رئيس محلي مديرية حديبو : الرياح الشديدة تمتد لفترة 120 يوماً في الجزيرة صيفاً وتم مبكراً توفير المواد الغذائية والاحتياجات اللازمة للمواطنين يزخر ارخبيل سقطرى بالكثير من إمكانيات وعناصر الجذب السياحي، حيث التضاريس الطبيعية الجميلة المغطاة بالنباتات النادرة والفريدة التي يقدر عددها بحوالي «750» نوعاً نباتياً منها «600» نوع نادر و«150» نوعاً تنفرد بها الجزيرة دون غيرها من بقاع العالم أشهرها «شجرة دم الأخوين» وأشجار اللبان بأنواعها السبعة وغيرها من النباتات الطبيعية الأخرى الشائعة الاستعمال في الجزيرة التي اعتمد عليها الإنسان السقطري في الماضي كعلاج لمختلف الأمراض. ولحماية هذا التنوع الحيوي الفريد لأرخبيل سقطرى عملت الحكومة على تقسيم أرخبيل سقطرى إلى مناطق للحماية وأخرى للتنمية كما عملت على تنفيذ مشروع صون تنمية جزيرة سقطرى الذي استطاع أن يحقق إنجازات رائعة في الحفاظ على البيئة في الارخبيل من خلال تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين وتنظيم السياحة البيئية. .وفي عهد الوحدة الميمونة حظيت جزيرة سقطرى باهتمام وتوجه حكومي أثمر طفرة في جملة المشاريع الانمائية التي غيرت من حياة أبناء الجزيرة وحسنت من مستواهم سواء في المجال الصحي أو التربوي أو البنية التحتية حتى أصبحت سقطرى منارة للسياحة القادمة بقوة. مناخ متقلب وصيف منقطع الأخ أحمد جونه العواضي المدير العام لمديرية حديبو، رئيس المجلس المحلي تحدث عن أحوال الصيف بالجزيرة والحياة اليومية للمواطنين في ظل انقطاع المؤن الغذائية عبر البحر وامتداد موسم الرياح الشديدة على الجزيرة فترة أربعة شهور،والمعالجات والمخرجات التي اتخذتها السلطة المحلية قائلاً: حظي ارخبيل سقطرى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية والحكومة بعد الوحدة المباركة في 22 مايو حيث شهدت تطورات في جميع المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية،خاصة بعد زيارة فخامة الأخ الرئيس الأولى لسقطرى الذي أبدى اهتمامه الخاص والمباشر بالجزيرة. وحقيقة ..إن فصل الصيف في جزيرة سقطرى يمتاز برياح شديدة تبدأ من يونيو وتمتد حتى ديسمبر أي لفترة أربعة شهور والمواطن يقضي أغلب أوقاته في المناطق الريفية حيث يعمل هناك بالزراعة والاعتناء بالنخيل طيلة الموسم. احتياطات لازمة ما دور السلطة المحلية في تأمين احتياجات المواطنين؟ لقد قمنا في السلطة المحلية بمديرية حديبو بالتنسيق مع المؤسسة الاقتصادية اليمنية بتوفير المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطن أثناء الصيف، وذلك تحسباً لموسم الرياح التي تعيق وصول هذه المواد عبر البواخر وهي اليوم متوفرة والحمد لله. حياة متنقلة ماذا عن ارتفاع الأسعار؟ إن أسعار هذه المواد في ازدياد عن غيرها في مدن المحافظات الرئيسية ومنها المكلا وغيرها وذلك بإضافة أجرة النقل والتخزين والانزال من السفن وكل هذا يضاف على كاهل المواطن. وأصبح المواطن يعتمد بدرجة أساسية على زراعة النخيل حيث يغادر المواطنون أثناء الصيف المديرية متنقلين إلى القرى وذلك للعمل في زراعة النخيل والاهتمام بها وكسب العيش من خلال جني ثمارها وتسويقها معظم فترة موسم الرياح. نزوح الصيادين ما أسباب نزوح الصيادين من الجزيرة؟ في الحقيقة.. معظم المواطنين من الصيادين ينتقلون إلى المكلا والمهرة أو شبوة للعمل في البحر ومتابعة ارزاقهم والاصطياد واستغلال موسم الخريف في هذه المناطق التي تشتهر بالاسماك ثم العودة بعد إنقضاء موسم الرياح الشديدة على الجزيرة. كما أنه لا توجد أية أزمات أو اختناقات بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية بالجزيرة،فقد تم تخزين تلك المواد أكثر من اللازم. دور المحافظة مؤكداً أن أية اختناقات تحصل بالجزيرة خلال فترة موسم الرياح يتم الاتصال مباشرة بالسلطة المحلية بحضرموت والتي بدورها تقوم بإمداد الجزيرة بكل مايلزم من احتياجاتها عبر الطيران العسكري. البرنامج الاستثماري ماذا عن البرنامج الاستثماري؟ إن سقطرى كغيرها من مناطق اليمن حظيت بدعم من البرنامج الاستثماري لعام 8002م حيث هناك مشاريع قيد التنفيذ ويجري العمل بها،ففي مجال التربية والتعليم 7 مشاريع تبلغ تكلفتها الإجمالية مائتين و74 مليون ريال وأيضاً في مجال الصحة العامة والسكان هناك بالجزيرة 4 مشاريع موزعة بين مراكز ووحدات صحية ومركزين صحيين وتأهيل وتوسعة وحدتين صحيتين بإجمالي مائة وخمسة وعشرين مليون و501 ريالات.. وفي مجال الشباب والرياضة سيتم خلال هذا العام الإعلان عن مشروعين منها بناء معدات نادي الميثاق واستكمال مقر نادي التضامن وفي الزراعة والري سيتم كذلك الإعلان عن مشروع قناة لتصريف المياه الراكدة لمنطقة «سيرهن». وعن المشاريع قيد التنفيذ يقول رئيس مجلس مديرية حديبو: هناك عدد من المشاريع في طور الإنشاء في مختلف القطاعات عن طريق الصندوق الاجتماعي للتنمية وعن مشروع الأشغال العامة والمانحين ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي في مشروع تحسين التعليم الأساسي وأيضاً هناك مشاريع عن طريق الحكومة الأمريكية تتمثل هذه المشاريع في مجال الصحة العامة والتربية والتعليم إذ يبلغ تكلفتها الاجمالية «مليار ريال». خطة 9002م ماهي مضامين خطة 9002م ؟ خطة عام 9002م ستتضمن مشاريع قيد التنفيذ ونعتبر هذه المشاريع التي تنفذ والتي هي قيد التنفيذ هي في الأساس متعثرة لأسباب منها تدني موازنة السلطة المحلية في هذا المجال أي بمعنى أن تكلفة المشاريع الصحية والتربوية تصل إلى 004 مليون ريال. واعتمادنا في عام 8002م بحدود 14 مليون ريال ينعكس مباشرة على تنفيذ المشاريع. الطرقات ماذا عن الطرقات في الجزيرة؟ تم سفلتة مايقارب 052 كيلو متراً في جميع أنحاء ارخبيل سقطرى وذلك من خلال ربط مدينة حديبو وقلنسية وكذا ربط حديبو بجنوبها وحديبو بشرقها وربط حديبو بالمطار واللسان البحري كما أن هذه الطرقات تربط حديبو بالمرتفعات والتي يجري العمل فيها حالياً وتقدر تكلفة الطرقات ب «21 مليار» ريال. مشاريع منجزة ماهي الانجازات التي شهدتها الجزيرة من مشاريع البنى التحتية ؟ هناك مشاريع استراتيجية تم إنجازها والمتعلقة بالبنية التحتية من أهمها: المشاريع التربوية والصحية والكهرباء وغيرها من المشاريع التي حرمت منها الجزيرة قبل الوحدة،حيث تم إنجاز مطار سقطرى الدولي وشبكة الاتصالات السلكية واللسان البحري لتسهيل حركة الشحن والتفريغ وإنشاء شبكة الطرقات المعبدة إلى جميع أطراف الجزيرة والعمل مستمر لاستكمال ماتبقى. والعمل جار في إنشاء ميناء سقطرى لاستقبال السفن والبواخر الكبيرة وإنشاء العديد من المدارس لرفع المستوى التعليمي بالجزيرة.