنمية وانها الجزيرة مقبل ة بقوة بقوة نحو التنمية والاقتصاد ومكافحة البطالة . وتطرق سالمين إلى العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالجزيرة والنشاط السياحي والاكتشافات الاثرية وغيرها نوردها في الحوار التالي:- - أكثر من34 ألف زائر من الداخل والخارج لسقطرى العام الماضي بعد الانتهاء من مشروع الميناء ستصل مختلف السفن إلى الجزيرة في أي وقت بدأنا في إعداد إستراتيجية لاستقطاب السياح وضمان عائد سياحي كبير للجزيرة بداية يقول سعد سالمين مدير مديرة حديبو في سقطرى إن كل الإنجازات التي تحققت في أرخبيل سقطرى جاءت بفضل الله سبحانه وتعالي ثم بفضل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية واهتمامه الكبير بأبناء الجزيرة، ولا شك أن توجيهات فخامة الأخ الرئيس لأرخبيل سقطرى نهاية الشهر الماضي ستعود بالخير على أبناء الجزيرة ، ومنها توجيهه ب500 قارب صيد للصيادين في الجزيرة ، وإعادة رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار سقطرى، وكما عودنا فخامته دائما عند زياراته للجزيرة يركز على جوانب التنمية، حيث وجه الأخ الرئيس بإيصال الكهرباء إلى المناطق التي لم تصل إليها وخاصة الريفية. وباختصار يمكنني التأكيد بأن جزيرة سقطرى انتقلت من عصر التخلف والجهل إلى عصر البناء والنهضة والتنمية والمعرفة، كما أنها مقبلة بقوة نحو التنمية والاقتصاد ومكافحة البطالة، وهناك نسبة كبيرة من أبناء الجزيرة يغطون عدة جوانب وخاصة التربية ، ونسعى لإكمال البنية التحتية فيها.
*وماذا عن البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية ؟ البرنامج الاستثماري لأرخبيل سقطرى دائما يركز على التنمية في جوانب استكمال بعض المناطق وقد استكملناها حاليا مثل المدارس التي يصل عددها إلى 73 مدرسة في مختلف مناطق مديرتي حديبو و قلنسية التي يلتحق بها نحو 15 ألف طالب وطالبة منهم 13 ألف في التعليم الأساسي، لكننا نركز بدرجة أساسية في خطة البرنامج الاستثماري لهذا العام على ضرورة استكمال بعض المناطق التي لم تستكمل من الاحتياجات المركزية، ونحن مقبلون على تنفيذ عدة مشروعات تنموية ومنها سفلتة شوارع حديبو وسيتم بدء العمل خلال ثلاثة أشهر ، بالإضافة إلى مشروع إنارة الشوارع حيث تم اعتماد 17 مليون ريال لمشروع الإنارة وهناك اعتمادات لمشاريع الصرف الصحي .
*كيف تقيم تجربة المجالس المحلية وانعكاسها على المواطنين في الجزيرة؟ تجربة المجالس المحلية هي انعكاس لتوجيهات ورؤية فخامة الأخ الرئيس في منح كامل الصلاحيات للسلطة المحلية من أجل خدمة المواطن ومتابعة المكاتب التنفيذية بتنفيذ المشاريع والإشراف عليها، وهي تجربة ديمقراطية رائعة ونتائجها ملموسة وأثبت أن المجالس المحلية ناجحة من خلال تنفيذ المشاريع ومتابعتها وكذا عكس سياسة وتجربة برنامج الدولة، وكذا إعداد الدراسات والتصاميم التي تحتاجها إستراتيجيات العمل التنفيذي في المراحل المقبلة ، وأستطيع التأكيد أن تجربة المجالس المحلية في أرخبيل سقطرى ناجحة ، وحققت الكثير للجزيرة ولأبنائها فخلال السنوات السبع الماضية أنشئت العديد من المشاريع وشقت الطرقات وبنيت المدارس والمراكز الصحية وغيرها. * نحن مقبلون على انتخابات نيابية.. ما تطلعاتكم لإنجاح هذه الانتخابات؟ ** بالطبع الانتخابات مقبلة وهي عامل هام بالنسبة للشعب اليمني لأنه شعب ديمقراطي، ونحن في أرخبيل سقطرى جميعا منتظرون لهذا الاستحقاق الدستوري للمشاركة فيه وكل أبناء سقطرى يؤكدون على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، ونحن نشدد ونؤكد على ضرورة وأهمية أن تسير عملية الإعداد للانتخابات بشكل طبيعي وأن تجرى في موعدها ونؤكد أن أبناء سقطرى حريصون جداً على الانتخابات وإجرائها في موعدها والمشاركة فيها ، لأنهم يدركون أن الانتخابات لمصلحة الشعب بدرجة أساسية. * بما أن سقطرى وجهة سياحية بالدرجة الأولى.. ماذا عملت السلطة المحلية للترويج السياحي واستقطاب السياح ؟ لابد من الاعتراف أن طبيعة الجزيرة الخلابة تستدعي الاهتمام بها بشكل كبير، ونحن نأمل من القيادة السياسية أن تحدد عاما لأرخبيل سقطرى يسمى عام السياحة في الجزيرة يتم خلاله الترويج بشكل أكبر ومدروس للسياحة في أرخبيل سقطرى، ولدينا في الجزيرة خمس محميات طبيعية يتوافد إليها السياح الأجانب للاستمتاع ومشاهدة الطبيعة الخلابة والساحرة والتي يعتبرها السياح جنة الله في الأرض، وخلال العام الماضي بلغ عدد السياح الوافدين إلى الجزيرة 4800 سائح من 75 دولة ، بالإضافة إلى عدد كبير جدا من المواطنين اليمنيين سواء للعمل أو للسياحة الداخلية والذين تجاوز عددهم 30 ألف مواطن. وكما يعرف الجميع فإن السياحة تعد من أهم الركائز لسقطرى، وقد بدأنا في إعداد إستراتيجية سياحية ابتداء من العام الحالي لاستقطاب السياح وضمان عائد سياحي يعود على الوطن والجزيرة بالنفع. * وماذا عن المعوقات والصعوبات في هذا الجانب؟ هنا ك بعض المعوقات والصعوبات أمام تطوير النشاط السياحي في الجزيرة، ومنها ما يتعلق بالمنشآت التي يرتادها السائح كالفنادق والمطاعم وإن شاء الله سيتم معالجتها والبحث عن حلول لها من خلال استقطاب المستثمرين المهتمين بالسياحة البيئية وبحيث يتم إقامة مشاريع سياحية لا تضر ببيئة سقطرى وإنشاء الفنادق في المواقع السياحية التي تلبي متطلبات السائح، ويجد فيها المأوى النظيف والمناسب. * وماذا عن الاكتشافات الأثرية في الجزيرة ؟ هناك العديد من الاكتشافات الأثرية التي اكتشفتها البعثة الروسية في منطقة " حجله " وكذلك في المنطقة الشرقية من الأرخبيل ويعود تاريخها لأكثر من 3500 سنة، ولازالت قيد الدراسة وسينشر كتاب خاص عنها قريبا.
* كيف تتوقع مستقبل جزيرة سقطرى؟ ** أستطيع القول أن آفاقا جديدة فتحت للجزيرة بعد الوحدة المباركة، حيث تحققت العديد من الانجازات وهذه الانجازات تؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس والحكومة للجزيرة حيث حققت الجزيرة خلال السنوات العشرين الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة نقلات نوعية في مختلف مجالات الحياة ، وإن شاء الله تصبح الجزيرة ذات مستقبل أفضل لأجيالها وستشهد انتعاشا سياحيا وسيعود ذلك بالنفع على الجزيرة وأبنائها ويعمل على تحسين المستوى المعيشي لهم
* يتحدث البعض أن مشكلة النقل وصعوبة الوصول إلى الجزيرة قد تفرض عزلة من جديد على الجزيرة؟ أولا أؤكد لكم أن العزلة كسرت منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة عام 1990م ، حيث تم إنشاء أول مبنى حكومي للاتصالات وتم ربط الجزيرة بالمحافظات ودول العالم، وفيما يخص النقل فقد انقطعت العزلة عبر بوابة مطار سقطرى من خلال الرحلات الجوية وهناك توجيهات من فخامة الأخ الرئيس للحكومة بدراسة إعادة طيران اليمنية إلى الجزيرة ، كما أن طيران السعيدة تنظم رحلات يومية إلى الجزيرة ، وأما النقل البحري فلدينا الآن مشروع الميناء الجديد لسقطرى الذي سيتم إنشاؤه قريبا وقد تم الالتقاء بوزير النقل الذي أكد أن العمل في الميناء سيبدأ في الربع الأخير من العام الجاري ونحن بصدد إعداد وإعلان المناقصات الخاصة بالاستشاريين. * السكان يعانون من ندرة وشح في السلع والمواد الغذائية خلال موسم الرياح؟ فيما يخص موسم الرياح نحن نحتاط ونعمل على توفير كافة احتياجات السكان من المواد الغذائية وغيرها من السلع التي يحتاجها أبناء الأرخبيل قبل موسم الرياح عن طريق المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي توفر جميع الاحتياجات من مواد غذائية وغيرها قبل موسم الرياح ويتم بيعها للمواطن بالسعر الرسمي ، ونحن نشيد بدور المؤسسة الاقتصادية في هذا الجانب. ومع ذلك فميناء سقطرى الجديد سيحل هذه الإشكالية التي تسببها الرياح وتمنع دخول السفن إلى الجزيرة وبعد الانتهاء من مشروع الميناء سيصبح بإمكان مختلف السفن الكبيرة والصغيرة الوصول إلى الجزيرة في أي وقت من السنة.
* هناك شكاوى من ضعف الرعاية الصحية, ماهي الأسباب ؟ لايوجد ضعف بهذا المعنى وقد يكون هناك قصور في بعض الخدمات ونحن نحرص على تطوير الخدمات الصحية بحسب الإمكانات المتاحة ولدينا في الأرخبيل عشرات الوحدات والمراكز الصحية ، بالإضافة إلى مستشفى حديبو العام ، وسيعمل مستشفى 22 مايو الذي استكمل العمل فيه على حل الإشكالية ونتوقع أن يفتتح العام المقبل بعد استكمال تجهيزه بالمعدات والأجهزة الطبية والكوادر الإدارية والطبية.