قال مدير عام مديرية حديبو سالم داهق علي، إن إقبال السياح على جزيرة سقطرى خلال شهر يناير الجاري مؤشر إيجابي لمستوى الإقبال المتزايد على الأرخبيل خلال العام الجاري. وأوضح في حديث لموقع "الخبر" أن عدد السياح في عام 2009م بلغوا نحو 4500 سائح، وتناقص العدد إلى أن وصل إلى ما يقارب ال 260 سائح في العام2011م. وأكد داهق أن الجزيرة تعاني من الكثير من المعوقات التي تحول دون تقديم خدمات مميزة للزائرين والسياح ومنها انعدام البنى التحتية في الأرخبيل. وأوضح أنه تم رفع مصفوفة الاحتياجات الأساسية لمديرية حديبو إلى قيادة محافظة حضرموت، وشملت كافة الجوانب التربوية والصحية والكهرباء والمياه والأشغال العامة والطرق والشباب والرياضة والثروة السمكية والزراعة والنقل، تمهيداً لإقرارها. وأعرب عن أمله في أن تعطي السلطة المحلية بمحافظة حضرموت جل اهتمامها، بغرض تنفيذها .. مؤكداً أن تلك المصفوفة تعتبر خارطة طريق لأبرز وأهم الإحتياجات التنموية والخدمية والتي ستسهم في إزالة المعاناة عن سكان الجزيرة وتعمل على تأسيس بنية تحتية تقوم على أساس تحقيق التوازن بين مجالات التنمية وحماية البيئة، وتؤمن الإستقرار في جميع مجالات الحياة لسكان الأرخبيل التواق والمتطلع إلى المستقبل الذي سيوفر الفرص للجميع. ولفت إلى أن المصفوفة للأعوام 2013 2015م شملت تأسيس فرع لمعهد تدريب وإعادة تأهيل المعلمين، وفتح تخصصات علمية بكلية التربية بسقطرى لتغطية احتياجات التدريس والسوق، وتوفير الكتب واللوازم الدراسية قبل بداية العام الدراسي، وتوفير الأثاث المدرسية للمدارس وصيانة الكراسي الموجودة. إلى جانب متابعة استكمال أعمال البناء والتشطيبات لمستشفى 22مايو، وسكن الأطباء وبصورة عاجلة للبعثة الصينية، واعتماد ميزانية تشغيلية لمستشفى الشيخ خليفة، وترميم عدد من الوحدات الصحية وتزويدها بالمعدات والأدوية، وكذا توفير مولد كهربائي بقدرة واحد ميجا وإدخاله في الخدمة قبل بداية صيف العام الحالي، وتحسين وتجديد وتوسيع الشبكة الحالية لتشمل المناطق المجاورة لحديبو، ودراسة إمكانية توفير الطاقة البديلة للجزيرة بواسطة الشمس والرياح، وإعادة النظر في التسعيرة الحالية للكهرباء أسوة بتسعيرة المدن، ومتابعة إصدار قرار من المؤسسة العامة للكهرباء بربط كهرباء سقطرى بالمدن الثانوية كمنطقة لها وضعها الاستثنائي ومدها بالإمكانيات المطلوبة. وفي مجال المياه بين أن المصفوفة تتضمن الإسراع بتوفير أربع مكائن مع المضخات للآبار الحالية كحل مؤقت إلى حين الحفر الارتوازي، واعتماد مشروعات توصيل المياه للقرى المجاورة لحديبو مع توفير الصيانة للشبكة الحالية، ومتابعة اعتماد الصرف الصحي للمدينة وفقاً للدراسات التي تمت في الأوقات السابقة، وتوصيل المياه للقرى المجاورة وفي مناطق التجمعات السكانية. وأشار مدير عام مديرية حديبو إلى ضرورة اعتماد رصف وسفلتة شوارع مدينة حديبو وإنارتها، واستكمال مشاريع الطرق التي لم يتم إنجازها وتضم طريق نوجد قعره، وطريق