في منطقة حولاف بمديرية حديبو بأرخبيل سقطرى ينتصب الميناء كمعلم من معالم الجزيرة لاستقبال الكثير من البواخر والسفن والعباري لرفد الأرخبيل باحتياجاته من المواد الغذائية والكماليات والمشتقات النفطية. "هنا حضرموت" زار الميناء والتقى الأخ مسعود سعد أحمد مدير الميناء الذي تحدث عن دور الميناء في تأمين احتياجات مواطني الأرخبيل وابرز الصعوبات التي تواجه نشاط الميناء مؤخرا. الإنشاء متى أنشئ ميناء سقطرى ، وكيف كانت يستقبل الأرخبيل احتياجاته؟ بداية نشكر لكم زيارتكم إلى مديرية حديبو وميناء سقطرى في منطقة حولاف وفيما يخص إنشاء الميناء فقد تم في العام 96م ونفذته شركة بن جريبة ، والآن عمر الميناء سبعة عشر عاما ويحتاج الآن إلى إعادة تأهيل نظرا لتزايد أعداد السفن القادمة إلى سقطرى في السنوات الأخيرة ، أما فيما يخص الوضع السابق فقد كان صعبا للغاية كانت الجزيرة تستقبل المواد الغذائية عبر القوارب الصغيرة لأن السفن لاتستطيع أن ترسو قريبا منها لكن الحمدلله تحسن الوضع وحقق الميناء الكثير من المنجزات لأرخبيل سقطرى على صعيد تطوير البنية التحتية في السنوات العشر الأخيرة. مساحة وكلفة كم هي مساحة الميناء طولا وعرضا وكم كلفة إنشائه المالية؟ المشروع نفذ بكلفة تصل إلى خمسين مليون ريال يمني بطول 350 متر وبعرض 45 متر لكنه تعرض لهزة في كارثة الأمطار التي شهدتها حضرموت والمهرة في عام 2008م حيث تضررت أجزاؤه الأمامية لكن بحمد الله تم بسرعة إعادة تأهيله لاستقبال السفن . موسم الرياح السكان يعانون من ندرة وشح في السلع والمواد الغذائية خلال موسم الرياح ماهي الإجراءات التي تتخذها إدارة الميناء لمواجهة هذه المشكلة؟ فيما يخص موسم الرياح نحن نحتاط ونعمل على توفير كافة احتياجات السكان من المواد الغذائية وغيرها من السلع التي يحتاجها أبناء الأرخبيل قبل موسم الرياح عن طريق المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي توفر جميع الاحتياجات من مواد غذائية وغيرها قبل موسم الرياح ويتم بيعها للمواطن بالسعر الرسمي. حلول ومعالجات برأيك ماهو الحل لتصل احتياجات المواطنين للأرخبيل طوال العام دون توقف؟ ميناء سقطرى الجديد سيحل هذه الإشكالية التي تسببها الرياح وتمنع دخول السفن إلى الجزيرة وبعد الانتهاء من مشروع الميناء الجديد الذي ستموله دولة الكويت سيصبح بإمكان مختلف السفن الكبيرة والصغيرة الوصول إلى الجزيرة في أي وقت من السنة هناك بصراحة حاجة ماسة وضرورية لإقامة هذا الميناء لجزيرة سقطرى لتأمين حاجتها من التموين، وخاصة أن الميناء يؤسس لنهضة تنموية للجزيرة والأرخبيل بشكل عام خاصة وأنه لا يوجد مجال آخر للنقل سوى الجو وهو مكلف، إضافة إلى ما يتعرض له اللسان البحري والرصيف الحالي للتدمير في فترات الرياح الموسمية، ولعدم قدرته على استقبال البواخر والسفن، وكذا عدم وجود حماية له من كواسر الأمواج ، وبالتالي فان إقامة هذا المشروع البحري لربط الجزيرة بغيرها من الموانئ اليمنية والدولية سيكون له مردود ايجابي على الجزيرة وحماية الثروة السمكية وذلك من خلال تسيير دوريات لخفر السواحل لمنع الاصطياد الجائر من قبل أساطيل الصيد الأجنبية غير المرخصة للصيد في المياه الإقليمية اليمنية.
عمل متقن وصعوبات مالمواد التي يستقبلها الميناء وماأبرز الصعوبات التي تواجهكم؟ الميناء بحمد الله يستقبل المواد الغذائية عبر السفن الخشبية التي تأتينا من دبي وعمان والهند والكويت ونحن نقدم تسهيلات كبيرة للسفن للوصول بأمان إلى المرسى ، فالسفن تجلب المواد الغذائية والمشتقات النفطية التي نؤمن بها حاجة الأرخبيل قبل مجيء موسم الرياح ، لكننا نعاني الآن من زحف الرمال على جانبي الميناء الأمر الذي يهدد مستقبله كميناء حيوي مهم إن لم يتم التنبه لهذا الخطر الداهم.