مومي أرسل، وطريق معونه حجهر، وطريق حي السلام نوجد، وطريق نوجد محفرهن مطيف، وطريق منحي دكسم قبهاتن، وطريق باعة سلمهن مومي، إلى جانب ضرورة اعتماد مشروع تنفيذ مخططات حديبو ل 121 وحدة جوار لإيقاف مخالفات العشوائيات الحالية في البناء، وتوفير وحدة شق تابعة لمكتب الأشغال العامة والطرق للقيام بأعمال الترميم والمخططات، وتحديد اعتماد سنوي من صندوق صيانة الطرق لترميم الطرق القديمة، وكذا زيادة الإعتماد المالي للنظافة في المديرية والنظر إلى إنشاء صندوق خاص بالنظافة. ووفقاً لداهق فإن المصفوفة تشمل اعتماد بناء صالة رياضية مغلقة في الجزيرة، وبناء وتجهيز ملعب رياضي لكرة القدم. وفي المجال السمكي تتضمن المصفوفة الإسراع ببناء مجمعات سمكية وألسنة بحرية في مواقع التجمعات السمكية للصيادين، وتوفير مصانع ثلج ومحطات للوقود في أماكن التجمع السمكي، وإيجاد قوارب مجهزة لحماية البيئة البحرية والمياه الإقليمية من اعتداءات القرصنة والجرف، وبناء مصد لكسر الأمواج لحماية قواب الصيادين والمجتمع السمكي بحديبو، وتشجيع الإستثمار في المجال السمكي. وأوضح أنه سيتم متابعة تسوير مطار سقطرى ومعالجة القضايا المتعلقة بالتعويضات، إلى جانب المطالبة بإضافة رحلات لطيران اليمنية كل خميس من كل أسبوع، والبدء بترميم وإصلاح وتوسيع اللسان البحري الحالي في حولاف، والمتابعة الجادة لإنشاء ميناء جديد كحل جذري لمشكلة انقطاع وصول السفن والبواخر إلى الجزيرة خلال موسم الرياح وما يترتب عليه من اختناقات في التموين بكل أنواعه. وأكد ضرورة إدخال الأنترنت للجزيرة تشجيعاً للشباب وزيادة فرص الاستثمار، وتزويد مكتب السياحة بمتطلبات العمل للقيام بدوره في مجال الترويج السياحي، وتشجيع الاستثمار في مجال توفير مرافق السياحية البيئية وبناء الفنادق بمدينة حديبو وقلنسية، إلى جانب اعتماد مجمع للمرافق المالية في المديرية، وفتح فرع للبنك المركزي في الأرخبيل، وتحويل الإعتمادات المالية للمديرية فصلياً لتسهيل صرف المرتبات وميزانيات التشغيل للمرافق الحكومية، والإسراع باستكمال مبنى البريد وتزويده بالكادر والأدوات المطلوبة، إضافة إلى المتابعة الجادة لبناء كلية المجتمع بسقطرى في الأرضية المخصصة لها، ومتابعة رئاسة الجمهورية بإصدار قرار بتحويل مبنى الأمن المركزي إلى كلية التربية والاستفادة منها لصالح التعليم الجامعي إلى حين تجهيز مباني فرع الجامعة بسقطرى، وفتح تخصصات أخرى في الكلية، ومعالجة مشكلة نقص المواد الغذائية والمشتقات النفطية سيما في موسم الرياح بإلزام المؤسسة الإقتصادية اليمنية ومؤسسة العيسي بتأمين الخزن الكافي للمواد الغذائية والنفطية قبل بداية الموسم والإستفادة من عدم تكرار حالات الاختناق السابقة. كما تشمل المصفوفة اعتماد بناء متحف للآثار في سقطرى، وتوسيع المسح الأثري في الارخبيل، والتنقيب عن الآثار في سقطرى وتأهيلها سياحياً، والبحث عن التمويل اللازم لبناء كورنيش على طول ساحل مدينة حديبو لحمايتها من مياه البحر.